عيد الأضحى في المغرب اليوم... وآثاره البيئية تملأ الشوارع

عيد الأضحى في المغرب اليوم... وآثاره البيئية تملأ الشوارع

الرباط

العربي الجديد

العربي الجديد
22 اغسطس 2018
+ الخط -



احتفل المغاربة اليوم الأربعاء بأول أيام عيد الأضحى المبارك، على خلاف غالبية الدول العربية والإسلامية التي احتفلت به أمس الثلاثاء، وحل العيد اليوم أيضاً في إندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي وسنغافورة واليابان.

وتتحول أزقة وشوارع أحياء العديد من مدن المغرب إلى ما يشبه "ساحة حرب"، بسبب تراكم مخلفات عيد الأضحى، ومنها ما يتركه باعة الخرفان، وبقايا ذبح الأضحية، لتنتشر البقايا في الشوارع، خصوصاً الأحشاء، فضلاً عن روائح ومخلفات شواء رؤوس الأضاحي كعادة منتشرة.
في الأيام التي سبقت العيد في المغرب، أضحت ساحات العديد من المدن مليئة بالقمامة الناجمة عن بيع التبن والعلف والفحم الخشبي في المتاجر المخصصة لذلك، وحين تنتهي أنشطة الباعة يتركون هذه المخلفات للعاملين في جمع القمامة الذين يفاجأون بكميات كبيرة من المخلفات.

في يوم النحر تتضاعف كميات القمامة التي تلقيها العائلات في الصناديق، غير أن محدودية استيعاب الصناديق تجعل كثيراً من النفايات منتشرة في الشارع، وهو ما ينتج عنه تلوث وروائح كريهة، خاصة من أحشاء الأضاحي.

تقول رحمة، وهي ربة منزل، لـ"لعربي الجديد"، إن "الصناديق المخصصة للقمامة لا تكفي يوم عيد الأضحى بسبب كثرة المخلفات التي تفرزها الأضاحي. الصناديق تتحول يوم العيد إلى نقط صغيرة وسط أكوام هائلة من المخلفات التي تطلق لاحقاً الروائح".

وتضيف أن "الأكياس الخاصة التي يتم توزيعها في عيد الأضحى على البيوت، من أجل جمع القمامة حتى لا تنتشر الأزبال وروائحها، لا تكفي، والساحة المجاورة لبيتي تتحول كل عام إلى ما يشبه مركز جمع القمامة".

ويقول عامل النظافة، محسن دواز، لـ"العربي الجديد"، إنه وزملاءه يعانون كثيراً في عيد الأضحى بسبب الكميات غير المعتادة من القمامة ومخلفات الأضاحي، ويكمل "خلال العيد تتجند طواقم العمل لتنظيف الشوارع من المخلفات بشكل يومي طيلة ساعات النهار، وغالبية عمال النظافة يعملون صبيحة العيد من أجل تلافي تراكم الأزبال وتحولها إلى كارثة بيئية".

وأشار إلى أن "أحد أبرز مظاهر التلوث البيئي يوم العيد يتمثل في عادة شواء رؤوس الأضاحي في الشوارع من طرف شباب في مقابل مبالغ يجنيها هؤلاء الذين تكون غالبيتهم من العاطلين عن العمل، وغالبيتهم لا ينظفون المكان بل يتركونه مليئاً بالفحم ومخلفات النار".


ويقول الشاب رضوان إنه اعتاد كل سنة في عيد الأضحى أن يتخذ من الساحة المجاورة لبيته مكاناً لشي رؤوس أكباش الحي مقابل 20 درهماً للرأس الواحد، مضيفاً أنها "مهنة لا تدوم سوى يوم واحد، وأن تنظيف مخلفات الشواء ليس من شأنه".

واستبقت وزارة التنمية المستدامة تلوث شوارع المدن خلال يوم العيد بحملة توعية شعارها "عيد أضحى مبارك ونظيف"، لتنبيه الناس إلى أهمية نظافة أحيائهم ومحيطهم خلال يوم العيد. ونصحت الوزارة المغاربة بعدم الذبح في البيوت، وعدم شواء رؤوس الخرفان في الشوارع، مؤكدة أن الأفضل هو ذبح الأضاحي في المجازر البلدية المفتوحة لهذا الغرض.

واستعانت الوزارة بالشرطة البيئية لمحاربة التلوث في العيد، عن طريق تحرير مخالفات ضد المواطنين الذين يرمون النفايات تشمل غرامات مالية، في محاولة للحفاظ على البيئة من التلوث.

ذات صلة

الصورة
يشارك أطفال المغرب في كل فعاليات دعم غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يلقي ما يعيشه قطاع غزة من مآسٍ إنسانية من جراء قتل الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطفال الفلسطينيين، بظلاله على كافة مناحي الحياة في المغرب.
الصورة
آلاف المغاربة يطالبون بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في قلب العاصمة الرباط، تنديداً بـ"محرقة غزة"، وللمطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أطلقت شخصيات مغربية رفيعة عريضة، تطالب الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تواصل استهداف القدس والمسجد الأقصى، وتمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية.
الصورة
رفض للمجازر الإسرائيلية بحق غزة (أبو آدم محمد/ الأناضول)

مجتمع

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هتف المغرب نصرة للفلسطينيين وأهل غزة، وخصوصاً المشجعين الرياضيين "الألتراس"

المساهمون