"القضيّة 80"... صرخة للإفراج عن المعتقلات في مصر

"القضيّة 80"... صرخة للإفراج عن المعتقلات في مصر

24 يوليو 2014
80 فتاة وامرأة مصريّة في المعتقلات (من موقع الحملة)
+ الخط -

"همّا قاعدين جوّه، وفاكرين إننا بنعمل المستحيل علشان نخرجهم.. آسفين يا أبرار ويا أسماء ويا ماهينور و يا حاجة ليلى".. هذه بعض أسماء من بين أخرى كثيرة لفتيات ونساء يقبعن في السجون المصريّة، وتهمتهنّ الوحيدة أنهن خرجن ليعبّرن عن رفضهن للظلم ويطالبن بالحريّة.

هنّ حرائر المنصورة وحرائر الإسماعيليّة وحرائر الإسكندريّة وغيرهنّ من المعتقلات في مختلف المحافظات، ممن اختلفت انتماءاتهن السياسيّة ووحّدهنّ الظلم والاعتقال، ولا يعرف عنهنّ المصريون شيئاً في ظل إعلام يغضّ الطرف عن كثير من جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.

قضية "80" ليست رقم قضية في محكمة، بل هو عدد الفتيات والسيدات المعتقلات بالسجون، وهو الاسم الذي أطلقه مجموعة من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتدشين حملة تهدف للضغط من أجل الإفراج عنهن.

يقول الناشط الحقوقي هيثم غنيم لـ"العربي الجديد" إن "الهدف هو إخراج كل النساء المعتقلات في إطار معركة تحرير المعتقلين، وخلق حالة مجتمعيّة ترفض اعتقال النساء"، مؤكداً على أن "المطلوب منَا هو أن نتكلم، وأن نجعل الجميع يتحدّث عن قضيّة المعتقلات والتصعيد ضدّ القضاء والنيابة".

يوضح غنيم أن الرقم 80 هو رقم المعتقلات والمحكوم عليهنّ في شهر يونيو/حزيران الماضي، وأن الحملة اختارت الاسم رمزياً للإشارة إلى قضيتهنّ. والرقم 80 يزيد وينقص بحسب حالات الاعتقال وإخلاء السبيل.

ويضيف أن "الحملة تقوم على مجهود فرديّ، كل منا يبدع وينفّذ ويثور. فالهدف أن تصل قضيّة الفتيات المعتقلات إلى الجميع".

ويشدّد غنيم على أن أي فكرة بسيطة ولو كانت طباعة اسم الحملة "القضية 80" على قميص قطني مثلاً باللغة العربيّة أو الإنكليزيّة، بإمكانها أن تحدث فرقاً. ويتابع "بإمكان المصريّين المقيمين في الخارج أن ينفذوا هذه الأفكار لنشر قضيّة الفتيات المعتقلات، وبإمكانهم كذلك مراسلة منظمات وهيئات حقوق المرأة وسؤالها عن كيفيّة دعم حقوق المرأة في مصر".

لكنه يلفت إلى أن الوضع أصعب بلا شك، قائلاً "تحدّث عن القضيّة في مكان عملك وفي منزل العائلة".

دلالات