هل يمكن استبدال أطعمة نحبها بأخرى تفيدنا؟

هل يمكن استبدال أطعمة نحبها بأخرى تفيدنا؟

04 مايو 2016
البحث عن مصدر المنتج ومكوناته قبل تناوله (GETTY)
+ الخط -
لا تتفاعل كل الأجسام مع أنواع الأطعمة بالطريقة ذاتها. فأحياناً تُظهر أجسامنا ردود أفعال سريعة وواضحة عند تناول صنف من الطعام، في حين تكون استجابتها خفية ضد أطعمة أخرى، لذلك نستمر في استهلاك ما يضرنا من دون أن ندرك أنها تؤثر سلباً على صحتنا.

بعض الناس تتهيج بشرتهم، أو يصابون بالحكاك، أو بانتفاخ الجفون، أو حتى يتضخم لديهم البلعوم، ناهيك عن القيء والإسهال وغير ذلك من الأعراض الجلية بعد تناولهم مأكولات معينة، والبعض الآخر يشعر بانتفاخ في القولون أو بعسر هضم أو بحريق في المعدة من دون أن يدركوا أن السبب يعود إلى منتجات الألبان مثلاً.

وليس خفياً على أحد أن الأطعمة المصنّعة والمعلّبة زادت من أسباب تهيّج الأجسام وإثارة الحساسيات على أنواعها، لاحتوائها مواد كيماوية تؤثر بدرجات متفاوتة على الصحة، والتي أثبتت التقارير العلمية والأبحاث أن لها دورا حاسما في جملة أمراض عضوية ونفسية وسلوكية، ولكن هل من الصعب البحث عن بدائل؟

ملح البحر وملح الهيملايا الوردي: من يتعرف على فوائد هذين المنتجين يدرك بأن الأمر يستحق فعلاً أن نستبعد كل المعلبات والأطعمة المصنعة من قائمة نظامنا الغذائي لأن الأخيرة تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم لإعطائها المذاق المالح. وكونه مادة حافظة تطيل عمر المنتج. مع العلم أن الملح الصناعي أو ما يسمى "ملح الطعام" لا يمت للملح الطبيعي بصلة، فهو منتج مصنّع من ألفه إلى يائه ولا يدخل الملح في صناعته.

ملح الهيملايا الوردي المتوفر في الأسواق يحوي أكثر من 84 نوعاً من المعادن وتشمل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم. ويعد أنقى من ملح البحر، ولا يحتوي على إضافات أو مواد كيماوية. ومن فوائده أنه يحسّن النوم، يخفف الصداع النصفي، يقلل من الإجهاد، ومن حدة نوبات الربو، ويزيد من مستوى السيروتونين في الدم، ويخفف احتقان الجيوب الأنفية، ويحسّن جهاز المناعة، ويزيد القدرة على التركيز، ويقلل من احتمالات التعرض لنزلات البرد والأنفلونزا.

أما ملح البحر الخشن، والذي يُنصح باستخدامه قبل تعرضه للتكرير، فيعتبر من العناصر الأساسية اللازمة لتكوين الدم وسوائل الجسم الأخرى والأنسجة الليمفاوية، ينفع في وقف انتشار الالتهابات والقضاء عليها.


الطحين الأبيض
ومنتجاته تسبب الحساسيات والمضار، فإنتاج القمح في العالم معدّل وراثياً، إضافة إلى أن دقيق القمح (الطحين) المستخدم في صناعة الخبز والمعجنات والفطائر والكعك وغيرها، يدخل فيه نحو 60 مكونا صناعيا من المحسّنات والملونات والنكهات إلخ. ولتفادي مضار تلك الأصناف، يمكن استبدالها بأنواع أخرى من الدقيق، مثل دقيق اللوز وجوز الهند على سبيل المثال.

منتجات الألبان لم تعد من الأطعمة المطمئنة، لأن الأبقار تعتمد في غذائها على المحاصيل المعدلة وراثياً وعلى العلف المشبع بالمبيدات الحشرية، إضافة إلى كميات المضادات الحيوية التي تُعطى لها، ما يجعل حليبها ناقلاً جيداً لتلك المضار. والبدائل التي يمكن اعتمادها هي الحليب النباتي المصنّع في البيت مثل حليب اللوز وحليب جوز الهند وغيرها، أو التأكد من مصدر الحليب الحيواني.

السكر هو المنتج الذي يقف خلف إصابة مئات الملايين من الناس بداء السكري، وأمراض أخرى تنتج عنه، مثل الفشل الكلوي والعمى والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف، إضافة إلى السمنة وضغط الدم وغيرها. والسكر مادة صناعية تستخدم في الصناعات الغذائية على نطاق واسع. ويمكن استبداله بالتأكيد بعسل النحل الخام والفواكه وشراب القيقب العضوي.

الكحول والتي يعرف عنها أنها من المواد التي تسبب للجسم ردود أفعال مزعجة، وتصل إلى حالات التسمم، خاصة عندما تزيد معدلاته في الجسم، يمكن استبداله بالمشروبات الباردة أو الدافئة حسب الرغبة.

دلالات

المساهمون