مباريات حاسمة في منافسات بطولة "يورو" تحت 21 سنة
مباريات حاسمة في منافسات بطولة "يورو" تحت 21 سنة
تدور مباريات الجولة الثالثة من الدور الأول في بطولة أوروبا لأقل من 21 سنة، المقامة في رومانيا وجورجيا، الأربعاء، إذ ستعرف مواجهات مرتقبة وقد تشهد مفاجآت بما أنّ بعض المنتخبات القوية قد تغادر المسابقة رغم أنها تتمتع بأسبقية في الترتيب، وسيكون الموعد مع مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة.
وستكون المواجهة بين إنكلترا وألمانيا مثيرة إلى أبعد حدّ، فالمنتخب الإنكليزي ضمِن التأهل إلى الدور الثاني، ولكنه يريد دعم مركزه الأول بما أنه حصد 6 نقاط من انتصارين، مؤكداً بذلك التوقعات الأولى، التي رشحته للمنافسة على اللقب باعتباره يملك جيلاً مميزاً، رغم غياب بعض النجوم مثل جود بيلنغهام.
وشهدت نتائج منتخبات الشبان في إنكلترا تحسناً كبيراً خلال السنوات الأخيرة مع صعود جيل جديد من اللاعبين الذين يحترفون في أفضل الأندية الإنكليزية أو الأوروبية، وبالتالي يتوقع لهذا المنتخب أن يتقدم في البطولة، وينافس بقوة على حصد اللقب وخلافة منتخب ألمانيا.
هذا، وسيتوجه الاهتمام لمنتخب ألمانيا، الذي حصد نقطة وحيدة حتى الآن وبات مهدداً بتوديع البطولة من دورها الأول، ذلك أنّ المهمة ستكون صعبة للغاية أمام منتخب إنكليزي لا يبدو مستعداً لخسارة النقاط في هذه المباراة ويريد التأهل بالعلامة الكاملة.
وسيؤكد خروج ألمانيا الأزمة التي تعرفها كرة القدم في هذا البلد، بما أن الأندية الألمانية فشلت في التأهل إلى الأدوار النهائية من المسابقات الأوروبية، كما أنّ المنتخب الأول ودّع نهائيات كأس العالم في قطر 2022 منذ الدور الأول، ونتائجه في المباريات الأخيرة كانت كارثية، ولم يقدر على الانتصار في مختلف المواعيد، وبات مدربه هانسي فليك مهدداً بخسارة وظيفته بسبب ضعف النتائج.
وفشل منتخب الشبان سيزيد من حدة الأزمة باعتبار أنه سيكون مؤشراً إلى أن ألمانيا تفتقد جيلاً قوياً قادراً على إعادة الهيبة للكرة الألمانية. وبعدما حصدت اللقب مرّتين في آخر نسختين، فإنّ ألمانيا حاملة اللقب باتت قريبة من توديع البطولة وهي تحتاج إلى ما يشبه المعجزة بما أنّ منتخب التشيك يحتل حالياً المركز الثاني برصيد 3 نقاط ويتحكم في مصيره.
وفي منافسات المجموعة الرابعة، يقود منتخب فرنسا الترتيب، ورغم ذلك فإنه لا يبدو في طريق مفتوح لتحقيق التأهل، فبعد انتصار مثير للجدل أمام إيطاليا، ثم الفوز على النرويج سيواجه "الديوك" منتخب سويسرا، الذي حصد 3 نقاط في مباراتين، وقدّم عرضاً قوياً أمام إيطاليا بقيادة زكي العمدوني، ما يرشحه لينافس فرنسا على الحصول على النقاط.
وتبدو مهمة إيطاليا سهلة نسبياً أمام النرويج، ويمكن أن تتساوى 3 منتخبات في المركز الأول برصيد 6 نقاط، وهو ما سيجعل الحسابات المعقدة تحسم بطاقتي التأهل، ذلك أن فرنسا يمكن أن تخسر بطاقة التأهل في بعض الوضعيات.
وأثارت الصحف الإيطالية إمكانية حصول اتفاق فرنسي سويسري يضمن تأهل المنتخبين ويقصي إيطاليا حتى في حال انتصارها باللقاء، وبالتالي ستدور المواجهة الفرنسية السويسرية تحت ضغط قوي لأنها ستحدد اسم المنتخب الذي سيُرافق "الأزوري" مبدئياً إلى الدور الثاني.
وتُعتبر منافسات هذه المجموعة الأكثر إثارة حتى الآن بوجود ثلاثة منتخبات قوية قدمت عروضاً مميزة، ذلك أنّ الشوط الثاني من لقاء إيطاليا وسويسرا كان مميزاً، بعدما تقدمت إيطاليا 3ـ0 ثم عاد منتخب سويسرا وسجل هدفين وكان قريباً من التعديل، كما كانت العروض مميزة في لقاء فرنسا وإيطاليا في الجولة الأولى، إذ استفاد منتخب إيطاليا من مواهب منتخب أقل من 20 عاماً، الذي شارك في كأس العالم في الأرجنتين منذ أيام قليلة وبلغ النهائي.
وتعرف الكرة الفرنسية بكونها تملك أفضل المواهب في أوروبا، بقيادة ثنائي من أصول جزائرية، هما ريان شرقي وأمين غويري، إذ يتوقع أن يخوض كل واحد منهما آخر بطولة قوية مع "الديوك"، قبل حسم الاختيار بتمثيل الجزائر أو فرنسا مستقبلاً.
