غزة.. دمج المعاقين في ألعاب الأصحاء

غزة.. دمج المعاقين في ألعاب الأصحاء

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
20 ديسمبر 2014
+ الخط -
لم تمنع الاعاقة الحركية اللاعب الفلسطيني نبيل حمدية من المشاركة في عدة محافل دولية والفوز بعدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية إلى جانب أصدقائه الأصحاء، واضعاً نصب عينيه رفض كل أشكال الفشل، ولسان حاله يقول "الإرادة تصنع المستحيل".

كان حمدية يجهز نفسه للمشاركة في رمي الرمح ضمن فعاليات نادي الجزيرة الرياضي بمدينة غزة، والتي تم خلالها اعلان دمج عدد من اللاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب الأصحاء، ضمن فعاليات يوم المعاق.

وقال لـ"العربي الجديد"، إنه انضم إلى ممارسي رياضة المعاقين قبل نحو 20 عاماً، التحق خلالها بنادي الجزيرة الذي يعنى بالرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة والذي ساعده باللعب في عدد من البطولات الرياضية، والحصول على عدة جوائز.

ويطمح حمدية إلى أن يكون دائماً في المقدمة، وأن يشارك في مزيد من المحافل الدولية والعربية والعالمية، وأن يوصل للعالم رسالة، أنّ الشعب الفلسطيني فيه الكثير من الإبداع والتميز، وأن الإعاقة لم تكن يوماً عائقاً أمامهم.

في المساحة الخضراء، وإلى جانب أحد المساجد المدمرة، كان من اللافت أن يشارك عدد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة زملاءهم الأسوياء في ألعابهم الرياضية المختلفة، في رسالة منهم أن عزيمتهم قادرة على صنع المستحيل وتجاوز الأزمات التي يمكن أن تواجههم.

لوحة فنية متكاملة قدمها نحو مائة معاق فلسطيني من نادي الجزيرة الرياضي ضمن فعاليات للاحتفاء بالرياضي الفلسطيني، استعرض الرياضيون خلالها فنونهم المختلفة من كرة القدم ورمي الجُلة والقرص ورمي الرمح، وغيرها من الرياضات اللافتة.

من جهته، قال رئيس نادي الجزيرة، علي النزلي، إنّ ناديه يحاول إبراز الوجه الجميل لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي الفئة المبدعة والقادرة على التميز وإثبات نفسها رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها، خصوصاً أنهم مثلوا فلسطين في عدد من الفعاليات الرياضية الدولية، ونجحوا في رفع رأسها عالياً.

وأوضح النزلي لـ"العربي الجديد" أنّ النادي وفي يوم المعاق العالمي أراد أن يوصل رسالة للعالم مفادها أن الأشخاص ذوي الاعاقة شاركوا إلى جانب الأشخاص الأصحاء في اثبات قدرتهم على التميز، ومخاطبة العالم بلغة السلام التي يحب، مبيناً أن عددهم وصل إلى نحو 100 معاق من الجنسين، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز أصابع اليدين.

وأوضح النزلي أن الاحتلال الاسرائيلي ينتهك على مدار الساعة الحقوق المدنية للأشخاص ذوي الإعاقة كما ينتهك كل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.

أما الكابتن جلال سكيك، فأشار إلى أن النادي بدأ أنشطته عام 2005 في دمج الأشخاص ذوي الاعاقة مع الأشخاص الأصحاء، لإيصال فكرة أن الجميع سواسية، وأن بمقدور الأشخاص المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة المنافسة والنجاح في الكثير من المحافل.

وأضاف لـ"العربي الجديد" أنّ فئة ذوي الاعاقة تشارك في غالبية الرياضات الموجودة في النادي من رمي للرمح والقرص، إضافة إلى السباحة، والوثب، والجري، وكرة القدم، والكرة الطائرة جلوس، وكرة الهدف اليدوي للمكفوفين، وكرة تنس الطاولة، لافتاً إلى أنهم أثبتوا أنفسهم على الساحة الرياضية، وحصدوا العديد من الجوائز.

دلالات

المساهمون