غوارديولا ينتصر على الغيابات في سيتي باكتشافات جديدة

غوارديولا ينتصر على الغيابات في سيتي باكتشافات جديدة

23 سبتمبر 2023
فودين أثبت أنه يستحق اللعب أساسياً (جورج وود/Getty)
+ الخط -

حصد مانشستر سيتي مع انطلاق الدوري الإنكليزي نتائج مثالية قادته إلى تصدر الترتيب سريعاً، حيث انتصر الفريق، السبت، على نوتنغهام بنتيجة 2ـ0 في الأسبوع السادس من الدوري، بفضل هدفين من الإنكليزي فيل فودين والنرويجي إرلينغ هالاند في الشوط الأول.

ولم يترك سيتي فرصة أمام منافسيه هذا الموسم، من أجل حرمانه من الحصول على العلامة الكاملة في أول 6 مباريات من الدوري، فقد حصد رفاق هالاند 18 نقطة، ورغم أنّ أرسنال يُحاول أن يسير على نسق مانشستر سيتي، إلا أنّ المهمة تبدو صعبة في هذا الموسم أمام إصرار حامل اللقب على رفع الفارق سريعاً، ليكون ثاني حامل لقب ينجح في تحقيق 6 انتصارات توالياً في حملة الدفاع عن تتويجه.

وتُعتبر البداية القوية لمانشستر سيتي مفاجئة نسبياً بعد التعديلات التي شهدها الفريق مع بداية الموسم، إذ خسر سيتي عدداً من مفاتيح اللعب ونجوماً صنعوا الفارق في المواسم الماضية، كما حقق انتصاره الأخير، رغم أنه خاض معظم فترات الشوط الثاني محروماً من خدمات الإسباني رودري الذي طرده الحكم.

وخسر سيتي خدمات قائده السابق إلكاي غوندوغان، الذي غادر نحو برشلونة الإسباني، بعد أن كان لاعباً مؤثراً في أداء الفريق، خاصة خلال المباريات القوية التي برز خلالها الألماني بأهدافه وكذلك التمريرات الحاسمة، كما تعرض نجم الفريق البلجيكي كيفين دي بروين لإصابة ستُبعده عن المباريات فترة طويلة.

ولم يكن البرتغالي بيرناردو سيلفا في أفضل حالاته البدنية مع بداية الموسم الجديد، حيث تعرّض بدوره لإصابة، وهو ما جعل حضوره غير منتظم مع الفريق، بما أنه غاب عن المواجهة أمام نوتنغهام، كما أصيب الإنكليزي جاك غريليش الذي يثق به المدرب الإسباني بيب غوارديولا باستمرار منذ نهاية الموسم الماضي، من دون نسيان رحيل الجزائري رياض محرز الذي انتقل إلى الدوري السعودي.

ورغم هذه الغيابات المؤثرة، فإن مانشستر سيتي حافظ على استقرار نتائجه، وذلك منذ نهاية الموسم الماضي، وقد نجح المدرب الإسباني في تعويض النجوم الذين افتقدهم الفريق من خلال منح الفرصة للأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي يلعب أساسياً منذ بداية الموسم ويتمتع بحرية كاملة، إذ بات لاعباً مهماً ومؤثراً في الفريق، بعد أن واجه أزمات في الموسم الماضي، ونجح في تعويض دي بروين في وسط الميدان كما أنّه يلعب في بعض المباريات في خطة مهاجم ثانٍ حسب تمركز دفاع المنافس. ويُعتبر تألق ألفاريز من بين النجاحات المهمة التي حققها المدرب الإسباني في بداية الموسم.

كما أنّ غوارديولا منح الثقة مجدداً للإنكليزي فيل فودين ليلعب أساسياً وهو خيار كان صائباً، إذ ظهر فودين بمستوى جيد قياساً بما قدمه في الموسم الماضي، وسيكون من الصعب على غريليش أن يفتك منه المركز الأساسي، وبدأت إضافة المنتدب البلجيكي جيريمي دوكو تظهر من مباراة إلى أخرى.

كما أنّ المدرب الإسباني وجد الحل البديل لتعويض غندوغان الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في الفريق، من خلال إدماج البرتغالي ماتيوس نونيز الذي بدأت تظهر بصمته من خلال صنع الأهداف أو المساعدة في التنظيم الهجومي وبات لاعباً مهماً في وسط الميدان رفقة الإسباني رودري.

وفي الدفاع، فإنّ المدرب الإسباني سارع إلى منح ثقته إلى الوافد الجديد، الكرواتي يوشكو غفارديول، الذي أصبح يكوّن ثلاثياً قوياً مع البرتغالي روبن دياز والسويسري مانويل أكنجي، ويلعب في معظم المباريات على يسار الدفاع للاستفادة من قوته، خاصة أن الفريق فقد الكثير من المدافعين بداعي الإصابة أساساً.

وهذه التعديلات مكّنت مانشستر سيتي من تحقيق بداية مثالية، بما أنّ الفريق لم يعرف الهزيمة في كل المسابقات الرسمية التي يُشارك فيها، إذ فاز بمباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا، وأثبت مدربه أنه قادر على إيجاد الحلول لتخطي كل الأزمات، إضافة إلى توفقه في الصفقات التي عقدها حتى الآن.

المساهمون