كم من الشوكولاتة لتحسين الذاكرة؟
كم من الشوكولاتة لتحسين الذاكرة؟
صحافي لبناني، سكرتير تحرير مساعد في الصحيفة الورقية لموقع "العربي الجديد".
مباشر
الفلافانول في حبوب الكاكاو لديه تأثيرات منشّطة للدماغ (Getty)
يبدو أنّ الشوكولاتة سترتفع قيمتها أكثر في السنوات المقبلة. فعدا عن الإعلان عن نفاد مخزوناتها العالمية قريباً، فإنّ دراسة جديدة توصلت إلى فوائد مجهولة لها، غير أن تلك الفوائد المرتبطة بتحسين الذاكرة بشكل ملموس، تشترط تناول كميات هائلة جداً من الشوكولاتة.
واقترحت الدراسة، التي أجراها طبيب الأعصاب في جامعة كولومبيا الأميركية سكوت سمول، وجود مركّب كيميائي طبيعي في حبوب الكاكاو يسمى فلافانول لديه تأثيرات منشّطة للدماغ. مع العلم أنّ الفلافانول موجود أيضاً في ثمار القرّاص (بلوبيري)، والشاي الأخضر، والنبيذ الأحمر، بحسب "نيو ساينتست".
وأجرى سمول الدراسة على 37 متطوعاً بأعمار تراوح بين 50 و69 عاماً. وركز فريقه على تغذية 19 متطوعاً منهم بـ900 ملغ من الفلافانول يومياً، عبر مزجها بالماء أو الحليب طوال 3 أشهر، بينما عمدوا إلى تغذية 18 متطوعاً آخرين بمزيج يحتوي 10 ملغ فقط من المركّب نفسه.
وأخضع كلّ المتطوعين لصور بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم قبل الدراسة وبعدها. وبمقارنة النتائج، فإنّ الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الفلافانول، ارتفع لديهم تدفق الدم بنسبة 20 في المئة، إلى قسم محدد في "الحصين"، داخل الدماغ، مسؤول عن الذاكرة. وهو ما لم يتمكن من تحقيقه أصحاب الجرعة المنخفضة من الفلافانول.
وبالإضافة إلى الصور، فإنّ كلّ مشارك خضع قبل حمية الفلافانول وبعدها، إلى اختبار ذاكرة. وفي كلّ اختبار عرض على المتطوعين 41 شكلاً تجريدياً، واحداً تلو الآخر. وبعد انتهاء هذا العرض، عرضت عليهم مجدداً 82 صورة أخرى طلب منهم أن يحددوا من ضمنها الأشكال التي شاهدوها من قبل.
وبالاستناد إلى دراسات سمول وفريقه السابقة، فإنّ قدرة الأشخاص على تحديد الأشكال التي رأوها سابقاً، تبدأ بالتناقص بمعدل 220 ملم ثانية كلّ عقد ابتداءً من عمر العشرينيات.
وكمعدل، فإنّ المجموعة التي تناولت حمية عالية التركيز من الفلافانول، تجاوبت أسرع بـ630 ملم ثانية من المجموعة الأخرى. وكنتيجة لذلك، فإنّ مَن تناولوا فلافانول بشكل مكثف كانت ذاكرتهم أكثر شباباً بـ30 سنة عمّن تناولوا الجرعة الخفيفة من الفلافانول.
ومع ذلك، يحذّر سمول من اللجوء فوراً إلى ألواح الشوكولاتة، ويقول إنّ الفلافانول موجود فعلاً فيها، لكن بكميات ضئيلة جداً. ويتابع أنّ التعويض عن ذلك بتناول الكثير من ألواح الشوكولاتة "قد يفيد الذاكرة، لكنّه بالمقابل، قد يدمّر الصحة من عدة نواحٍ أخرى".
واقترحت الدراسة، التي أجراها طبيب الأعصاب في جامعة كولومبيا الأميركية سكوت سمول، وجود مركّب كيميائي طبيعي في حبوب الكاكاو يسمى فلافانول لديه تأثيرات منشّطة للدماغ. مع العلم أنّ الفلافانول موجود أيضاً في ثمار القرّاص (بلوبيري)، والشاي الأخضر، والنبيذ الأحمر، بحسب "نيو ساينتست".
وأجرى سمول الدراسة على 37 متطوعاً بأعمار تراوح بين 50 و69 عاماً. وركز فريقه على تغذية 19 متطوعاً منهم بـ900 ملغ من الفلافانول يومياً، عبر مزجها بالماء أو الحليب طوال 3 أشهر، بينما عمدوا إلى تغذية 18 متطوعاً آخرين بمزيج يحتوي 10 ملغ فقط من المركّب نفسه.
وأخضع كلّ المتطوعين لصور بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم قبل الدراسة وبعدها. وبمقارنة النتائج، فإنّ الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الفلافانول، ارتفع لديهم تدفق الدم بنسبة 20 في المئة، إلى قسم محدد في "الحصين"، داخل الدماغ، مسؤول عن الذاكرة. وهو ما لم يتمكن من تحقيقه أصحاب الجرعة المنخفضة من الفلافانول.
وبالإضافة إلى الصور، فإنّ كلّ مشارك خضع قبل حمية الفلافانول وبعدها، إلى اختبار ذاكرة. وفي كلّ اختبار عرض على المتطوعين 41 شكلاً تجريدياً، واحداً تلو الآخر. وبعد انتهاء هذا العرض، عرضت عليهم مجدداً 82 صورة أخرى طلب منهم أن يحددوا من ضمنها الأشكال التي شاهدوها من قبل.
وبالاستناد إلى دراسات سمول وفريقه السابقة، فإنّ قدرة الأشخاص على تحديد الأشكال التي رأوها سابقاً، تبدأ بالتناقص بمعدل 220 ملم ثانية كلّ عقد ابتداءً من عمر العشرينيات.
وكمعدل، فإنّ المجموعة التي تناولت حمية عالية التركيز من الفلافانول، تجاوبت أسرع بـ630 ملم ثانية من المجموعة الأخرى. وكنتيجة لذلك، فإنّ مَن تناولوا فلافانول بشكل مكثف كانت ذاكرتهم أكثر شباباً بـ30 سنة عمّن تناولوا الجرعة الخفيفة من الفلافانول.
ومع ذلك، يحذّر سمول من اللجوء فوراً إلى ألواح الشوكولاتة، ويقول إنّ الفلافانول موجود فعلاً فيها، لكن بكميات ضئيلة جداً. ويتابع أنّ التعويض عن ذلك بتناول الكثير من ألواح الشوكولاتة "قد يفيد الذاكرة، لكنّه بالمقابل، قد يدمّر الصحة من عدة نواحٍ أخرى".
