القطايف حلويات رمضان الأرخص في صيدا

القطايف حلويات رمضان الأرخص في صيدا

23 يونيو 2016
صبّها لا يستغرق أكثر من خمس دقائق (العربي الجديد)
+ الخط -

بحلول شهر رمضان، يتهافت الناس على شراء الحلويات، خصوصاً القطايف. وهي عبارة عن عجين يمكن أن يُحشى بالقشدة أو الجبنة أو الجوز أو اللوز. ويمكن أن يؤكل نيئاً مع القطر، أم مقلياً بالزيت. بالإضافة إلى طعمها اللذيذ، فإنّها الأرخص ثمناً بين أصناف الحلويات الأخرى خصوصاً الرمضانية منها.

في منطقة الشاكرية، الأكثر شعبية في مدينة صيدا، جنوب لبنان، يكثر بائعو القطايف في شهر رمضان. من هؤلاء أحمد خلف، وهو عامل فرن للمناقيش في الأساس. يقول: "أعمل في الفرن منذ 15 عاماً، لكنّنا في شهر رمضان نغلق الفرن في النهار ونصنع حلوى القطايف التي لا يستغرق عجنها وقتاً كبيراً، فتحضيرها لا يتجاوز ربع ساعة. كذلك فإنّ صبّها على النار لا يستغرق أكثر من خمس دقائق، وذلك بحسب قوة النار. يشير إلى أنّ نسبة المبيعات في الفرن جيدة وذلك بسبب السعر المتدني لكيلوغرام القطايف لديهم. ففي المحلات الأخرى خارج المنطقة، يُباع الكيلوغرام الواحد بخمسة آلاف ليرة لبنانية (3.33 دولارات أميركية)، أمّا في فرنهم فالكيلوغرام بثلاثة آلاف ليرة (دولارين). يعزو ذلك إلى صعوبة أوضاع الناس الاقتصادية: "شهر رمضان وحده يشكل عبئاً اقتصادياً على الناس، ويحتاج إلى مصاريف عديدة. مع ذلك، هم في حاجة إلى الحلويات. يُقبلون على شراء القطايف، لأنّها الأقل ثمناً بين الحلويات، وكلّ شخص يحشوها بحسب قدرته المادية".

أمّا عن فرن المناقيش، فيقول: "بسبب الصيام نقفل الفرن في النهار، مع عدم الإقبال على المناقيش. نعوّض ذلك بصبّ القطايف. لكن ليلاً، نخبز المناقيش من أجل السحور. ومع المناقيش نعمل على إعداد كلّ الطلبيات الخاصة بالفطائر ومعجنات اللحم بعجين وغيرها".

أمّا عن حجم المبيعات في شهر رمضان، فيقول: "بالمقارنة مع غير رمضان، يقلّ حجم بيع المناقيش كثيراً في النصف الأول من الشهر. بعد ذلك، يرتفع تبعاً لملل الناس من تناول الطعام الغني باللحوم والدجاج، وكثرة الدعوات إلى الإفطار من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية. بذلك، يرتفع بيع اللحم بعجين، وهو أساسي في تلك الدعوات". يضيف: "في فترة السحور يزداد الطلب على المناقيش، فتتحسّن نسبة البيع إلى ما فوق النصف. لكنّنا نعتمد في الغالب على بيع القطايف حتى نعوّض بالكامل خسائر انقطاع بيع المناقيش في نهار رمضان".

شهر رمضان في الشاكرية وباقي مناطق صيدا القديمة مختلف عن مناطق أخرى، بحسب خلف، إذ إنّ الألفة والمحبة تجمعان بين الناس جميعاً، مهما غصّت المنطقة بالمتسوّقين والباعة على حد سواء.