أضاع نادي يوفنتوس فرصة التعاقد مع الحارس الدولي الإيطالي جانلويجي دوناروما، رغم أنّه كان أول فريق ارتبط اسمه بمستقبل حارس نادي ميلان السابق وكان المرشح الأول للفوز بخدماته، بما أنّه "الوريث الشرعي" للعملاق جانلويجي بوفون.
وقد ثارت جماهير ميلان وطالبت بعدم الاعتماد على دوناروما ضد يوفنتوس بما أنها اعتقدت أنّه في طريقه للتعاقد مع هذا النادي، وتوقعت أن يتسبب في خسارة الفريق ضد "الغريم التاريخي"، لأن الجماهير ترفض فكرة مشاهدة نجم الفريق في يوفنتوس.
ولم يُبادر يوفنتوس بالتفاوض مع دوناروما، حيث راهنت إدارة النادي على الحارس البولندي الذي يخوض موسمه الرابع مع الفريق رغم أنّه لم يكن حاسماً في أي موعد مهم، بل قد يكون سبب خروج يوفنتوس في الموسم الماضي في دوري الأبطال.
وأكدت مباراة الأسبوع الأول من الكالتشيو أن يوفنتوس أساء التقدير عندما اعتمد على الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني وراهن عليه لقيادة دفاع الفريق بعدما تسبب في الخطأ الأول الذي مكن أودينيزي من الحصول على ضربة جزاء ثم أخطأ في لقطة الهدف الثاني عندما حاول مراوغة المهاجم ليفقد الكرة.
وقد أشار المدرب الإيطالي المعروف أريغو ساكي، الذي يُعتبر مرجعاً في عالم التدريب، إلى أن يوفنتوس كان عليه التعاقد مع دوناروما، وذلك في حديثه إلى صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية.
وخسر يوفنتوس رياضياً ومالياً، فالتعاقد مع دوناروما كان سيؤمن مركز حراسة المرمى لسنواتٍ طويلةٍ بحكم صغر سنه وتجربته الدولية الكبيرة التي تساعده على فرض نفسه أساسياً في أي فريق.
كما أضاع الفريق فرصة التعاقد مع واحد من أفضل الحراس في العالم دون مقابلٍ مالي، بما أن دوناروما كان في نهاية عقده مع نادي ميلن ورفض كل المقترحات التي قدمها النادي لتمديد العقد.
وفي وقت لم تُدرك فيه إدارة يوفنتوس أهمية الفرصة التي توفرت، فإن باريس سان جيرمان الذي يملك حارساً مميزاً سارع للتعاقد مع دوناروما لتأمين مستقبل هذا المركز في النادي لسنواتٍ طويلةٍ.