نجوم الكرة والتدخين.. أغرتهم "السيجارة" فسقطوا في عشقها

نجوم الكرة والتدخين.. أغرتهم "السيجارة" فسقطوا في عشقها

02 يوليو 2015
مارادونا يعشق تدخين السيجار الكوبي (العربي الجديد)
+ الخط -
هي كرة القدم، بحلوها ومرّها، تسجل أحداثاً تبقى في الذاكرة، نستمتع بأهداف نجوم، ولمسات فنية راقية، ورغم جمال هذه اللعبة، تحدث الكثير من الأمور التي يستغربها بعضهم في عالم المستديرة.

"آفة التدخين لدى اللاعبين"، مشكلة كل زمان وعصر، هي ليست معضلة جديدة، لكنها لطالما كانت محوراً للحديث عن نجوم "امتهنوا" التدخين غاية في الحياة، منهم من أفصح عنها علناً، وبعضهم الآخر اختبأ وراء الستارة، ظناً أن ذلك لن يؤثر عليه سلباً.

تنتشر هذه الظاهرة السيئة بشكل كبير في الأروقة الكروية وبين صفوف اللاعبين، ولكن ضررها لا يقع فقط على أولئك النجوم المدخنين، بل هي تؤثر على جيل كامل ربما، فالكثير من المراهقين والشباب يتخذون اللاعبين قدوة لهم، يقلّدون تصرفاتهم وحركاتهم، من قصّات شعر إلى ملابس، فما الذي يمنعهم من اللجوء إلى حمل السيجارة، ظناً منهم أنه أمر عادي، ومرغوب فيه، مثل نجومهم المفضلين.

وعلى مرّ السنين شهد المستطيل الأخضر تسجيل حالات متعددة، أبعدت الرياضيين ربما عن مستواهم البدني، وجعلتهم يسقطون في فخ الانحراف، فمنهم من بدأ بسيجارة وتحوّلت حياته بعدها إلى جحيم.

مارادونا والسيجار الكوبي
عرف عن النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، عشقه الكبير للتدخين، ولكن الأخير كان يفضّل السيجار الكوبي على السيجارة الصغيرة، وهو الذي لم يخف يوماً حبه لهذه الآفة التي لا يجب أن تكون أمراً عادياً لدى لاعب عرفه العالم "بالأسطورة التي لن تتكرر"، لكن نجم التانغو السابق، قاده "حب التدخين" إلى أمور أكثر مرارة، فوقع في فخ المخدرات قبل أن يتعافى منها بعد فترة صراع طويل.

يوهان كرويف شراهة وتوقف
كان نجم الكرة الهولندية الشاملة مدمناً كبيراً على التدخين، حيث دفع ثمناً غالياً جراء تعلّقه بالسيجارة طوال عشرين عاماً. كان اللاعب الطائر، وصاحب الإمكانات الخيالية، يذهب مباشرة إلى إحدى الزوايا، بين شوطي المباريات، يشعل "سم الرياضيين القاتل"، ورغم ذلك كان ابن البلاد المنخفضة لاعباً استثنائياً، من حيث المهارات والإبداعات، لكنه لم يعلم يوماً أن هذه الآفة قد تقرّبه من الموت في عام 1991، حين قرر يومها الإقلاع عن التدخين والخضوع لعملية، كي يبقى على قيد الحياة.

سقراط التزم في 1982 لكن..
بعض الناس يعشقون الأكل، ولا يمكن لهم الابتعاد عن الطعام بكل أصنافه، هكذا كان سقراط، النجم البرازيلي الكبير، والذي تميّز بشراهة لا مثيل لها في التدخين، ولكنه في مونديال 1982، اضطر للالتزام كي يشارك بصحبة منتخب بلاده في كأس العالم، وأقر حينها أن السيجارة تؤدي إلى إضعاف القوة البدنية والتحمّل، ولكن عندما انتقل إلى فيورنتينا عانى الأمرّين، لأنه لم يتمكن من أخذ راحته في ممارسة عادته "السيئة"، المنافية للرياضة، ما جعله يرحل سريعاً عن نادي مدينة فلورنسا.

يوم دخّن ستويشكوف وزملاؤه وسقطوا بالستة
حدثت هذه القصة في مونديال 1998، عندما اجتمع المنتخب البلغاري، والذي كان يقوده خريستو بونيف، وأخذوا يشعلون السجائر توالياً، ويحتفلون بشرب الجعة، قبيل مباراتهم أمام المنتخب الإسباني في دوري المجموعات، وكان من بين أولئك نجم برشلونة السابق، ستويشكوف، ومرت تلك اللقطة أمام أعين المشاهدين عبر التلفاز، ومني بعدها المنتخب البلغاري بخسارة ثقيلة أمام نظيره الإسباني بنتيجة 6-1.

زيدان ومونديال التاريخ في 2006
يومها لعب زيدان آخر كأس عالم في مسيرته، وآخر مبارياته ليعتزل اللعب بعد واقعة "نطح" ماركو ماتيراتزي، مدافع المنتخب الإيطالي، ليتلقى الطرد، ويخرج زيدان من الأمسية الختامية، لتسقط يومها فرنسا بركلات الجزاء، ويحمل باولو كانافارو الكأس الغالية. لكن سبقت تلك المباراة صور لنجم الديوك الفرنسية، بينما كان يلجأ للتدخين بصحبة زميليه في المنتخب الفرنسي، باتريك فييرا وفابيان بارتيز، رغم أن الأخير اشتهر أيضاً بهذه الآفة السيئة، وخاصة عندما كان في مانشستر يونايتد، ولكن لم يكن ذلك واضحاً عليه، لأنه لم يكن يخرج من مربع منطقة الجزاء كونه حارس مرمى.

نجوم المستديرة الحاليين
قد لا يخفى على أحد أن النجم الأول العالمي، ليونيل ميسي، ضُبط قبل سنتين يدخن، وأثير حوله الكثير من الكلام، وتحدثت الصحافة العالمية عن هذا الأمر. صحيح أن مستوى ليونيل يبقى مذهلاً دائماً، لكن هذا الأمر لا يجب أن يحصل للاعب يعشقه الصغير قبل الكبير، فحال لسان الفتى يقول: "نجمي الأول يدخن فلماذا لا أسير على خطاه؟".

وليس ميسي هو الوحيد الذي شوهد ينفخ الدخان سراً، بل إن قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي "الغولدن بوي"، واين روني، كان يحاول التدخين، والتقطت صور له بينما كان يقوم بذلك. لاعبون آخرون أقدموا على الفعلة نفسها، أمثال ويسلي شنايدر الذي من المفترض أن يتمتع بلياقة بدنية عالية، نظراً لمركزه الحساس في وسط الملعب، وكذلك هو حال أشلي كول، والمنضم منذ سنة إلى فرقة المدخنين جاك ويلشير، وزميله في آرسنال المحب للخروج وقضاء الوقت، مسعود أوزيل، وهناك بعض الأشخاص الذين لا يأبهون للأمر، أمثال المشاغب ماريو بالوتيلي، والذي يدخن علناً في المعسكرات، أما البلغاري ديمتري بيرباتوف، فيقول: "أحياناً أشعر أن السيجارة في فمي حتى لو لم أكن أدخن".

اقرأ أيضاً: صورة تفضح حارس أرسنال "عاشق التدخين"!

المساهمون