ستيفان إيفينبيرج.. النمر المتمرد الذي عشق الماريجوانا

ستيفان إيفينبيرج.. النمر المتمرد الذي عشق الماريجوانا

30 مارس 2015
+ الخط -

مرّ على تاريخ كرة القدم الكثير من اللاعبين المشاكسين داخل وخارج الملعب، مر عليهم الكثير من العقوبات والقضايا وحتى الغرامات المادية الكبيرة، سواء من الأندية أو المحاكم.

بلا شك واحد من هؤلاء المشاكسين كان لاعب خط الوسط الألماني ستيفان إيفينبيرج، والذي اشتهر باللعب مع نادي بايرن ميونخ الألماني وحقق معه بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2001 ضد فالنسيا في الضربات الترجيحية.

ستيفان إيفينبيرج من مواليد مدينة هامبورج في ألمانيا الغربية بتاريخ 2 أغسطس/آب 1968، لعب للكثير من الأندية مثل بوروسيا مونشنغلادباخ، بايرن ميونخ، فيورنتينا، ومن ثم عاد إلى بوروسيا مونشنغلادباخ وعاد إلى بايرن ميونخ أيضاً وفولفسبورج، وأخيراً العربي القطري.

ونستعرض هنا أبرز القصص الجنونية، والتي بسببها أثار ستيفان إيفينبيرج الجدل على الصعيد الإعلامي وكان سبباً رئيسياً في عدم مشاركته بشكل مستمر مع منتخب ألمانيا، خصوصاً مع مشاكله الشخصية مع المدرب الألماني الشهير بيرتي فوجتس ومشاكله المثيرة للجدل خارج الملعب أيضاً، إذ إن إيفينبيرج لم يشارك مع فوجتس إلا في بطولتي أمم أوروبا 1992  و1996، ولكنه غاب عن كأس العالم 1990 تحت قيادة المدرب فرانز بيكنباور، وفي 1998 تحت قيادة المدرب بيرتي فوجتس، كما غاب أيضاً عن أمم أوروبا 2000، بسبب عدم استدعائه من قبل المدرب الألماني إيريخ ريبيك.

في أواخر التسعينيات كان ستيفان إيفينبيرج قليل الحديث مع الصحافة لأسباب شخصية، خصوصاً عند انفصاله عن زوجته الأولى مارتينا، ولكنه في نفس الوقت كشف عن علاقة حب مع كلاوديا سترونز الزوجة السابقة لزميله في بايرن ميونيخ توماس سترونز.

إيفينبيرج كان يثير غضب الجماهير واللاعبين بسبب سلوكه السيئ أيضاً، في عام 1991 وتحديداً قبل مباراة بايرن ميونخ ضد كروك سيتي الإيرلندي في الدور 64 من ذهاب كأس الاتحاد الأوروبي على ملعب موسجريف بارك، إيفينبيرج قال بأنه متأكد من الانتصار ولكن بطريقة استفزازية للخصم، رد عليه لاعب خط الوسط في نادي كروك سيتي ديفيد باري وقال: "هو بالنسبة لي مثل الجد (كبير السن)"، على الرغم من أن إيفينبيرج قد سجل هدف التعادل في تلك المباراة التي انتهت 1-1 إلا أن ديفيد باري أيضاً هو من سجل هدف التقدم في البداية، لقد كانت معركة بين الطرفين.

في عام 2000 وتحديداً في شهر أكتوبر/تشرين الأول من تلك السنة، وفي واحدة من أكثر المشاكل التي أثارت الجدل حول ستيفان إيفينبيرج، في ذلك الوقت إيفينبيرج كان في ملهى ليلي في العاصمة الإنجليزية لندن، ولكن حدث شجار عنيف بينه وبين امرأة.

المشكلة التي حدثت بين الطرفين كانت بسبب خلاف في المقعد المحجوز في P1 من الملهى الليلي، وقيل إن إيفينبيرج كان يدافع عن نفسه، خصوصاً أن المرأة التي تبلغ من العمر 31 عاماً ألقت كأساً من الشمبانيا في وجهه.

وفي يوم الخميس من 16 أغسطس/آب 2001 قررت المحكمة الدولية الألمانية معاقبة إيفينبيرج بدفع غرامة قيمتها 49.400 ألف جنيه إسترليني، وهذه كانت غرامة لضربه النساء في الملهى الليلي.

كما قيل له أيضاً من المحكمة بأن يدفع 7100 جنيه إسترليني تعويضاً لها عما فعله، وفي السابق تمت مناشدة دخوله إلى السجن لتسببه بإصابات جسدية، وكان الادعاء في ميونخ قد رفض الدعوة أساساً بمبلغ 129.330 ألف جنيه إسترليني، وإيفينبيرج رفض صفقة الادعاء، كما أن بايرن ميونخ قرر معاقبة إيفينبيرج من خلال دفع غرامة مالية وصلت إلى 16.160 ألف جنيه إسترليني.

وفي عام 2003 عندما كان ستيفان إيفينبيرج يلعب مع نادي فولفسبورج قام بإهانة رجل من الشرطة الألمانية، بعد أن استوقفه في الشارع بسبب السرعة الزائدة، وقامت محكمة براونشفايج بإعطاء إيفينبيرج عقوبة دفع غرامة مالية قيمتها 100 ألف يورو و400 يورو أيضاً بسبب مخالفتين في السرعة، ولكن في نفس الوقت نفى إيفينبيرج إهانته للشرطي وأكد أنه لم يقل له سوى: "مساء جيد لك"، ولكنه في نفس الوقت اعترف بالقيادة السريعة، حيث تجاوز من 10 إلى 20 كيلومتراً في الساعة من السرعة المسموح بها من برلين إلى هانوفر بالقرب من براونشفايج، بينما كشف الشرطي، مصراً على رأيه، أن إيفينبيرج كان يقود بسرعة بشكل مضاعف، 32 كيلومتراً في الساعة، وفي نفس الوقت أهانه بشكل سلبي.

ونتوقف هنا عند أبرز مشكلة مرت على ستيفان إيفينبيرج على مستوى كرة القدم، وهذه المرة مشاكله الكثيرة مع زميله في بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، حيث هاجم إيفينبيرج ماتيوس بسبب عدم شجاعته في نهائي كأس العالم 1990 ضد الأرجنتين، فقد رفض في ذلك الوقت تسديد ضربة الجزاء، وتقدم بدلاً منه زميله المدافع بريما وسجل الهدف الوحيد والفوز للمنتخب الألماني في ذلك الوقت.

قام إيفينبيرج أيضاً باتهام ماتيوس "الجبان" بسبب ما قام به في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 ضد مانشستر يونايتد، وهي المباراة التي خسرها بايرن ميونخ بطريقة سيئة في الدقائق التسعين، بالرغم من التقدم قبل ذلك بهدف نظيف، إذ قلب مانشستر يونايتد الطاولة في آخر ثلاث دقائق من المباراة، وتحديداً في الدقيقة 80 من زمن الشوط الثاني، وغضب إيفينبيرج من سقوط ماتيوس المبالغ فيه للخروج من الملعب وفي نفس الوقت وصفه بأنه غير مثمر.

هناك الكثير من المشاكل التي مرت على ستيفان إيفينبيرج الذي كان مثيراً للجدل دائماً، فعندما كان في فيورنتينا كان يعشق تدخين "الماريجوانا"، والتشاجر مع زميله توماس سترونز الذي قال له: "أنت الخنزير لقد سرقت زوجتي". إيفينبيرج قال يوماً إن بايرن ميونخ لا يحتاج لصرف 60 أو 70 مليون يورو في الميركاتو، فمن الأفضل أن يأخذ هذا المبلغ حتى يستطيع الجري من دون أن يراه أحد. عبارته الشهيرة قال فيها: "اللعنة، لدي مشكلة كبيرة وهي أنني  صريح دائماً".

هذا كل ما في القصة المثيرة، هذا الرجل رغم كل مشاكله داخل أو خارج الملعب إلا أنه كان واحدا من أفضل لاعبي العالم في مركزه. قائد ذو شخصية قوية لا يرحم أبداً ولا يعترف بالهزيمة بسهولة.

لمتابعة الكاتب ..https://twitter.com/SULTANO_91

المساهمون