10 حقائق في اليوم العالمي لداء الكلب

10 حقائق في اليوم العالمي لداء الكلب... الموت حتمي واللقاح هو الحلّ

28 سبتمبر 2019
باللقاح والتوعية يمكن القضاء على داء الكلب (أوليت إيفانساستي/Getty)
+ الخط -


يعتبر اللقاح ضد داء الكلب العلاج الأنجع لتخفيض عدد الوفيات، لأن انتقاله من الحيوان المصاب إلى الإنسان يصبح قاتلاً إذا لم يعالج فوراً. ويموت بداء الكلب سنوياً ما يقارب 60 ألف شخص، لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى صعوبة تحمل الأفراد كلفة اللقاح في المجتمعات الفقيرة لارتفاع أسعاره، وتدعو الدول إلى تبني سياسة تقضي على الداء بحلول عام 2030.

وذكّرت منظمة الصحة العالمية، لمناسبة اليوم العالمي الـ13 لداء الكلب الذي يصادف يوم 28 سبتمبر/أيلول من كل عام، وتحييه تحت شعار "التطعيم هو أساس كل جهود مكافحة داء الكلب"، بحقائق توعوية تهدف إلى تبيان مخاطر الفيروس وإمكانيات الوقاية منه. وفي ما يلي تدرج المنظمة 10 حقائق عن المرض المميت.

1- إذا انتقل فيروس داء الكلب إلى الإنسان من عضة وبدأت الأعراض السريرية في الظهور على المصاب، فالموت يكون النتيجة الحتمية للمريض. وينتقل الفيروس إلى البشر من الحيوانات المنزلية والبرية المصابة، لا سيما الكلاب. وتتراوح فترة حضانة المرض عادة ما بين شهرين وثلاثة أشهر. وعند بدء الأعراض السريرية، يكون الفيروس قد انتشر انتشاراً واسعاً في الجهاز العصبي المركزي وتؤدي العدوى دوماً إلى الموت.


2- داء الكلب موجود في جميع القارات باستثناء قارة أنتاركتيكا. ويلقى نحو 59 ألف شخص حتفهم سنوياً نتيجة لداء الكلب. وتحدث أعلى نسب الوفيات وتصل إلى 99 في المائة في أفريقيا وآسيا، و80 في المائة منها تحصل لسكان المناطق الريفية المحرومة من الخدمات الكافية. والجدير ذكره أن الوفيات الناجمة عن داء الكلب لا يُبلّغ عنها بالكامل.

3- إلى جانب الكلاب هناك حيوانات أخرى قادرة أيضاً على نقل داء الكلب، بما في ذلك الخفافيش. لكن الكلاب تعتبر الناقل للداء بنسة 95 في المائة من الحالات التي تؤدي إلى وفاة البشر، خصوصاً في أفريقيا وآسيا. أما في الأميركتين، فُتعد الخفافيش السبب الرئيس للعدوى. وأما الوفيات البشرية التي تحدث في أعقاب التعرض للثعالب والراكون والظربان الأميركي وابن آوى والسموريات وغيرها من أنواع آكلات اللحوم فتعد نادرة الحدوث.

4- أربع من كل 10 وفيات ناجمة عن داء الكلب تطاول الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر. وإن كانت جميع الفئات العمرية معرضة للمرض، فإن الأطفال هم الأشد تعرضاً له بسبب طبيعتهم المحبة للعب، التي تدفعهم إلى الاقتراب من الكلاب بلا خوف من أن تهاجمهم ومن دون وعي بمخاطر المرض. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال ينزعون إلى إخفاء الجراح الناجمة عن عض الكلاب عن ذويهم خشية التوبيخ، ونتيجة لذلك قد لا يحصلون على الإسعافات الأولية الكافية والرعاية الصحية الملائمة.

5- التثقيف والوعي ضروريان للوقاية من عضة الحيوانات المصابة بداء الكلب. ويعتبر تعليم الأطفال كيفية تجنب عضّة الحيوانات عنصراً مهماً من عناصر الوقاية من داء الكلب ومكافحته. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع مختلف الشركاء على تثقيف المجتمعات المحلية عن طريق إذكاء الوعي بشأن المرض ودعم الملكية المسؤولة للكلاب.

6- التعاون لمكافحة داء الكلب، إذ تتعاون المنظمة مع شركائها الاستراتيجيين لدعم البرامج القُطرية والشبكات الإقليمية المعنية من أجل التصدي لداء الكلب، الذي يصيب البشر والحيوانات. ويشمل ذلك زيادة اللقاحات البشرية المتاحة ولقاحات الكلاب الميسورة التكلفة والمأمونة والناجعة.

7- يُعد غسل الجرح وتلقي العلاج السريع بعد التعرض لعض الكلاب ضروريين لبقاء المصاب على قيد الحياة. ويجب أن يُغسل الجرح فوراً غسلاً جيداً بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة تقريباً. وينبغي للشخص المصاب التوجه إلى أقرب مرفق صحي للحصول على المشورة. ويحصل أكثر من 15 مليون شخص على التطعيم المضاد لداء الكلب سنوياً عقب تعرضهم لعض الكلاب.



8- يقي اللقاح من إصابة البشر بداء الكلب بنسبة 100 في المائة. ويتلقى أكثر من 15 مليون شخص حول العالم اللقاح ما بعد العض، ما يمنع وقوع مئات الآلاف من الوفيات سنويا. لكن المشكلة تكمن في أن اللقاح البشري الفعال غير متاح للمحتاجين، إذ يمكن أن يبلغ متوسط تكلفة الوقاية من التعرض للداء 40 دولاراً أميركياً في أفريقيا، و49 دولاراً في آسيا، ما يمثل عبئاً مالياً كارثياً على العائلات المتضررة التي يبلغ متوسط دخلها اليومي نحو دولار واحد للشخص.

9- يؤدي تطعيم الكلاب على نطاق واسع إلى وقف سريان العدوى. ومن شأن تطعيم 70 في المائة على الأقل من الكلاب، بما في ذلك الكلاب الضالة، أن يمنع انتقال المرض إلى البشر وأن يوقف سريان العدوى. وأثبتت حملات تطعيم الكلاب الواسعة النطاق في بنغلادش وجنوب أفريقيا والفيليبين وتنزانيا، أنه يمكن مكافحة داء الكلب عن طريق تطعيم الكلاب.


10- تُحسّن البيانات الجيدة برامج مكافحة داء الكلب. وتُعد البيانات التي يمكن الاعتماد عليها ضرورية لتنفيذ برامج فعّالة للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بما في ذلك داء الكلب. ووضعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الإرشادات التقنية لدعم الحكومات في تحسين قدراتها المختبرية وتعزيز ترصد الأمراض البشرية والحيوانية.

المساهمون