جيش الاحتلال يؤمن اقتحام المستوطنين للمنطقة الأثرية في سبسطية

جيش الاحتلال يؤمن اقتحام المستوطنين للمنطقة الأثرية في سبسطية

26 سبتمبر 2018
اقتحام المستوطنين للمنطقة الأثرية في سبسطية (تويتر)
+ الخط -


قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتأمين اقتحامات المستوطنين إلى المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، شمال مدينة نابلس، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، ليقوم المستوطنون بالتخييم فيها بمناسبة الأعياد اليهودية، ضمن مخططات سيطرة على المكان.

وداهمت قوات الاحتلال البلدة، صباح اليوم الأربعاء، واندلعت مواجهات خلال تصدي شبان البلدة للاقتحام، ما جعل الاحتلال يضطر لاستدعاء قوات كبيرة انتشرت على المداخل الرئيسية وفي محيط المنطقة الأثرية من أجل تأمين اقتحام المستوطنين للمنطقة.

وأكد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من ألف مستوطن وصلوا عبر حافلات كبيرة إلى البلدة، ونفذوا اقتحامهم، وانتشروا في عدة مناطق بالموقع الأثري تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الذي يتواجد بشكل مكثف في المنطقة، ويضع عددا من الجنود عند كل منزل من المنازل القريبة للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى أنه يغلق أحد مداخل البلدة الرئيسية بشكل كامل، بينما ينتشر عند المدخلين الرئيسين الآخرين دون إعاقة دخول الأهالي وخروجهم".

ولفت عازم إلى أن "المستوطنين انتشروا في عدة مناطق بالموقع الأثري، كالمدرج الروماني ومنطقة التل ومنطقة قصر العاج، حيث يقيمون طقوسا دينية واحتفالات".

وقال مدير العلاقات العامة في بلدية سبسطية، معتصم علاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "جيش الاحتلال لم ينتشر في محيط المنطقة الأثرية، بل ينتشر في كل مكان بالبلدة، وبشكل كثيف، تحسبا لأية مواجهات يمكن أن تعرقل اقتحام وتواجد المستوطنين في المنطقة الأثرية".

ولفت إلى أن "قوات الاحتلال منعت، صباح اليوم، رئيس البلدية من الدخول إلى المنطقة الأثرية، ومنعت تحرك الأهالي في محيط المنطقة، لكنها بعد اقتحام المستوطنين وتأمين وصولهم، سمحت للأهالي بالحركة"، مشيرا إلى أن "الأوضاع في البلدة ستبقى متوترة إلى حين انسحاب جيش الاحتلال والمستوطنين".

وتأتي الاقتحامات بالتزامن مع أعياد اليهود التي يحتفلون بها في العديد من المناطق المحتلة، ومن بينها منطقة سبسطية الأثرية التي تقع، بحسب اتفاقيات أوسلو، في المنطقة "ج"، أي أنها تحت سيطرة الاحتلال، ولا يسمح للفلسطينيين بأن يغيروا معالمها، حتى إن أرادوا ترميم آثارها أو تنظيفها، يتدخل الاحتلال ويمنعهم.


ويستمر المستوطنون في أعيادهم لمدة يومين في المنطقة الأثرية، وهم إما أن ينسحبوا مساء اليوم، ويعودوا مرة أخرى غدا، أو تظل المنطقة كما هي الآن حتى يوم غد، وفق ما يقوله علاوي.

يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته الكاملة على البلدة الأثرية في سبسطية، ويتجسد هذا المخطط من خلال التدخل المباشر في أعمال البلدية في المنطقة، والاقتحامات المنظمة والجولات التي تنظمها جمعيات تابعة للاحتلال، وإزالة سارية العلم الفلسطيني كلما رفعه الشبان الفلسطينيون في المنطقة، وأخيرا رفع الاحتلال علمه في المنطقة.