فاكهة الملاعب..جماهير النشامى..تهزم أعتى المنتخبات..اسألوا اليابان وأستراليا

فاكهة الملاعب..جماهير النشامى..تهزم أعتى المنتخبات..اسألوا اليابان وأستراليا

14 أكتوبر 2015
+ الخط -

فاكهة الملاعب...زاوية أسبوعية نطل من خلالها على قرائنا في "العربي الجديد"، نتناول فيها أبرز ما شهدته مدرجات الملاعب العربية في مختلف الدوريات في الوطن العربي، وننشر فيها إبداعات تؤكد امتلاك مشجعي الفرق العربية لكثير من الإبداعات التي تخطف الأنظار، سواء بالفيديو أو بالصورة.

جماهير النشامى.. حين تخطف الانتصار
خطفت جماهير المنتخب الأردني الأنظار بشكل لافت للغاية في التصفيات الآسيوية المزدوجة وأجمع العديد من المتابعين والنقاد أن منتخب "النشامى" دون انتصاراته بفضل جماهيره قبل أن يكون بفضل اللاعبين وهذه حقيقة حدثت ولم تكن محض خيال.

ويعي الأردنيون جيداً أن كرة القدم مرتبطة بشكل وثيق مع الجماهير، فإن غابت عن المدرجات، غاب كل شيء سواء على صعيد الإنجازات النادوية أو الوطنية، وهو ما تأكد تماماً في السنوات الماضية حين ارتقى المنتخب الأردني سلم درجات المجد وكاد الوصول لحلم "البرازيل 2014".

في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا في الإمارات وكأس العالم في روسيا، حذر الاستراليون من المنتخب الأردني؛ لكن التحذير لم يكن فنياً بحتاً، بل كان الأمر يتعلق بالحضور الجماهيري "المرعب" الذي سيتسبب في هزيمة الكنغر كما حدث في العام 2012.

وأطلقت صحف أستراليا الكبرى تحذيرات عبر صحيفة "الديلي تليغراف" الأسترالية التي أكدت فيما بعد فوز النشامى 2-0 حدوث المخاوف التي كانت تنتظر الكنغر الأسترالي في استاد عمّان الدولي بسبب الحضور الجماهيري الكثيف الذي وصل إلى نحو 17 ألف متفرج تسببوا بضغط شديد على لاعبي أستراليا، بل وصفت العامل الجماهيري في الأردن بمثابة "جدار الصوت الذي لا يمكن اختراقه من جانب المنتخب الأسترالي".

واحتشدت جماهير النشامى في إستاد عمان الدولي كعادتها ووقفت تهتف قبل انطلاق المباراة ضد أستراليا وحتى نهايتها، وفي خلال تلك المشاهد بدا وكأن المشجعين نزلوا إلى أرض الملعب، وقاتلوا مع منتخب بلادهم وحثوهم على التسجيل بصخب جماهيري قل نظيره ليقهروا بطل القارة الآسيوية من جديد، كما سبق وأن فعلوها أمام اليابان وبنفس الطريقة حين عطبوا "الكمبيوتر الشهير" بصخبهم الذي لم يهدأ آنذاك.

وعلى ذات الوتيرة وبعد معنويات عالية خاض النشامى موقعة طاجيكستان ولو أن الفوز كان متوقعاً رغم صعوبة الضيف الآسيوي الذي تكتل بدفاعاته أمام مرماه، لكن عادت جماهير النشامى مجدداً لتشكل الفارق نفسه تماماً.

أطلقت جماهير النشامى العنان لهتافات شكلت ترياقاً لفك الشيفرة الدفاعية الطاجكية، فسجلوا ثلاثة أهداف متتالية وسط حماس هائل من المشجعين، الذين قدموا الفوز وصدارة المجموعة الثانية لمنتخب الأردن.

ولم تهدأ الأجواء الحماسية، بعد المباراة إذ لم تذهب الجماهير لبيوتها بل استمرت بالاحتفال في مدرجات الاستاد الشهير، ولم يغادر اللاعبون الملعب إلا بعد فترة طويلة.

أصبح المتابعون يدركون جيداً أن كلمة السر في أي إنجاز أردني مسجل في الوقت الراهن والقادم هي اللاعب رقم 12، جماهير النشامى المرعبة.




اقرأ أيضاً..
فاكهة الملاعب.. جماهير "وجدة" تقدم لفلسطين.. وردة
فاكهة الملاعب..جماهير اتحاد العاصمة الجزائري..الأخلاق أولاً
"فاكهة الملاعب"..جمهور اتحاد جدة السعودي يتألق من جديد

المساهمون