قلق أمميّ من انتهاكات بحقّ مهاجرين أطفال بالولايات المتحدة

قلق أمميّ من انتهاكات بحقّ مهاجرين أطفال بالولايات المتحدة

31 يوليو 2014
الولايات المتحدة احتجزت نحو 57 ألف طفل على الحدود(Getty)
+ الخط -

عبّرت مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن قلقها، اليوم، بشأن ما وصفته بخطط الإدارة الأميركيّة لترحيل عشرات الآلاف من الأطفال، الذين تسللوا إلى أميركا في الشهور الماضية.

وكان نحو 57 ألف طفل، من أميركا الوسطى، قد احتجزوا على الحدود الأميركيّة -المكسيكيّة، بعدما عبروا الحدود بمفردهم، خلال فترة تسعة أشهر، حتى 30 يونيو/حزيران الماضي.

وقد أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن معظم هؤلاء الأطفال سيرحّلون إلى بلادهم، لأنه لا يحقّ لهم اللجوء أو الحصول على "وضع اللاجئين".

وحثّت بيلاي واشنطن على حماية الأطفال المهاجرين، والتحقيق في عشرات التقارير، بشأن إساءة معاملتهم من قبل مسؤولين أميركيّين.

وقالت بيلاي، في آخر تصريح صحافي لها في جنيف قبل أن تستكمل ولايتها في منصبها في 31 أغسطس/آب المقبل، والتي بدأتها قبل ست سنوات: "أشعر بالقلق، خصوصاً لأن الولايات المتحدة تبدو أنها بصدد اتخاذ خطوات لترحيل معظم هؤلاء الأطفال إلى بلادهم". وأشارت إلى وجود "نحو مائة تقرير عن انتهاكات جسديّة ولفظيّة وجنسيّة بحقّ هؤلاء الأطفال من قبل ضباط، قدّمتها منظمات غير حكوميّة".

وأضافت بيلاي: "يجب أن تحقّق الولايات المتحدة بشكلٍ عاجلٍ في كل مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بحق الأطفال، وتعاقب مرتكبيها بشدّة".

وكان أوباما قد حثّ رؤساء غواتيمالا وهندوراس والسلفادور الأسبوع الماضي على العمل معه، لوقف تدفّق الأطفال المهاجرين، قائلاً إنه لن يسمح لمعظمهم بالبقاء.

لكن بيلاي شدّدت على وجوب عدم ترحيل الأطفال، إلا مع ضمان توفير الحماية لهم في البلاد التي يعودون إليها.

وتواجه العقباتُ مسعى أوباما لمواجهة أزمة الهجرة بطلب 3.7 مليار دولار أميركي في شكل أموالٍ طارئة. فالكونغرس المنقسم بشدّة سيبدأ عطلة صيفيّة لمدّة شهر في نهاية يوم غد، الجمعة الموافق الأول من أغسطس/آب.