الحصبة تتفشى في أميركا وسط مطالب بتحصين البالغين

الحصبة تتفشى في أميركا وسط مطالب بتحصين البالغين

29 ابريل 2019
إعادة تحصين من تلقوا جرعات لقاح سابقاً(Getty)
+ الخط -
ذكر خبراء الصحة العامة الذين يكافحون أحدث تفشٍ للحصبة في الولايات المتحدة، أن البالغين الذين حصلوا على لقاحات ضد الحصبة قبل عشرات السنين قد يحتاجون لجرعة جديدة، اعتماداً على موعد تحصينهم وخطر تعرضهم للإصابة بالمرض.

وساد اعتقاد عام 2000 بأنه تم القضاء على الفيروس. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن ما يصل إلى عشرة في المائة هي حالات الإصابة المؤكدة بالحصبة التي تبلغ 695 حالة خلال التفشي الحالي للمرض، لأشخاص تلقوا جرعة أو جرعتين من اللقاح.

وتوصي تلك المراكز الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تشهد تفشياً للمرض أو يسافرون إليها، بضرورة مراجعة حالة التحصين الخاصة بهم، والتفكير في تلقي جرعة جديدة. وفيروس الحصبة معدٍ للغاية ويمكن أن يسبب فقدان البصر أو الصمم أو تلف المخ أو الوفاة. وينتشر حالياً في مناطق كثيرة من العالم.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن من الضروري تحصين 95 في المائة من سكان أي منطقة لتوفير ما تعرف باسم "المناعة الجماعية"، وهي شكل من الحماية غير المباشرة تمنع إصابة الأشخاص الصغار السنّ أو المرضى، بدرجة تحول دون حصولهم على اللقاح.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، البالغين المسافرين إلى مناطق يتفشى فيها المرض في الخارج، أن يفكروا في الحصول على جرعة أخرى من اللقاح الثلاثي للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، إذا لم يكن لديهم دليل على حصولهم على جرعتين سابقتين، وأخذ عيّنة من الدم للتأكد من مناعتهم أو أن يكونوا مولودين قبل عام 1957.

وبصفة عامّة تقول المراكز، إن جرعتين من لقاح الحصبة من المفترض أن توفرا مناعة نسبتها 97 في المائة، في حين توفر جرعة واحدة 93 في المائة.

ولكن المناعة يمكن أن تضعف بمرور الوقت. ويمكن لاختبارات الدم اكتشاف ما إذا كان لدى الشخص مناعة بناءً على مستوى الأجسام المضادّة للحصبة، ولكن الاختبارات غير موثوق بها بنسبة 100 في المائة.

وقال خبير الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، وليام شافنر، إن البالغين الذين يساورهم شكّ في مناعتهم يجب أن يأخذوا جرعة أخرى. وقال: "إنها آمنة. ليست هناك مجازفة سلبية".

(رويترز)

المساهمون