منع حضور الجماهير في مباراة سيدات اسكتلندا وإسرائيل لإمكانية حدوث احتجاجات

22 مايو 2024
مشجعو سلتيك في غلاسكو خلال دعمهم فلسطين يوم 25 نوفمبر 2023 (كريغ وليامسون/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم يقرر إقامة مباراة تصفيات أمم أوروبا 2025 للسيدات بين اسكتلندا وإسرائيل دون جمهور، بسبب مخاوف من اضطرابات مخطط لها تتعلق بدعم فلسطين.
- القرار يأتي على خلفية حملات تهدف لمعارضة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تأييد واسع في اسكتلندا للقضية الفلسطينية، خاصة من مناصري نادي سلتيك.
- تم اتخاذ إجراءات لتوفير استرداد كامل للمشجعين الذين اشتروا تذاكر، مع التأكيد على أن السلامة تأتي أولاً، في ظل تقارير عن محاولات لاستهداف المباراة بحملات احتجاجية.

قرر الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم، أمس الثلاثاء، إقامة مباراة منتخبي سيدات اسكتلندا وإسرائيل في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2025 لكرة القدم، دون حضورٍ جماهيري، بسبب إمكانية حدوث "اضطرابات مخطط لها"، إذ كان من الواضح أن هذا القرار جاء بسبب حملة تهدف إلى مساندة فلسطين ومعارضة الاحتلال الإسرائيلي، وسط حرب الإبادة المستمرّة، التي تشنّها قواته على قطاع غزّة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خصوصاً أن مشجعين كثّراً في اسكتلندا يدعمون القضية الفلسطينية، على غرار جزء كبير من مناصري نادي سلتيك.

مباراة سيدات اسكتلندا وإسرائيل خلف أبواب مغلقة

وقال الاتحاد الاسكتلندي عبر موقعه في بيان رسمي: "نظراً لمعلوماتٍ استخباراتية محدّثة، وبعد مشاوراتٍ أمنيةٍ مكثّفة مع جميع الأطراف الرئيسية، يُؤسفُ الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم أن يؤكد أن المباراة القادمة في تصفيات كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2025 بين اسكتلندا وإسرائيل في هامبدن بارك، يوم 31 مايو/ أيار، ستُقامُ خلف أبوابٍ مغلقة، وستقامُ المباراة أيضاً خارج الأرض (الإياب)، المقرر لعبها بالمجر في الرابع من يونيو/ حزيران، خلف أبوابٍ موصدة".

وتابع البيان: "جرى تنبيه فريق عمليات الاستاد إلى احتمال حدوث اضطراباتٍ مخططٍ لها في المباراة، ونتيجة لذلك ليس لدينا خيارٌ سوى لعب المباراة من دون حضور المشجعين، اتخذنا الإجراءات اللازمة لتوفير استرداد تلقائي وكامل للمشجعين الذين اشتروا بالفعل تذاكر لهذه المواجهة، نعتذرُ عن أيّ إزعاجٍ سبّبه القرار، ولكن سلامة المشجعين واللاعبين وموظفي الفريق والمسؤولين لها أهمية قصوى".

وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن هذا القرار جاء بعد معلومات تفيد بأن المباراة أصبحت هدفاً لناشطين يعارضون ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً بعد ظهور منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأسبوع الماضي، يُسمّى لجنة الطوارئ للإبادة الجماعية في غزّة، يُطالب علناً بالحصول على تذاكر لدخول أرضية الملعب، وجاء في بيانه حينها: "ساعدونا في إظهار البطاقة الحمراء لإسرائيل في هامبدن بارك في 31 مايو/ أيار، نحنُ نبحث عن تذاكر لمباراة اسكتلندا أمام إسرائيل، يُمكنكم المساعدة رجاءً. المعايير الصارمة تشير إلى أن أولئك الذين حضروا إحدى مباريات منتخب السيدات سابقاً أو أعضاء مشجعي منتخب اسكتلندا الرسمي يُمكنهم التقدّم للحصول على تذاكر". وكانت السلطات الاسكتلندية بالفعل قد اتخذت هذا القرار لتقليل "مخاطر الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل"، بحسب المصدر عينه.

المساهمون