في مثل هذا اليوم ظهر"توتي" لأول مرة مع روما

يحتفل نجم فريق روما الإيطالي، فرانشيسكو توتي، بمرور 22 عاماً على ظهوره الأول مع نادي العاصمة الإيطالية، حيث كان قائد الفريق الإيطالي قد سجّل في مثل هذا اليوم قبل 22 عاماً ظهوره الأول مع "الذئاب".

واستهل قائد روما مسيرته مع فريقه في بطولة الدوري يوم الثامن والعشرين من شهر مارس/آذار من عام 1993، إذ ارتدى اللاعب شعار نادي روما، عندما كان يبلغ السادسة عشرة من العمر في مباراة ضد فريق بريشيا، أدخله فيها مدرب الفريق الأسبق، الصربي فويادين بوسكوف، بديلاً لروجيريو ريتزيتيلي في الدقيقة 87، وذلك بعد أن كان قد قضى ثلاثة مواسم في صفوف فريق الناشئين.

واختار المدرب الصربي، فويادين بوسكوف، توتي لتمثيل الفريق الأول في النادي، وذلك رغم صغر سنّه، إذ جاء ذلك نتيجة قيادته لفريق الناشئين للفوز ببطولة الدوري والكأس الخاصة بالناشئين في إيطاليا، وهو الأمر الذي أجبر المدرب بوسكوف على منحه تلك الفرصة.

ومنذ ذلك التاريخ، بدأ نجم فريق روما رحلة كتابة اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ كرة القدم الإيطالية، فقد أحرز هدفه الأول مع الفريق في عام 1994، وبالتحديد في المباراة التي تعادل فيها فريقه مع فريق فوجيا.

وقاد توتي في مسيرته الكروية الحافلة فريقه إلى تحقيق العديد من الإنجازات والبطولات، لعل أبرزها الدوري الإيطالي موسم 2000-2001، وكأس السوبر الإيطالي أعوام 2001-2007، بالإضافة إلى كأس إيطاليا عامي 2007 – 2008.

أما على الصعيد الدولي، فقد استدعي نجم فريق روما المخضرم لأول مرة للانضمام إلى منتخب إيطاليا تحت 18 عاماً، يوم الرابع من شهر سبتمبر/أيلول 1994م، كما تم استدعاؤه إلى منتخب إيطاليا تحت 21 عاماً للمشاركة في بطولة أوروبا التي تمكّن من الفوز بها، وهو اللقب الأول له مع المنتخب الإيطالي.

وسجّل توتي مشاركته الأولى مع المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1998، إذ جاء ذلك في المباراة التي جمعت "الآزوري" بنظيره السويسري في تصفيات بطولة كأس الأمم الأوروبية، وسجل اللاعب أول أهدافه الدولية مع المنتخب الإيطالي في مرمى المنتخب البرتغالي في السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 2000.

وخطف قائد روما الأضواء بشكلٍ لافتٍ في ملاعب كرة القدم الأوروبية عام 2000، بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى الصعود للمباراة النهائية التي خسرتها بلاده أمام فرنسا بنتيجة هدفين مقابل هدف بالهدف الذهبي، إلا أنه فشل في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 في تسجيل أي هدف وطرد بالبطاقة الحمراء أمام كوريا الجنوبية، ما ساهم في خروج بلاده من الدور ثمن النهائي.

وتوقع الإيطاليون أن ينجح توتي في قيادة المنتخب الإيطالي للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2004، إلا أنه تعرض لعقوبة الإيقاف ثلاث مباريات بعد بصقه على الدنماركي كريستيان بولسن، قبل أن يخرج المنتخب الإيطالي من الدور الأول للبطولة القارية، لكن "توتي" قد عوض هذا الإخفاق، بعدما قاد منتخب بلاده إلى التتويج بلقب بطولة كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، وذلك قبل أن يعتزل اللعب دولياً.

هذا ويحظى توتي الذي سبق أن اختير ضمن قائمة أعظم 125 لاعبا حيا، وذلك في احتفال مرور مائة عام على تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشعبية جارفة في ملاعب كرة القدم الإيطالية، كذلك يحظى بمكانة خاصة لدى جماهير فريقه؛ وذلك لأنه رفض العديد من العروض المغرية طوال مسيرته للرحيل عن صفوف روما الذي قضى معه أكثر من 22 عاماً.

ولا تقتصر شعبية "توتي" على الدوري الإيطالي لكرة القدم فحسب، فقد صنفه الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء كأكثر لاعب شعبية وجماهيرية في قارة أوروبا، متفوقاً على العديد من نجوم القارة العجوز، كذلك رشحه المسؤولون لتولي منصب رئيس جمهورية إيطاليا.

وحصل نجم وسط فريق روما وقائده على خمسة أصوات في سباق الترشيح لتولي منصب رئيس جمهورية إيطاليا، وذلك من أصوات مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الأقاليم الذين صوتوا له قبل نحو شهرين في سباق الرئاسة، وذلك بعد تنحي الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو (89 عامًا) واستقالته من منصبه بسبب حالته الصحية المتدهورة.