5 مدربين تخطوا التوقعات والبدايات السيئة

5 مدربين تخطوا التوقعات والبدايات السيئة

29 اغسطس 2015
+ الخط -

لا تعترف كرة القدم بالمنطق وهذا أجمل ما فيها، لذا من الطبيعي أن تكون الانطباعات الأولى في بعض الأحيان خادعة ولا تنم عما سيحدث في المستقبل، وهذا هو الأمل الذي يتمسك به عشاق اثنين من كبار الكرة في أوروبا مع بداية الموسم الجاري؛ وهما ريال مدريد الإسباني وإيه سي ميلان الإيطالي.

ولم يوفق مدربا ريال مدريد وإيه سي ميلان، الإسباني رفائيل بينيتيز والصربي سينسيا ميهايلوفيتش على الترتيب في مباراتهما الرسمية الأولى، حيث خسر الـ "روسونيري" بثلاثية من فيورنتينا، بينما تعادل الملكي سلبيا مع سبورتنغ خيخون الصاعد حديثا.

ويعكس تاريخ كرة القدم الكثير من الحالات في عالم المدربين الذين كانت لهم بدايات سيئة مع أنديتهم، أو تولوا زمام الأمور في فريق معين بصورة مفاجئة دون أي توقعات بنجاحهم، ولكنهم أدهشوا الجميع بعد ذلك على ضوء الإنجازات التي حققوها.

بيب غوارديولا
بدأ غوارديولا مشواره التدريبي مع الفريق الأول لبرشلونة في موسم 2008-2009 بعد رحيل الهولندي فرانك ريكارد، وبقرار من رئيس النادي حينها جوان لابورتا؛ وهو الأمر الذي لم يرق لكثير من محبي النادي حينها الذين لم يكن لديهم ثقة في المدرب الشاب.

وكانت أول مباراة رسمية لغوارديولا أمام فريق فيلسا كراكوف البولندي المتواضع، حيث فاز الفريق ذهابا برباعية، ولكنه خسر في العودة بهدف نظيف، ثم عاد وخسر مجددا في الجولة الأولى من نومانسيا الضعيف بنتيجة 1-0.

هكذا كانت بداية غوارديولا الذي يعتبر من أفضل المدربين الموجودين على الساحة حاليا، ولكن كيف كانت نهايته مع برشلونة؟ الإجابة يعرفها الجميع بكل تأكيد حيث تمكن من تحقيق سداسية تاريخية في موسمه الأول، بينما بلغ إجمالي الألقاب التي توج بها مع النادي الكتالوني 14 لقبا.

دييغو سيميوني
إنه المدرب الأرجنتيني الذي قلب الأمور رأسا على عقب في الكرة الإسبانية منذ وصوله لقيادة أتلتيكو مدريد الإسباني في ديسمبر/كانون الأول 2011 خلفا للمقال جريجوريو مانزانو، وقادما من راسينغ الأرجنتيني بعد تجربة لم تكلل بالنجاح مع كاتانيا الإيطالي.

لم يكن سقف التوقعات مرتفعا في البداية بالنسبة للنتائج التي قد يحققها سيميوني، خاصة أنه تعادل في أول مباراة له مع مالاجا سلبيا، ولكنه أدهش الجميع في نهاية موسمه الأولى الذي استلم فيه مهمة تدريب الفريق من منتصفه بالتتويج بلقب الدوري الأوروبي، عقب الفوز على أتلتيك بلباو الإسباني بثلاثية نظيفة.

ومنذ ذلك الحين لم يتوقف أتلتيكو تحت قيادة سيميوني عن إذهال الجميع، حيث توج بكأس السوبر الأوروبي في أغسطس/آب 2012 بالفوز على تشيلسي الإنجليزي بأربعة أهداف بواحد، وكأس الملك في مايو/أيار 2013 عقب الفوز على ريال مدريد بمعقله سانتياجو برنابيو.

وكان أبرز ما حققه سيميوني في موسم 2013-2014 هو الفوز بالدوري الإسباني مع الأتلتي والتأهل لنهائي دوري الأبطال الذي خسره في الوقت الإضافي، بعدما ظل فريقه متقدما حتى الدقيقة 93.

بادو الزاكي
تولى الحارس المغربي السابق تدريب منتخب بلاده في عام 2002 وسط انتقادات كبيرة لقرار الاتحاد المحلي للعبة لاختياره في هذا المنصب، بحجة أنه لا يصلح له، وكان من الأفضل التعاقد مع مدرب أجنبي.

لم يكن هنالك الكثير من الأشخاص الذين توقعوا له النجاح، ولكنه تمكن من قيادة منتخب بلاده لنهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2004، وهو الدور الذي لم تكن المغرب وصلت له منذ 1976، حيث خسر بشق الأنفس أمام تونس البلد المضيف بنتيجة 2-1.

وبخلاف هذا يحسب للزاكي الذي لعب كحارس مرمى مع مايوركا الإسباني في شبابه، وعاد لتدريب المنتخب المغربي حاليا، أنه عمل في حقبته الأولى مع الفريق على تقديم أسماء مثل جواد زائيري ويوسف حاجي وحسين خرجة ويوسف مختاري ومروان الشماخ.

أليكس فيرغسون
تولى السير أليكس فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 1986، حيث خسر أول مباراة له مع "الشياطين الحمر" من أوكسفورد يونايتد في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث لم يحقق أول لقب له إلا في موسم 1989-1990 حينما توج بكأس الاتحاد الإنجليزي.

هكذا كانت بداية المدرب الذي استمر في منصبه مع الـ "ريد ديفلز" قرابة الـ 27 عاما تمكن خلالها من قيادة الفريق للفوز بـ 38 لقبا، ويعتبر بمثابة مرجعية في عالم التدريب بمختلف أنحاء العالم.

أريغو ساكي
لم يكن ثعلب التدريب الأصلع معروفا بالشكل الذي عليه الأمور الآن حينما بدأ مهمة تدريب إيه سي ميلان الإيطالي عام 1987، بل هاجمت الصحافة مالك النادي الجديد حينها سيلفيو بيرلسكوني على اختياره، لأن ساكي لم يكن أبدا لاعبا محترفا.

وسارت الأمور على عكس ما توقع الجميع، حيث إن المدرب القادم من تدريب بارما تمكن من قيادة الـ "روسونيري" نحو التتويج بأول لقب دوري لهم منذ تسع سنوات، تلاه الفوز بكأس السوبر الإيطالي.

لم تتوقف إنجازات ساكي عند هذا في حقبته الأولى مع الميلان التي لم يكن أحد يتوقع أن يحقق فيها كل هذا، حيث فاز بكأس أوروبا للأندية البطلة مرتين متتاليتين موسمي 1988-1989 و1989.

اقرأ أيضا..
"3 ساعات" كانت تفصل بنيتيز عن التوقيع لوستهام!

المساهمون