"يونيسف": 13.5مليون طفل مشرد ولاجئ ونازح في قارة أفريقيا

"يونيسف": 13.5 مليون طفل مشرد ولاجئ ونازح في قارة أفريقيا

09 فبراير 2019
إبقاؤهم في أمان ومساعدتهم (Getty)
+ الخط -

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، أن ما لا يقل عن 13.5 مليون طفل مشرد في أفريقيا، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون والنازحون داخليا، يحتاجون إلى إجراءات وطنية معززة، وتعاون إقليمي ودولي بين الدول لدعم حقوقهم، وإبقائهم في أمان، ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم.

وفي بيان لها، اليوم السبت، عشية انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، حثّت يونيسف قادة الاتحاد الأفريقي على العمل معا لمعالجة العوامل السلبية للهجرة غير النظامية، والاستجابة لاحتياجات الأطفال المشردين في جميع أنحاء القارة.

وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: "إن غالبية المهاجرين الأفارقة يتحركون داخل أفريقيا، وفي حين أن معظم هذه الحركة من الناس طبيعية ومنتظمة، تظل الأسباب الجذرية السلبية هي الدوافع الرئيسية للهجرة غير النظامية عبر القارة". وأضافت أن "الأطفال والعائلات الذين يواجهون العنف أو الفقر أو الدمار الذي يلحقه تغيّر المناخ، هم الذين يتخذون القرار المؤلم كل يوم بمغادرة منازلهم بحثا عن الأمان ومستقبل أكثر أملا. وستساعد معالجة هذه الأسباب الجذرية على تقليل الحاجة إلى مغادرة الأسر والأطفال في المقام الأول".

وبحسب اليونيسف، يمثل الأطفال نحو 25 في المائة من المهاجرين في أفريقيا، أي أكثر من ضعف المعدل العالمي، و59 في المائة من اللاجئين في الدول الأفريقية البالغ عددهم 6.8 ملايين شخص هم من الأطفال، مشيرة إلى أن سكان أفريقيا من الأطفال المشردين يشملون 6.5 ملايين مهاجر دولي، بما في ذلك 4 ملايين لاجئ، و7 ملايين مشرّد داخليا.



وسيطلق الاتحاد الأفريقي، خلال القمة، عامه الذي سيخصصه للاجئين والعائدين والمشردين داخليا، وهو جهد إقليمي لدعم أولئك الذين شُرّدوا من منازلهم بسبب النزاع والعنف والاضطهاد وتغير المناخ والفقر ونقص الفرص التعليمية، إضافة إلى أولئك الذين يسعون إلى لمّ شمل أسرهم.

وبالإضافة إلى معالجة الدوافع السلبية للهجرة غير النظامية، تدعو يونيسف الحكومات الأفريقية إلى تنفيذ سياسات وبرامج لحماية وتمكين واستثمار الأطفال اللاجئين والمهاجرين والنازحين.

وقالت فور "إن قادة الاتحاد الأفريقي في القمة المقبلة أمامهم فرصة هائلة لتعزيز الحماية ودعم الأطفال المشردين". "لقد قطعت بعض بلدان المنطقة بالفعل خطوات كبيرة، من خلال تنفيذ مبادئ توجيهية للحماية الوطنية، أو الاستثمار في بدائل لاحتجاز الأطفال، أو سن قوانين لإنهاء مشاكل جنسية الأطفال، ومساعدتهم في الوصول إلى الخدمات. والآن، نحن بحاجة إلى رؤية هذه الجهود في جميع أنحاء القارة، من خلال الاستثمار الحقيقي والعمل".

(قنا، العربي الجديد)