إليكم 26 سبباً للغش في الامتحانات

إليكم 26 سبباً للغش في الامتحانات

30 يونيو 2018
القضاء على الغش معركة خاسرة(تويتر)
+ الخط -
الغش في الامتحانات عنوان يبرز بقوة مع نهاية كل عام دراسي. تدابير يعتمدها الطلاب  لضمان نجاحهم في الغش، مقابل "استنفار" وزارات التربية والمدارس لضبط "الغشاشين".

ومن يراقب "تصعيد" إجراءات ضبط الغش من قبل بعض وزارات التربية العربية عاماً بعد عام، مثل القطع العمومي للإنترنت، وتشديد العقوبات بحسب "جرم" الغش المرتكب، والتهديد بمقاضاة من يسرّب أسئلة الامتحانات، يرى أن نظم التعليم تشبه المعسكرات، تحكمها علاقات عنف وانعدام ثقة، واحترام مفقود بين أطراف العملية التعليمية كافة.

ومع المتابعة المستمرة لمجريات "موسم" الامتحانات في بلداننا العربية من خرق التعليمات والنظم، "تباهي" بعضهم بالقدرة على تسريب الأسئلة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مسجلين ما يظنون أنه "انتصار" تلو الآخر على وزارات التعليم هنا وهناك. ونفي الأخيرة في المقابل لصحة المنشور وإصدارها بيانات تهديد ووعيد بمحاسبة الفاعلين، يتركنا أمام مشهد "تربوي" شبه عام يحتاج لإعادة التفكير ببنيته.

أزمة الغش الملازمة دوماً وأبداً للاختبارات والامتحانات، أزمة عالمية وليست عربية حصراً. لكنها تفرض جملة تساؤلات عن أسباب تلك "الحرب" التي لا تهدأ. ربما نجح في مواجهتها من درس أسباب الغش وحلّلها وأخذها بعين الاعتبار في تعديل المناهج وطرق التعليم. أما الحرب على الغش باعتبارها فعلاً وردة فعل، فهي معركة خاسرة لأنها تركز على النتيجة وليس السبب. واستناداً إلى واقع الامتحانات المعاش سنوياً، يصبح بالإمكان طرح جملة أسباب للغش في الامتحانات، إليكم 26 سبباً منها. 
 

العلامات هي الهدف

1- الشعور الضاغط بالمنافسة بين الطلاب، على اعتبار أن "الأفضل" هو من ينال العلامات الأعلى.

2- زعزعة الثقة بالنفس قبل الامتحانات، والقلق من عدم التمكن من الإجابة على الأسئلة كما هو مطلوب.

3- الكسل وعدم الرغبة ببذل الجهد اللازم قبل الامتحانات، اعتماد الغش بدل الدرس.

4- مشاكسة النظام، والسعي الفردي والجماعي لإظهار القدرة على التحايل على السلطة، وكسر قواعدها وضوابطها.

5- التشجيع من الأقران خلال فترات التحضير للامتحانات، وانقياد بعض الطلاب إلى عمل ما لا يجب عمله.

6- انخراط الطالب في واقع موجود ومنتشر، وهكذا يصبح ضمن لعبة "الغش" العامة وليس خارجها.

7- هو سلوك متجذر في المجتمع ينال القبول خصوصاً من الأهل رغم معارضته "الرسمية". ويحمل ضمناً معنى "قطف الثمار" بعد التعب خلال السنة الدراسية، أو كأنه استرداد "ديْن" مستحَق للطالب على مدرسته ونظامه التعليمي.

8- سوء علاقة التلميذ بمدرسته، وذهابه مكرهاً إليها.

9- ارتفاع الأقساط (التعليم الخاص) يزيد القلق لدى بعض الطلاب، خوفاً من خسارة مضاعفة؛ القسط وسنة من عمره الدراسي.

قلق وتوتر ينعكس على أداء الامتحان(تويتر) 




علاقة صراع ومواجهة بين المدرسة والطالب

10- ضعف تركيز المعلمين على الأخلاقيات مثل الصدق والأمانة وغيرها من القيم على أنها جزء من التعلم، وإن ذكرت تأتي على شكل مواعظ تنفر الطلاب.

11- نماذج من المدرسين والتربويين ينخرطون في الغش وتسهيله، من تسريب الأسئلة إلى التغاضي عن أعمال الغش وتمريرها.

12- تعامل الإدارة والمدرسين مع الطلاب معاملة الند للند، وتحويل العلاقة معهم إلى صراع ومواجهة، بدل جعلها علاقة تكامل.

13- النظرة إلى الطلاب عموماً على أنهم فئة "قاصرة" تحتاج لمن يديرها ويقودها، ويضبط سلوكها، لا يؤخذ برأيها ولا يشركونها في طرق التعليم ومضمونه. ومن الصور النمطية للطالب لدى المعلمين والإدارة بأنه شخص متهم سلفاً بالمشاغبة، والتفلت من القيود، وهدفه مناكفة الهيئة التعليمية، وبالتالي لديه الاستعداد والجهوزية التامة للغش.

مناهج تعليم تشجع على الغش

14- مناهج تعليمية لا تلحظ رغبات وميول الطلاب، بل يجبرون على دراسة مواد لا تعنيهم أو يعتبرون أنها لن تفيدهم في المستقبل، وهذا يشجعهم على الغش في تلك المواد.

15- شكل الامتحان وطريقة طرح الأسئلة التي تتطلب الحفظ عن ظهر قلب في أكثر مواد المنهج.

16- إعطاء الامتحان النهائي الحصة الأساس في التقييم العام، ليصبح المحدد في نجاح أو رسوب الطالب.

17- النجاح المبني على العلامة وليس على القيمة الفعلية للعلم والتعلم. لذلك يستسهل الطالب الغش والتحايل بهدف الحصول على علامات أفضل، لأن القيمة للعلامة.

الثانوية العامة محطة فارقة  في التعليم (تويتر) 

18- ضغط الأهل وإلحاحهم الدائم على الطالب لبذل المزيد من الجهد والدرس ونيل علامات تضمن النجاح.

19- سلوك الأهل الذي يرسخ ارتباط نجاح الأبناء دراسياً، بتحسين صورتهم وقيمتهم في المجتمع.

20- عجز وزارات التربية عن ربط التعليم ببناء الإنسان في مجتمعاتنا، وعدم السعي لمعرفة أي مجتمعات نريد؟ فزيف الأهداف الكبرى للتعليم تحاكيه الأفعال المزيفة الأصغر، ومنها الغش للترفع من عام دراسي إلى آخر.


من الثانوية إلى الجامعة

21- النجاح هو مفتاح الانتقال من الثانوية إلى الجامعة، والغش يكون الوسيلة في حالات كثيرة.

22- العلامات الأفضل عامل مهم من عوامل القبول في الجامعات.

23- العلامات الأعلى تتيح فرص الوصول إلى اختصاصات يقيّمها المجتمع على أنها أفضل، لذلك يكثر الغش بمواد الرياضيات والعلوم.

24- نظام المنح الجامعية القائم في جانب منه على مستوى العلامات، فيسعى الطالب لتحصيل أعلى العلامات الممكنة لنيل المنحة ولو بالغش.

تقييم الأشخاص وفقاً لأدائهم التعليمي(تويتر) 

25- طلاب الجامعة يعتبرون بأن العلامات الأفضل تعطي فرصاً بإيجاد وظائف أسرع وبرواتب أفضل.

26- فشل النظام التعليمي في تحويل المدرسة والجامعة من مؤسسة تخرج "أميين" وعاطلين عن العمل إلى أخرى مرتبطة بحاجات السوق والأكاديميا معاً.

دلالات

المساهمون