المرزوقي: يجب اعتماد "العربية" في التعليم التونسي

دعا الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء، إلى اعتماد اللغة العربية في كل مستويات التعليم في بلاده.

وقال، في كلمة له، خلال افتتاح الدورة الـ 22 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، "ألكسو": "يجب أن نجعل من اللغة العربية لغة التعليم في كل مستوياته فعلا وقولا، وهذا أمر لا يتجاوزنا، ونستطيع رفع هذا التحدي" بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

وانتقد المرزوقي مناهج التعليم في بلاده قائلاً: "اعتمدت حكومات الاستبداد خيارًا لا أفسد منه، وهو أن التلاميذ يجبرون على الانتقال في منتصف التعليم الثانوي إلى الدراسة باللغة الفرنسية، التي لا يجيدونها، مما أدى إلى الكارثة، وهي أجيال لا تحسن لا العربية ولا الفرنسية، أجيال مشتتة الذهن''.

وتشير تقارير إعلامية تونسية إلى تراجع تحصيل التلاميذ من اللغة العربية، وذلك لقلة المطالعة ومزاحمتها من قبل لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية.

واعتمدت تونس اللغة الفرنسية والعربية في مناهج تعليمها منذ الاستقلال عن فرنسا سنة 1956.

وكان الرئيس التونسي قد أطلق مشروعًا ثقافيًا تحت مسمى "محراب اللغة العربية"، خلال أشغال القمة العربية في الدوحة في مارس/آذار 2013، لـ "جعل اللغة العربية قوام النهضة العلمية والتكنولوجية للأمة العربية، وأكبر عامل في الاندماج الثقافي وجعلها لغة تتوسّع وتنتشر في العالم، لتصبح جزءًا من إشعاع الأمة في خدمة السلام والتقارب بين الشعوب".

وانطلقت في العاصمة التونسية، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الـ 22 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، "ألكسو"، بحضور وزراء ومسؤولين في الدول الأعضاء.

ويناقش المؤتمر، الذي يستمر يومين، عددًا من المواضيع من بينها ميزانية العام الماضي، والعام القادم، وبرامج وأنشطة المنظمة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى دراسة التعاون العربي في المجالات التعليمية والتربوية، وإعداد خطط وبرامج العمل المستقبلية.

و"ألكسو" هي منظمة متخصصة، مقرها تونس، تعنى أساسا بتطوير الأنشطة المتعلقة بمجالات التربية والثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربي وتنسيقها. وأنشئت يوم 25 يوليو/ تموز 1970.

وتضم في عضويتها 22 دولة عربية، ويترأس المنظمة مدير عام ينتخبه ممثلو الدول الأعضاء لأربع سنوات، قابلة للتجديد مرّة واحدة.