نزوح من مناطق المواجهات في صنعاء

نزوح من مناطق المواجهات بين أنصار الحوثي وصالح في صنعاء

02 ديسمبر 2017
المواجهات في صنعاء يذهب ضحيتها المدنيون (تويتر)
+ الخط -
يتواصل نزوح المواطنين القاطنين في مناطق مختلفة بصنعاء اندلعت فيها المواجهات المسلحة أخيراً، بين جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأسفرت الاشتباكات المتجددة، اليوم، عن تعطل حركة المرور في شوارع العاصمة، كما امتنع السكان عن الخروج من منازلهم في مناطق الاشتباكات.

وأكد سكان في هذه المناطق لـ"العربي الجديد" أن الاشتباكات اندلعت في شارع بغداد وشارع عمان وشارع الجزائر والحي السياسي وامتدت إلى شارع صخر، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، ما أثار الرعب بين المواطنين ودفع كثيرا منهم إلى مغادرة منازلهم.

وفي السياق، يؤكد النازح خالد عبد الرحمن أن القذائف تتساقط على المنازل، وتسببت في دمار بعضها، مشيرا إلى أن عشرات الأسر نزحت، ليل الخميس، ولا تزال مئات أخرى عالقة في مناطق الصراع.

ويقول لـ"العربي الجديد": "نزحت أنا وأفراد أسرتي تاركاً منزلي بكل ما فيه لننجو بأرواحنا. كان إطلاق الرصاص جنونياً، وسمعنا أن مواطنين أصيبوا بعيارات نارية وهم في منازلهم".


وأشار عبد الرحمن إلى أن سكان المناطق التي اندلعت فيها المواجهات ظلوا محاصرين في بيوتهم طوال يوم الأربعاء الماضي، حتى توقفت المواجهات نسبيا يوم الخميس، ما دفع كثيرا منهم إلى مغادرة منازلهم. ولفت إلى أن أغلب السكان بقوا في منازلهم "فهم لا يملكون مالاً يساعدهم على دفع تكاليف النزوح، أو مناطق يستقرون فيها".

واضطر النازح إبراهيم الريمي إلى مغادرة منزله هو وأفراد عائلته سيراً على الأقدام، لعدم توفر سيارات تنقله إلى مكان بعيد عن المواجهات المسلحة. ويقول لـ"العربي الجديد": "تركنا كل شيء وراءنا في المنزل، وخرجنا بما علينا من ملابس"، مشيراً إلى أن حركة السير توقفت تماماً، وأنه اضطر إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة حتى ابتعدوا عن المناطق التي اندلعت فيها المواجهات.

وأضاف: "اعتلى القناصة سطوح عدد من المنازل، ما جعل الأخيرة أهدافاً، وكان من الصعب البقاء في المنزل".

وذكرت مواقع إعلامية عدة أن حركة المرور في العاصمة اليمنية توقفت بسبب كثافة الاشتباكات التي تجددت بعنف، فجر اليوم السبت. 

يذكر أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين، الأربعاء الماضي، عندما هاجمت مليشيات الحوثي مسجد الصالح الواقع تحت سيطرة قوات تتبع الرئيس السابق صالح، بغرض تأمين المنطقة التي كان الحوثيون يجهزونها للاحتفال بذكرى المولد النبوي.