إسرائيل تحاصر أحذية غزة

إسرائيل تحاصر أحذية غزة

25 فبراير 2014
+ الخط -

 

ورث إبراهيم ساق الله مهنة صنع الأحذية من والده، ويعمل بها منذ ما يزيد على أربعين عاما بورشته في مدينة غزة. لكن إقبال الزبائن على منتجات ساق الله بدأ يتراجع منذ فرضت "إسرائيل" حصارا على غزة عام 2007 في أعقاب انتزاع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السيطرة على القطاع.

وتدهور الوضع الاقتصادي في غزة منذ ذلك الحين وارتفع معدل البطالة باطراد حتى وصل إلى قرابة أربعين في المئة في الوقت الراهن.

وذكر ساق الله أن المنتجات المحلية لا تحصل على دعم من الحكومة لتستطيع الصمود أمام المنافسة القوية من المنتج المستورد، مطالبا الحكومة بدعم المنتج الوطني وتأمين المشاركة في المعارض الخارجية من أجل التسويق لهذه المنتجات.فيما ذكر إيهاب، ابن إبراهيم ساق الله، أن الورشة تضطر إلى تخفيض أسعار منتجاتها إلى الحد الأدنى لتستطيع الصمود في السوق.

 

ولفت مدير مكتب العلاقات العامة بـ"غرفة التجارة والصناعة" في غزة ماهر الطباع إلى أن الحصار" الإسرائيلي "ألحق أضرارا جسيمة بالقطاع الصناعي. وقال: "في السابق كان هناك تقريبا أكثر من 15 مصنعا متخصصا في صناعة الأحذية وكانت صناعة رائدة. بعض المصانع كانت تصدر إلى دول الخليج. لكن للأسف الشديد في السنوات الأخيرة أغلقت كافة المصانع تقريبا نتيجة لارتفاع أسعار المواد الخام، والمعوقات التي يفرضها الاحتلال، ولعدم قدرتها على منافسة البضائع المستوردة وأهمها البضائع الصينية."

ويتراوح ثمن زوج الأحذية من إنتاج مصنع "كوين" الذي يملكه ساق الله بين 30 و50 شيكل (ثمانية و15 دولارا).

 

وذكر المواطن الغزاوي محمد الفيومي أن السكان يبحثون عن أرخص الأسعار لكل المنتجات في السوق، خصوصا إذا كان لهم العديد من الأبناء.

تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية في غزة  تفاقمت منذ أغلقت السلطات المصرية أنفاق التهريب التي كانت تنقل فيها مختلف السلع والمنتجات المهربة من سيناء إلى القطاع. وتوقف كثير من المصانع في غزة عن العمل واضطرت مصانع أخرى إلى تقليص الإنتاج والاستغناء عن بعض العاملين فيها.

 

المساهمون