كعك العيد.. بيوت المصريّين لا تخلو منه

كعك العيد.. بيوت المصريّين لا تخلو منه

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
06 يوليو 2016
+ الخط -

"رائحة الخبز في البيت تمنحه بركة وفرحة في العيد"، تقول أم محمد وهي تعدّ صواني كعك العيد. ترفض شراءه من المحال التجارية، التي تشتهر ببيع الحلويات، كما يقول لها أبناؤها. تصرّ على أنه ليس هناك أشهى من الكعك المنزلي، فيما يردّ ابنها الأكبر "تسلم إيدك".

جميل هو عيد الفطر في مصر. يعدّ كثيرون كعك العيد، أو يشترونه من محال الحلويات. في أول أيام العيد، يصلّون صلاة العيد في ساحات المساجد والأماكن المجهّزة للصلاة. يرتدي الأطفال ملابس جديدة وزاهية. وبعد الصلاة، يتناولون الكعك والبسكويت مع الشاي أو الشاي بالحليب، قبل إعداد وجبة الفطور. تضع النساء الكعك والبسكويت في أوانٍ زجاجية على طاولة الطعام طوال اليوم، ليكون في متناول جميع أفراد الأسرة متى شاؤوا، ويكون جاهزاً للتقديم في حال مجيء الأقارب والأصدقاء للتهنئة بالعيد.

تجدر الإشارة إلى أن الكعك هو حلوى ارتبطت لدى المصريين بالأعياد والأفراح والمناسبات الخاصة فقط. وعادة ما تبدأ النساء بتحضيره خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بل يشارك الأطفال حتى في صنعه. وتنتشر هذه العادة في الريف المصري بشكل أكبر. وقد يُحشى بالتمر أو الملبن أو الجوز أو الفستق.

يُقال إن الكعك كان أحد مظاهر الاحتفال بالأعياد لدى المصريين القدماء، واستمرّت هذه العادة على مر العصور، وبات لا غنى عنه خلال الاحتفال بعيد الفطر. كان يسمّى "القرص" لارتباطه بقرص الشمس بالنسبة للمصريين القدماء، خصوصاً أن شكله مستدير ويزيّن بخطوط مستقيمة مثل أشعه الشمس الذهبيّة.