نائب في البرلمان الإسباني يفتح النار بسبب ميسي

وجّه أحد النواب الإسبان انتقاداً لاذعاً للمنظومة القضائية والمالية في إسبانيا، بعدما كان قد وجّه اللوم إلى وزير المالية الإسباني كريستوبال مونتورو، لتهاونهم في القضايا المالية وتساهلهم مع الأثرياء والمشاهير.

ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن النائب ألبرتو غارثون، خلال جلسة تقييم عمل الحكومة من قبل البرلمان الإسباني، قوله إن الظلم يقع كثيراً في إسبانيا، مضيفاً: "لو كان اسمك ميسي.. أو كنت ثرياً، فإنك لا تدخل السجن".

واستغل النائب الإسباني رفض القضاء الإسباني طعن لاعب برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، على توجيه ثلاث تهم في جرائم مالية إليه بعدما تبيّن له أن اللاعب ربما يكون على علم بالأنشطة التي يمارسها والده وموكله محل الاتهام في الوقت الذي كانت فيه النيابة تدعم الطعن المقدم من قبل ميسي لأنها رأت أن اللاعب قد لا يكون مشتركاً في الجرائم، إلا أن محامي الدولة عارض ذلك واعتبر أن "ابتعاد ميسي عن الإدارة الاقتصادية والتعاقدية والضريبية لأرباح الأعمال"، التي كان والده يديرها، يعدّ "رأياً شخصياً".

وقال غارثون، موجهاً كلامه لوزير المالية: "هناك أشخاص أسوأ من المجرمين، خاصة أنهم يدّعون الوطنية ويدافعون عن النظام، وفي الحقيقة هم السبب في عدم توافر نقود لمنظومة الصحة والمعيشة".

وأضاف: "لا يمكن أن تكون متورطاً في هذا. في هذا البلد إذا كان اسمك ميسي أو كنت شخصاً ثرياً يدفع المال ويتفاوض مع الوزارة، فإنك لا تدخل السجن. هذه ليست عدالة بل استفزازاً".

ولا يزال قاضي محكمة جافا ببرشلونة يبقي على الاتهام الموجه ضد ميسي ووالده بارتكاب ثلاث تهم مالية بحق وزارة المالية بإخفاء 4.1 ملايين يورو في الإقرارات الضريبية تعود لأعوام 2007 و2008 و2009.