مانشستر سيتي وريال مدريد.. قمة قوية مرتقبة في أبطال أوروبا

مانشستر سيتي وريال مدريد في قمة قوية بدوري أبطال أوروبا وأفضلية لبايرن أمام أرسنال

17 ابريل 2024
من لقاء الذهاب بين ريال مدريد ومانشستر سيتي الثلاثاء الماضي (دييغو سوتو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، تعادل ريال مدريد ومانشستر سيتي 3-3، مما يضعهما في موقف متكافئ قبل الإياب، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز؛ ريال مدريد لتعويض خسارته السابقة، وسيتي للدفاع عن لقبه.
- المباراة تأتي في سياق تنافسي متزايد بين الفريقين، مع تحديات خاصة تواجه ريال مدريد بسبب غيابات مؤثرة، بينما يدخل مانشستر سيتي بمعنويات مرتفعة وأداء هجومي قوي.
- بايرن ميونخ وأرسنال يستعدان لمواجهة حاسمة أخرى بعد التعادل 2-2 في الذهاب، مع كلا الفريقين يواجهان ضغوطًا لتجاوز تحديات المسابقات المحلية والتقدم في دوري الأبطال، مما يعد بمواجهات مثيرة وتنافسية.

أمتع ريال مدريد ومنافسه مانشستر سيتي الجماهير في مباراة الذهاب، من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي حسمها التعادل بنتيجة (3ـ3)، حيث حضر التشويق منذ الدقائق الأولى، في حين قدّم كلّ فريق عرضاً استحق من أجله الانتصار، ودافع عن فرصه بقوة من أجل كسب أفضلية تساعده في لقاء اليوم الأربعاء (العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة).

وكان المستوى الفني مميزاً بين بطل النسخة الماضية، وبطل نسخة 2021ـ2022، وهذا التنافس القوي سيجعل مواجهة الإياب في مانشستر أكثر إثارة، خاصة وأن الريال مُصرّ على تعويض خسارته في الموسم الماضي، عندما فقد اللقب أمام سيتي بهزيمة قاسية استقرت في النهاية على (0ـ4)، في واحدة من أضعف مبارياته في المسابقة التي توج بها في 14 مناسبة، ومن الطبيعي أن يحاول مانشستر سيتي الدفاع عن لقبه، لا سيما وأنّه يرغب في إعادة سيناريو الموسم الماضي، عندما حصد معظم الألقاب، وأثبت أنه الأفضل في إنكلترا وأوروبا عن جدارة واستحقاق متخطياً أندية قوية.

وتكررت المباريات بين الفريقين في المواسم الأخيرة، حيث يلتقيان للموسم الثالث توالياً في أدوار متقدمة من المسابقة القارية، وتتزامن مواجهة الإياب مع صعود مانشستر سيتي إلى صدارة البريمييرليغ، مستفيداً من سقوط منافسيه ليفربول وأرسنال، وبالتالي فإن الفريق في وضع معنوي قوي، إضافة إلى أن المدرب الإسباني بيب غوارديولا استغل المواجهة الأخيرة في الدوري، من أجل منح راحة لمفاتيح اللعب لديه وكذلك الاعتماد على البلجيكي كيفين دي بروين، الذي غاب في آخر لحظة عن مواجهة الذهاب، وحضوره سيكون مهماً للفريق بعدما لعب دوراً مهماً في التأهل خلال الموسم الماضي، وبالتالي سيدخل سيتي المواجهة معتمداً على أفضل اللاعبين، إضافة إلى أن تحسن أرقامه الهجومية في المباريات الأخيرة وعودة النرويجي إرلينغ هالاند إلى التهديف، يمنحانه فرصاً عديدة من أجل تخطي متصدر الليغا.

في الأثناء، فإن ريال مدريد سيكون محروماً من خدمات الفرنسي أوريلين تشاوميني، الذي يقدم للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الكثير من الحلول بين الدفاع ووسط الميدان، غير أن النادي الإسباني تعوّد منذ بداية الموسم التعامل مع الغيابات وخاصة في الدفاع، حيث من النادر أن أشرك مدربه التشكيلة الأساسية في الدفاع، ومثل هذه الوضعية أصبحت روتينية لأن الفريق يعتمد على شخصية اللاعبين والعقلية الانتصارية، التي تسيطر على المجموعة، وقد استغل المدرب الإيطالي المباراة الأخيرة في الليغا، من أجل منح راحة لبعض العناصر.

وستكون المواجهة مهمة للكثير من اللاعبين من أجل تعويض تراجع مستواهم في المباريات الأخيرة بداية بالمهاجم هالاند، نجم مانشستر سيتي الذي غابت بصمته في المباريات القوية في البريمييرليغ أو دوري الأبطال ويتعرض لانتقادات حادة من قبل الجماهير وبات مُطالباً برفع مستواه وتقديم الإضافة في هذه المباريات القوية، كما سجل أداء الإنكليزي جود بيلنغهام تراجعاً في المباريات الأخيرة مع الريال، وغابت مساهماته في الأهداف بعدما لعب دوراً كبيراً في البداية القوية لفريقه هذا الموسم، عندما سيطر الريال على مباريات الليغا وكذلك في دوري الأبطال.

وسيكون من المهم للريال أن يستعيد نجمه الأول مستواه الحقيقي خاصة وأن معركة وسط الميدان ستكون قوية للغاية وهي مفتاح النجاح لكل فريق، ومن المتوقع أن تستمتع الجماهير بعروض قوية للغاية، حيث سيدافع كل فريق عن بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، كما أن الصراع التكتيكي بين أفضل مدربين في أوروبا خلال المواسم الأخيرة سيكون محتدماً وكل واحد منهما سيحاول كسب منافسه، وتحقيق التأهل قبل مواجهات قوية في الدوري، فالريال سيواجه برشلونة، الأحد المقبل في الكلاسيكو، ومانشستر سيتي يريد الدفاع عن المركز الأول الذي حصده بعد تنافس قوي، وسيحاول الدفاع عنه بقوة، ولهذا فإن كل فريق سيحاول الظهور بأفضل مستوى حتى ينهي الموسم بقوة في رحلة البحث عن التتويج بأكثر من لقب.

بايرن ميونخ يستضيف أرسنال

وفي اللقاء الثاني، يحل أرسنال الإنكليزي ضيفاً على بايرن ميونخ الألماني، في مواجهة قوية بعد التعادل ذهاباً (2ـ2)، حيث كان اللقاء الأول قوياً فنياً وتكتيكياً، وخلال هذه المباراة سيحاول بايرن التقدم في المسابقة بهدف إنقاذ موسمه بعدما فقد رسمياً لقب الدوري الألماني، إثر 11 عاماً من السيطرة المتواصلة وكذلك ودّع مسابقة الكأس، وهو يعلم أن المهمة صعبة نسبياً بسبب قوة منافسه، ولكن خبرة لاعبيه قد تساعدهم على حسن التعامل مع المواجهة وتدارك الخيبات السابقة التي واجهها الفريق في مختلف المسابقات.

أما أرسنال، فإن خسارته في الدوري الإنكليزي وفقدان صدارة الترتيب، تدفعه إلى محاولة التدارك سريعاً وهو مطالب بدوره بأن يرفع مستواه من أجل العودة ببطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي الذي غاب عنه في المواسم الأخيرة، كما أنه مطالب بتدارك نتائجه الضعيفة بعيداً عن ميدانه، حيث خسر الكثير من المباريات بعيداً عن جماهيره، ولن تكون مهمته سهلة بما أن الفريق أظهر ضعفاً دفاعياً في المباريات الماضية.

كما أن بايرن يتمتع بأفضلية هامة على منافسه في المواجهات المباشرة بسبعة انتصارات للعملاق البافاري وثلاثة للفريق الإنكليزي والتعادل في ثلاث مباريات، وسيكون الألماني توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ في مواجهة ضغط قوي باعتبار أن الانتقادات تحاصره في المباريات الماضية، أما الإسباني ميكل أرتيتا مدرب أرسنال، فلا يريد أن يواجه سيناريو نهاية الموسم الماضي، عندما أهدر الفريق فرص التتويج بالألقاب في الأمتار الأخيرة بعد بداية قوية، وهذا الأمر قد يتكرر هذا الموسم، باعتبار أن التتويج بالدوري المحلي أصبح أمراً صعباً والمهمة في الأبطال تبدو صعبة أيضاً.

المساهمون