أرسنال وفينجر...17 عاماً من اللعنة الأوروبيّة

أرسنال وفينجر...17 عاماً من اللعنة الأوروبيّة

18 مارس 2015
الحسرة والحزن بعد الخروج من الأبطال (العربي الجديد)
+ الخط -

يعاني أرسنال مع مدربه أرسين فينجر من لعنة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا منذ استلامه قيادة النادي "اللندني"، وهذا اللقب الوحيد الذي يفتقده فينجر على سجله الحافل، لكن الفشل الأوروبي ما زال يلاحق أرسنال ومدربه فينجر منذ 17 سنة، فكيف خرج أرسنال من دوري الأبطال خالي الوفاض لمدة 17 سنة متتالية؟

في العام 1999، خرج أرسنال الإنجليزي من دور المجموعات لدوري الأبطال، بعد أن خسر المباراة الأخيرة أمام لانس الفرنسي على أرضه، ليغادر فريق "المدفعجية" البطولة بدون تحقيق أي نتيجة إيجابية، ورغم أنه حل ثالثاً في المجموعة ليلعب في الكأس الأوروبية، إلا أنه خسر في النهائي من غلطة سراي التركي بركلات الترجيح، لينتهي العام 1999 بدون تحقيق أي لقب أوروبي.

ثم وفي الموسم الذي بعده، تمكن أرسنال من بلوغ الدور الثاني بعد أن حل ثانياً في مجموعته خلف بايرن ميونيخ الألماني، وحتى أن أرسنال وصل إلى الدور الربع نهائي من البطولة الأوروبية، ليصطدم بفريق إسباني قوي آنذاك هو فالنسيا، ورغم أنه حقق الفوز في لقاء الذهاب (2 ـ 1) في ملعب "هايبوري"، إلا أن فالنسيا قلب الطاولة في مباراة الإياب، ليسجل فالنسيا هدف التأهل إلى الدور النصف نهائي ليقصي أرسنال مرة جديدة من البطولة.

وتابع أرسنال مسلسل السقوط المدوي أوروبيّاً، ليخرج في معظم مواسم الألفية من الدور الـ16 من دون تحقيق نتائج ملفتة أو مُميّزة، خصوصاً في العام 2002، عندما تمكن أرسنال من التأهل إلى الدور الـ16، الذي كان يلعب آنذاك بنظام المجموعات، حيثُ ضمن مجموعة "المدفعجية" كل من ديبورتيفو وباير ليفركوزن ويوفنتوس، وفي وقت أقصى أرسنال يوفنتوس الإيطالي، وكان بحاجة للفوز في المباراة الأخيرة على ديبورتيفو للتأهل إلى الدور الربع نهائي، إلا أنه مرة جديدة فشل في تحقيق ذلك بخسارة على أرضه، ليتأهل الفريق الإسباني مكانه.

ولكن من أكثر المرات التي خرج بها أرسنال من البطولة الأوروبية ألماً كانت من دون شك في العام 2004، بعد أن كان أرسنال أفضل فريق في إنجلترا والقارة الأوروبية حتى، وكان من المفترض أن يحقق أول لقب لدوري الأبطال في هذا العام، لكنه اصطدم في الدور الربع نهائي مع تشيلسي الإنجليزي الذي كان قد خرج من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، ليتعادل الفريقان (1 ـ 1) على أرض "البلوز" في لقاء الذهاب، وبينما اعتقد الجميع أن الفرصة سهلة أمام "المدفعجية" لبلوغ الدور النصف نهائي، صدم تشيلسي الجميع وهزم أرسنال أمام جماهيره العريضة في ملعب "هايبوري" (2 ـ 1)، ليغادر أرسنال مرة جديدة بطريقة مرة وصعبة.

وفي العام 2005، تتابع مسلسل الخروج الأوروبي القاسي، وهذه المرة على يد بايرن ميونيخ الألماني، وكان اللقاء في الدور الـ16، حيثُ تمكن النادي "البافاري" من تحقيق الفوز في لقاء الذهاب (3 ـ 1)، وفي مباراة العودة فشل أرسنال في تسجيل أكثر من هدف، واكتفى بهز شباك البايرن مرة وحيدة، ليغادر البطولة مرة جديدة من الدور الـ16، من دون أن يحقق فينجر مع فريقه الهدف المرجو من سنوات طويلة.

في المقابل، فإن أقرب فرصة كانت أمام أرسنال لتحقيق اللقب الأوروبي بعد طول انتظار، كانت في العام 2006 عندما وصل الفريق الإنجليزي إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال لمواجهة برشلونة الإسباني، وقبل حوالي 14 دقيقة من النهاية، كان أرسنال قريباً من تحقيق الحلم الأوروبي على الأراضي الفرنسية، لكن برشلونة لدغ أرسنال بهدفين في الدقيقتين 76 و81، ليقضي على أمال "المدفعجية" بالتتويج باللقب الغالي.

وفي العام 2007، خرج أرسنال أيضاً من الدور الـ16، وهذه المرة على يد إيندهوفن الهولندي الذي اقتنص فوزاً ثميناً على أرضه بهدف وحيد، وعلى أرض أرسنال في إنجلترا، تعادل الفريقان (1 ـ 1)، ليقصي الفريق الهولندي أرسنال مجدداً من الدور نفسه، وكأن الأمر أصبح بمثابة لعنة على "المدفعجية"، ليعود ويخرج من الدور الربع نهائي في العام 2008 أمام ليفربول الذي تعادل معه ذهاباً (1 ـ 1)، وفاز إياباً في ملعب "الأنفيلد" (4 ـ 2).  

بعد ذلك، وفي منافسات العام 2009، اعتقد الجميع أن أرسنال سيفعلها بعد أن ذاق المر في الخروج من الدور الـ16 لخمسة مواسم، وفعلاً قدم الأداء الكروي المطلوب، ليصل إلى الدور النصف نهائي ويواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومرة جديدة يعاني "المدفعجية"، إذ خسر في لقاء الذهاب بهدف نظيف، في حين خسر في الإياب على أرضه بنتيجة ثقيلة (3 ـ 1)، وفي العام 2010 خرج من برشلونة في الدور الربع نهائي أيضاً بنتيجة (6 ـ 3) في مجموع المباراتين، وأيضاً من "البرسا" في العام 2011 في الدور الـ16.

أما في الأعوام بين 2012 و2014، فخرج على يد ميلان من الدور الـ16 بطريقة مجنونة، بعد أن خسر من الفريق الإيطالي بأربعة أهداف نظيفة في لقاء الذهاب، ليعود إلى إنجلترا ويسجل ثلاثة أهداف ويقاتل من أجل تحقيق التأهل، لكنه كان بحاجة إلى هدفين للتأهل إلى الدور الربع نهائي، وكذلك في العامين 2013 و2014، حيثُ جاء الخروج على يد بايرن ميونيخ الألماني في الدور الـ16.

وأخيراً هذا العام خرج على يد موناكو الفرنسي في الدور نفسه (3 ـ 3) في مجموع المباراتين مع أفضلية الأهداف المسجلة خارج الأرض لمصلحة الفريق الفرنسي، الأمر الذي أصبح بمثابة لعنة على أرسنال وفينجر، حتى أصبح اللقب الأوروبي محرّماً على النادي "اللندني".

المساهمون