قصة أرقام تحكي تاريخ دربي ميلانو

قصة أرقام تحكي تاريخ دربي ميلانو

13 سبتمبر 2015
ميلان وإنتر قصة دربي عريق (العربي الجديد)
+ الخط -

مالديني الأب والأبن، جوزيبي مياتزه، خافيير زانيتي، شيفشينكو، روبرتو باجيو، أليساندرو أتوبيلي، ريفيرا ومازولا، هنا لا نسرد الأسماء فقط، بل نحن نذكّر بدربي الليلة، غضب مدينة ميلانو يعود إلى الواجهة الإيطالية، في دربي ديلا مادونينا العريق، قطبا المدينة على أهبة الاستعداد، والاثنان يتسلحان بالتاريخ، ويتطلعان لتحقيق الانتصار على الجار.

لن يقتصر الأمر على مواجهة مانشيني وميهايلوفيتش في هذا اللقاء، لأن رهبة القمة ستطغى على الأجواء، حيث ستشتعل المدرجات باللونين الأحمر والأزرق، ونستعرض في هذا التقرير أبرز الأرقام التاريخية التي عرفتها هذه المواجهة بين فريقين سطرا اسميهما بأحرف من ذهب على صعيد الكالتشو والقارة الأوروبية العجوز.

الشعلة الأولى
في يوم 10 يناير/ كانون الثاني سنة 1910، انطلقت أولى ومضات دربي الغضب، بين القطبين، ويومها نجح ميلان في الانتصار بثلاثة أهداف لاثنين، ومع انطلاق الدوري الإيطالي بنسخته الجديدة والتي استمرت منذ ذلك الوقت حتى أيامنا هذه، نجح الروسونيري في الانتصار بنتيجة هدفين نظيفين، لتبدأ من هناك قصة الصراع الأزلي بين أعظم ناديين في مدينة ميلانو الإيطالية.

صراع المواجهات
يتحضّر الجميع على قدم وساق لدربي الغضب، ويتطلع كل طرف لفرض هيمنته على الآخر. صحيح أن السنوات الأخيرة شهدت سيطرة الانتر، لكن عشاق الميلان، يستذكرون أيام العز، ويشعرون بالحرقة من الأرقام، لكنهم من دون شك يتمنون أن يقترب الميلان من خصمه، ليقلّص الفارق. فعملاقا مدينة ميلانو التقيا في 214 لقاءً في جميع المسابقات الرسمية، وتميل الكفة إلى صالح الإنتر بـ76 فوزاً مقابل 74 فوزاً للميلان، فيما كان التعادل سيّد الموقف في 64.

في الدوري المحلي، حيث سيلتقي الناديان اليوم، تصب المواجهات في صالح الجماهير الزرقاء، حيث التقى الفريقان في 184 مباراة، فنجح النيراتزوري في الفوز بـ68 مباراة، مقابل 61 انتصاراً للروسنيري، واحتكما للتعادل في 55 مناسبة.

أسرع الومضات وأفضل الهدافين
في أول لقاء لساندرو مازولا في ديربي الغضب في سنة 1963، تحت قيادة المدرب هيلينيو هيريرا، سطّر مازولا اسمه بأحرف من ذهب، وتحديداً من خلال تسجيله أسرع هدف في الديربي بعد 13 ثانية فقط على البداية، حيث انفجر نحو النجومية بشكل كبير بعد حادثة والده، فالنتينو مازولا، والذي لقي حتفه بعد سقوط طائرة فريقه تورينو.

القناص الأوكراني أندريه شيفشنكو لطالما أرعب الحراس في القارة الأوروبية العجوز، وكان جلاداً لا يرحم أمام المرمى، وهو الذي تفنن في الوصول إلى شباك الانتر، حيث سجل 14 هدفاً خلال السنوات التي عاشها في ملعب السان سيرو، لكن مهاجم الإنتر وميلان السابق، جوزيبي مياتزه، هو الآخر دوّن اسمه في سجل ذهبي، حيث لعب للفريقين وسجل 13 هدفاً، 12 منها بقميص النيراتزوري، وهدف وحيد مع الروسونيري.

المشاركات والأهداف
أن ترتدي قميص أحد الناديين لفترة طويلة فذلك يعني أنك اسم متميز في عالم كرة القدم، وبالفعل هذا الأمر قام به لاعبان كبيران، الأول هو أسطورة الميلان باولو مالديني الذي خاض 56 مباراة في الدربي، فيما خاض الأرجنتيني خافيير زانيتي نجم الإنتر السابق 47 مباراة.

في الدربي سجلت الكثير من الأهداف، لكن على صعيد بطولة الدوري الإيطالي، يتفوّق الإنتر بفارق 20 هدفاً، حيث يمتلك في رصيده 264 هدفاً، مقابل 244 للميلان.

نتائج تاريخية
في المرحلة الـ30 من الدوري الإيطالي عام 2001، كان روما في الصدارة بفارق 20 نقطة، لكن الدربي يبقى دائماً مشتعلاً، حيث سعى الفريقان للفوز، خاصة أنهما كانا يتساويان بنفس عدد النقاط. الميلان دخل اللقاء بقوة وضرب الإنتر منذ الدقيقة الثانية عبر مهاجمه الجديد جياني كومانديني، والذي عاد وعزز النتيجة في الدقيقة 18، قبل أن يضاعف المدافع جوينتي النتيجة، ليقضي بعدها شيفشينكو على اللقاء بهدفين، واختتم المتألق البرازيلي آنذاك سيرجينو اللقاء مسجلاً الهدف السادس في شباك سباستيان فراي. ويعتبر الفوز بنتيجة 6-0 أكبر نتيجة لفريق على آخر في ديربي ديلا مادونينا، فيما كان أكبر فوز للإنتر على جاره في موسم 2009-2010 بنتيجة 4-0، حيث افتتح تياغو موتا التسجيل، وعزز دييغو ميليتو النتيجة بهدفٍ ثانٍ، وأطلق ما يكون رصاصة الرحمة بهدف ثالث، لينهي ستانكوفيتش مسلسل الأهداف بهدف رابع من تسديدة صاروخية.

اقرأ أيضاً:حراسة المرمى تكلّف ريال مدريد 30 مليون يورو

المساهمون