دراسة: أوروبا ليست الوجهة المفضلة للمهاجرين الأفارقة

دراسة: أوروبا ليست الوجهة المفضلة للمهاجرين الأفارقة

02 ابريل 2019
حركة النزوح الإفريقية متواصلة (دان كيتوود/Getty)
+ الخط -

كشفت نتائج دراسة حديثة لمجتمعات 34 دولة إفريقية، أن وجهات مهاجري القارة السمراء ليست دائماً إلى أوروبا أو الأميركيتين، بل بلدان إفريقية أخرى، وأن نسب الراغبين في الهجرة مرتفعة بين الفئات العمرية الأصغر والمجتمعات الأكثر فقراً.

واستطلعت الدراسة التي قامت بها مؤسسة "أفرو باروميتر"، آراء نحو 46 ألف إفريقي في 34 بلداً خلال الفترة من 2016 إلى 2018، وتوصلت إلى أنه في المتوسط، يفضل 36 في المائة من المهاجرين المحتملين الهجرة إلى بلد أفريقي آخر بحثاً عن حياة أفضل، في حين أن 27 في المائة من عينة الاستطلاع يفضلون الهجرة إلى أوروبا.

وبين أبرز ما كشفته الدراسة أنه في عام 2017، كان 14 في المائة فقط من مجموع مهاجري العالم (نحو 258 مليون مهاجر) من الأفارقة، وأن 8 من كل 10 مهاجرين بالغين من إفريقيا جاءوا من دول جنوب الصحراء الكبرى، وأن 58 في المائة من مواطني جنوب الصحراء الكبرى يفضلون التوجه إلى دول أفريقية أخرى، مقارنة بـ8 في المائة فقط في دول شمال إفريقيا.

وفي المتوسط، فإن 25 في المائة من أفراد أسر المجتمعات المشمولة في البحث، وبينها دول عربية كالسودان وتونس والمغرب، أقاموا أو عملوا في المهجر خلال الأعوام الثلاثة السابقة للاستبيان، وأن الرغبة في الهجرة تشغل تفكير نحو 4 من كل 10، و18 في المائة يفكرون بذلك كثيراً، فيما أبدى 19 في المائة اهتماماً بالفكرة بنسبة أقل.

وبين أبرز ما تكشفه الدراسة، أن نسبة مواطني دول شمال القارة الإفريقية الراغبين بترك مجتمعاتهم أكبر من دول الجنوب، فبينما عبر 3 في المائة في مدغشقر عن تفكيرهم بالهجرة، وهو ما ينطبق على تنزانيا وناميبيا وحتى مالي، فإن مجتمعات مثل السودان يفكر نحو 50 في المائة من شعبه في الهجرة، ويعبر 28 في المائة عن تفكير كبير بالمسألة، و22 في المائة يفكرون إلى حد ما.

وفي المغرب، تصل نسبة من يفكرون بالهجرة إلى 36 في المائة، فيما 64 في المائة يعبرون عن تمسكهم بالبقاء في بلدهم، وهو ما ينطبق تقريباً على تونس بنسبة 35 في المائة يفكرون بالهجرة، و65 في المائة يفضلون البقاء.

وتشير الدراسة إلى أن متوسط الراغبين في الهجرة يختلف بين وسط وشرق وغرب وشمال وجنوب القارة، فأعلى النسب للرغبة في الهجرة من الأوطان الأصلية قائمة في وسط وشمال وغرب القارة، وتقل النسبة كلما اتجه الاستطلاع شرقاً وجنوباً، ويجمع الفقر غالبية الباحثين عن فرصة للهجرة وفقاً للدراسة، فضلاً عن سكان الريف، والنسبة 40 في المائة لدى الذكور، و33 في المائة لدى الإناث.

وخلصت الدراسة إلى وجود سمة مشتركة بين "المهاجرين المحتملين" من القارة الأفريقية هي كونهم من الفئات العمرية بين 18 إلى 25 سنة، وتنخفض الرغبة مع زيادة العمر حتى تصل إلى متوسط 8 في المائة لمن هم فوق 56 سنة، وتزيد رغبة الهجرة كلما زاد الفقر.

دلالات

المساهمون