إسرائيل تسعى إلى تسجيل قرية مقدسية كموقع تراثي لها

إسرائيل تسعى إلى تسجيل قرية مقدسية كموقع تراثي لها

16 فبراير 2015
سياسة التهويد تطال بلدات القدس المحتلة (GETTY)
+ الخط -


حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيانها، اليوم الاثنين، من مساع جهات إسرائيلية إلى تسجيل قرية لفتا المقدسية المهجرة عام 1948، وأراضٍ تابعة لها بمساحة 500 دونم كموقع تراثي عالمي إسرائيلي، بصفة الادعاء بأن القرية فيها من التاريخ التوراتي.


وأكدت المؤسسة، أن قرية لفتا هي قرية عربية إسلامية في تاريخها ومعالمها وبيوتها وأشجارها وما تتضمن من مقابر ومسجد وأراض زراعية تابعة لها.

وشككت مؤسسة الأقصى بنوايا الاحتلال في المحافظة على التراث الفلسطيني في القرية، خصوصاً عشرات البيوت والمعالم الأثرية والمسجد والمقبرة التابعة لها، مشيرة إلى أن هدف الجهات الإسرائيلية هو تحويل القرية ومحيطها إلى موقع تراثي عبري موهوم، ضمن مخطط أشمل لتحويل وتسجيل مئات المواقع العربية والإسلامية في البلاد إلى مواقع تراثية عبرية يهودية مزعومة، ومحاولات تكثيف الزيارات الإسرائيلية لها.

وفي السياق ذاته، نشرت مصادر عبرية، أخيراً، ما يسمى بـ"مجموعة التراث بجمعية المصممين الهندسيين" تقدمت بواسطة المصمم العمراني "جدي عيرون" بطلب لتسجيل وتضمين موقع لفتا (القرية ومحيطها) كموقع للتراث العالمي بإسرائيل،  بدعم عدد من المصممين، إذ أشار مقدم الطلب بأن للموقع أهمية كبرى، وادعى أن للفتا تاريخاً قديماً منذ  الفترة التوراتية، وأخرى متواصلة إلى يومنا هذا، وبأن في القرية أبنية عمرانية متميزة، منها الأبنية العربية القروية، مشيراً إلى تطور الاستيطان القروي التوراتي في فترات متعاقبة في قرية لفتا.

وكانت مصادر صحافية إسرائيلية تحدثت قبل أيام، عن أن ما يسمى بـ"اللجنة الإسرائيلية ليونيسكو" وافقت على إدراج اسم قريتي لفتا وعين كارم على لائحة الاقتراحات للإعلان عنهما كموقعين في التراث العالمي في إسرائيل.

وقرية لفتا المقدسية التي بقيت معظم بيوتها بشكل كامل بعد النكبة الفلسطينية عام 1948، تتعرض إلى هجمة شرسة من شركات وجهات إسرائيلية لإحكام السيطرة عليها، ووضع مخططات لبناء عشرات الوحدات السكنية على أراضيها وضمن مساحة بيوتها، وطمس المعالم العربية والإسلامية في القرية.

وجوبهت هذه المخططات بحراك مقدسي بحسب مؤسسة الأقصى، أدت إلى تجميد عدد من المخططات، وعدم انتهاك حرمة المسجد والمقبرة في القرية، حتى اللحظة.