مصطفى بيك: فقراء باكستان عاجزون عن تأمين إفطارهم

مصطفى بيك: فقراء باكستان عاجزون عن تأمين إفطارهم

25 يونيو 2016
الحكومة تطلق الوعود فقط (العربي الجديد)
+ الخط -
خلال شهر رمضان، عادة ما ترتفع أسعار المواد الغذائية في باكستان، في ظل غياب الرقابة الحكومية والفساد، بحسب ناشطين. ارتفاع الأسعار يجعل الباكستانيّين عاجزين عن تأمين أبسط احتياجاتهم. ويرى البعض أنّ التجار يتحمّلون مسؤولية رفع الأسعار. في هذا الإطار، التقت "العربي الجديد" الناشط والإعلامي مصطفى بيك.

هل ترى أن أسعار السلع في الأسواق تعدّ مرتفعة خلال هذا الشهر؟
طبعاً، وقد اعتدنا الأمر. هذه ليست المرة الأولى التي ترتفع فيها الأسعار في شهر رمضان، ما يدفعنا إلى الحديث عن الأمر. الفقراء في هذا البلد يعجزون عن تأمين أبسط احتياجاتهم في هذا الشهر، كالتمر والخضار. حتى أفراد الطبقة الوسطى يعجزون عن شراء الفاكهة.

كيف تتعامل الحكومة مع ارتفاع الأسعار؟
الحكومة تتعامل مع هذه القضية على غرار تعاملها مع باقي الملفات الاجتماعية. تطلق وعوداً باتخاذ إجراءات من دون أن يحدث أي شيء. في الحقيقة، تصرف مبالغ باهظة على الأسواق الرمضانية. لكن بسبب ضعف الإدارة والفساد، لا يستفيد المواطن الباكستاني. تعد الحكومة بدعم أسعار السلع ولا تنفذ وعودها.

ما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟
نلاحظ زيادة في الطلب على السلع، وهو أحد أبرز أسباب ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، لكنّه ليس الوحيد. هناك أسباب أخرى مثل الادخار، علماً أن الكثير من التجار يخبئون ما نحتاج إليه في الأيام الأولى قبل عرضها لاحقاً في السوق لتأمين الأرباح، في ظل غياب الرقابة الحكومية. وهناك مشكلة أخرى ترتبط بأن الغلاء موجود بشكل عام في البلاد والمنطقة. بطبيعة الحال، هناك نظام لمراقبة الأسعار لكن الفساد يعرقل العمل. بالتالي، فإن التاجر الذي يخبّئ بضاعته ليبيعها في وقت لاحق يعرف أن أحداً لا يستطيع أن يمنعه، بعدما يعطي المسؤول جزءاً من الأرباح.