ليفربول رودجرز.. مفتاح الموسم في 45 دقيقة!

ليفربول رودجرز.. مفتاح الموسم في 45 دقيقة!

29 اغسطس 2015
+ الخط -


يميل براندن رودجرز إلى سياسة الاستحواذ والسيطرة، لكنه لا يمتلك نوعية اللاعبين التي تساعده على تحقيق هذه الغاية، لذلك يركز دائماً على عامل الضغط، في محاولة واضحة لكسر هجمات الخصوم من البداية، والضرب السريع في نصف ملعبهم، عن طريق استخدام الهجوم السريع، بأقل عدد ممكن من التمريرات.

الضغط اختيار




ساعدت ثنائية "سواريز-ستوريدج" مدرب الحُمر كثيراً، وهذا ما افتقده الليفر خلال الموسم الماضي، بسبب عدم وجود أسماء تجيد الضغط والخطف في الثلث الهجومي الأخير، لتعود الفكرة هذا الموسم رغم عدم تمتع بنتيكي بخصائص سواريز وستوريدج، لكن هناك فيرمينو وكوتينهو، الثنائي الذي تقوم عليه كل خطط ليفربول.

بدون الكرة، ليفربول أفضل من آرسنال بمراحل، هذا ما تمت ترجمته بالشوط الأول من قمة الإمارات، لأن أصحاب الأرض لم يخرجوا بالكرة من الخلف إلى الأمام، إلا في حالات نادرة خلال الـ 45 دقيقة، والسر يعود إلى قوة ضغط الضيوف، عن طريق خماسي صريح في نصف ملعب المدفعجية، بنتيكي بالأمام، خلفه ثنائي الوسط إيمري وميلنر، مع دعم كامل من كوتينهو وفيرمينو في المناطق المزدوجة بين العمق والطرف.

الفراغات



إذا تقدمت خطوة للأمام، يجب أن تغطيها بخطوة أخرى للخلف، لأن الضغط بدون غطاء ليس له أي قيمة، والدفاع المتقدم دون أقدام تجيد التمرير لا يساوي شيئاً، لذلك لعب ليفربول بسياسة ملء الفراغات خلال البدايات، عن طريق التحكم في كافة المساحات داخل الملعب، بالكرة ومن دونها.

يتسلم دفاع أرسنال الكرة على الخط الجانبي، تكون أمام الظهير فرصة متوقعة للتمرير، لأن الخط يحكمه، لذلك يصعد دائماً ميلنر على اليمين، مع تغطية من فيرمينو في الخلف، وفي الجبهة الأخرى، يضغط إيمري كان ويقوم كوتينهو بدور المساند. ثنائي الوسط يتحول إلى الثلث الهجومي، وثنائي الهجوم يعود لمنطقة الوسط، ليفربول يصنع الخطورة، وأرسنال لا يقدر على بناء هجمة سليمة.

الثلاثي المميز



ثمانية لاعبين من أرسنال أمام أربعة من ليفربول، والتفوق في النهاية لصالح فريق رودجرز، بسبب التنظيم غير العادي للشكل الهجومي، خلال خطط 4-3-2-1 / 4-4-2، خصوصاً مع الرابط المشترك بين كوتينيو وفيرمينو، لاعب يصعد على رأس الوسط الهجومي، والآخر يتحرك بحرية كمهاجم آخر خلف بنتيكي.

ومن الأفضل لرودجرز الاستمرار على هذا الثلاثي في قادم المواعيد، ومن الممكن التحول إلى مهاجم إضافي بعد عودة ستوريدج، واللعب بالثنائي المهاري على الأطراف، لكن تواجد "فيرمينو-كوتينهو" أمر ضروري، لأن أداء ليفربول تأخر كثيراً خلال الشوط الثاني، بعد مشاركة إيبي مكان فيرمينو، ليترك رودجرز الدفة ويكتفي بالتعادل.

الشكل الأخير



جيمس ميلنر، كوتينهو، إيمري كان، أسماء لا غنى عنها في تشكيلة المدرب براندن رودجرز، لأنها تجعله قادراً على استخدام أكثر من خطة في المباراة الواحدة، البدء بثنائية المحور أثناء الحيازة، بتواجد ميلنر بجوار لاعب الارتكاز "لوكاس ليفا أو كان"، مع صعود لاعب الوسط الثالث إلى الأمام قليلاً بين فيرمينو وكوتينيو.

أثناء الضغط، يغلق ثنائي الوسط منطقة العمق أمام لاعب الارتكاز، ويصعد الثنائي المتقدم خلف المهاجم الصريح، أي 4-2-3-1 تتحول إلى 4-3-2-1 التي تخرج في النهاية من 4-3-3 الهجومية، التي قال عنها رودجرز في مؤتمر سابق "الشكل الأول والثاني لطريقة 4-3-3 يعطيان القدرة على التحكم، لكن مع مزيد من الحركة والجري، وإذا لم تملك هذه المقومات، فمن الصعب جداً ملء كافة أركان الملعب بهذه الاستراتيجية".

ستوريدج لا يزال غائباً، وفي حالة عودته من الممكن العودة مرة أخرى إلى 4-4-2، بالرهان على بنتيكي وستوريدج جنباً لجنب، لكن وقتها سيتم الاستغناء عن لاعب من الوسط أو الجناح، لكن خطة الشوط الأول من مباراة "الإمارات" هي الأحق بالاستمرار، حتى إشعار آخر..

المساهمون