صفقات بأرقام خيالية خيبت الآمال في الدوريات العالمية

صفقات بأرقام خيالية خيبت الآمال في الدوريات العالمية

13 سبتمبر 2023
بات البلجيكي إدين هازارد من دون نادٍ حالياً (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

شهدت الدوريات الأوروبية الكبيرة عدداً من الصفقات المدوية والتي جاءت بأرقام خيالية في الفترة الماضية، لكن دون أن تنجح في تقديم الإضافة للأندية التي انضمت إليها.

وأنهى العاجي، نيكولاس بيبي، فترة وجوده في نادي أرسنال الإنكليزي، لينضم إلى طرابزون سبور التركي، بعدما انتقل في 2019 إلى صفوف "المدفعجية" بـ80 مليون يورو قادماً من ليل الفرنسي، لكنه كان مخيباً للآمال. وبحسب تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية، فإنّ ما حدث لبيبي، واجهه لاعبون سابقاً، كالبرازيلي فيليبي كوتينيو، والبلجيكي إيدن هازارد، ومواطنه روميلو لوكاكو، والإنكليزي جادون سانشو. 

  • فيليبي كوتينيو

كان نادي برشلونة الإسباني بحاجة لاستعادة قوته الهجومية بعد صفقة انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا في 2017 إلى نادي باريس سان جيرمان بمبلغ 222 مليون دولار، وضع النادي "الكتالوني" أنظاره على البرازيلي كوتينيو، الذي تألق في ليفربول الإنكليزي، بـ12 هدفًا و8 تمريرات حاسمة في 20 مباراة، ليدفع البارسا 160 مليون يورو لجعله أغلى توقيع في تاريخ النادي. 

وبعدما سجل 20 هدفاً وقدم 12 تمريرة حاسمة في مرحلته الأولى خلال 76 مباراة، أعير اللاعب البرازيلي إلى بايرن ميونخ الألماني، وعاد إلى برشلونة ليسجل 5 أهداف ويقدم تمريرتين حاسمتين في 30 مباراة، ومن ثم خرج على سبيل الإعارة مرة أخرى، هذه المرة إلى أستون فيلا الإنكليزي، الذي ضمّه بعدها بشكل نهائي مقبل 20 مليون يورو، وقبل أيام قليلة انتقل إلى الدحيل القطري على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.

  • إدين هازارد

وواجه نادي ريال مدريد الإسباني حالة مماثلة، حيث وصل البلجيكي إدين هازارد في 2019 إلى النادي "الملكي" مقابل 115 مليون يورو، في مهمة صعبة للغاية تتمثل في تعويض النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بعدما كان البلجيكي، أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنكليزي الممتاز مع تشلسي، وكان يبدو متناسباً بشكل كبير مع مخططات مدريد، ومع ذلك، كان الواقع مختلفا جداً.

ولم يقدم اللاعب المستوى المطلوب، إضافة إلى أزمة الإصابات التي لاحقته، حيث لم يلعب أكثر من 95 مباراة في 3 مواسم، ليتوصل النادي إلى اتفاق لإنهاء عقده قبل عام واحد من انتهائه، وبعدها لم يجد نادياً، وهناك حديث عن أنه يفكر في الاعتزال.

  • روميلو لوكاكو

مسيرة البلجيكي الآخر روميلو لوكاكو عرفت الكثير من التقلبات، فبعدما كان أحد الاكتشافات الأوروبية في سن 18 عامًا في أندرلخت انتقل إلى تشلسي في 2011، وليُعار بعد ذلك إلى وست بروميتش (2013) وإيفرتون (2014)، وليكشف أن غريزته التهديفية لم تكن مجرد ضربة حظ. 

ووقع بعدها (2014) على عقد مع نادي إيفرتون مقابل 35 مليون يورو ليبيعه في 2017 إلى مانشستر يونايتد بـ85 مليونًا، أي أكثر بـ 50 مليونًا، وبعد عامين في "أولد ترافورد"، لجأ إليه إنتر ميلانو الإيطالي، ليكون أحد عناصرهم الهجومية لاستعادة عرش إيطاليا. 

وفي العام 2021 تألق بعدما سجل 24 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة في الدوري الإيطالي، وبعد 64 هدفًا و16 تمريرة حاسمة في 95 مباراة، دفع تشلسي 115 مليون يورو لضمّه، لكن اللاعب لم ينجح في تسجيل أكثر من 15 هدفاً في 44 مباراة معهم، ليعود معاراً إلى نادي إنتر ميلانو، وفي النهاية انضم في الميركاتو الصيفي المنتهي إلى روما الإيطالي بقيادة البرتغالي، جوزيه مورينيو.

  • جادون سانشو

حزم جادون سانشو، إحدى جواهر فريق شباب مانشستر سيتي الإنكليزي حقائبه إلى ألمانيا ليجرّب حظه مع بوروسيا دورتموند، وكانت 9 مباريات كافية لإدراك أن اللاعب البالغ من العمر 17 سنة جاهز للعب مع الفريق الأول.

وفي الدوري الألماني موسم 2018-2019، الذي ساهم فيه بـ30 هدفاً (12 هدفاً و18 تمريرة حاسمة)، عاد للتألق في الموسم التالي، إذ إنه شارك في تسجيل 34 هدفاً، سجل نصفها وصنع 17 تمريرة حاسمة. 

وفي العام التالي والأخير في ألمانيا، انخفضت أرقامه بسبب تمزق عضلي جعله يغيب عن ست مباريات، ورغم ذلك شارك في تسجيل 20 هدفاً (سجل 8 وقدم 12 تمريرة)، وكان تأثيره كبيراً لدرجة أنّ النادي الآخر من مدينة مانشستر، يونايتد، قدّم في 2021، 85 مليون يورو لعودة اللاعب الدولي إلى دوري بلاده، لكنه أخفق في تقديم الإضافة وكانت الأرقام تتحدث عن نفسها، إذ سجل 12 هدفًا وصنع 6 تمريرات حاسمة فقط في 4986 دقيقة موزعة على 82 مباراة، قبل أن يدخل في أزمة مع المدرب الهولندي، إريك تين هاغ، والتي ربما ستعجل في رحيله عن "الشياطين الحمر".