اليوم العالمي لتنمية صحة المرأة.. مطالب لتمكينها من حقوقها

اليوم العالمي لتنمية صحة المرأة.. مطالب لتمكينها من حقوقها

28 مايو 2016
لا تزال الحاجة ماسة لتغطية صحية شاملة (Getty)
+ الخط -
يحتفل العالم، اليوم السبت، بـ "اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة"، الذي يوافق 28 مايو/ أيار من كل سنة، وما زالت أصوات العديد من المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني تتعالى مطالبة بتمكين المرأة من حقوقها الصحية، خاصة في المناطق النامية وضرورة تحقيق ضمانات فعلية لممارسة هذه الحقوق.

وفي هذا السياق، دعت هيئات ومنظمات نسائية من مختلف دول العالم للعناية بالمرأة وتغطية النقص الحاصل في مجال خدمات الرعاية الصحية، خاصة في البلدان التي تجتاحها الأوبئة وتترصد بها الحروب، كما طالبن بتحسين الخدمات المتعلقة بصحة الأم وتنظيم الأسرة، والقضاء على كافة أشكال التمييز، واستغلال النساء في عمليات الاتجار بالبشر كعاملات غير قانونيات أو مجبرات على البغاء.

وأشرن إلى ضرورة تحسين خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية، وسقن نماذج نساء مريضات يفتقرن للتغطية الصحية ولا يستفدن حتى من الخدمات البسيطة، في بلدان العالم المختلفة، في ظل نقص المؤونة والدواء.

وتحدثت تقارير عدة عن ارتفاع حالات الوفيات بين النساء خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة بأكثر من 530 ألف امرأة كل عام، وتزايد حالات سرطان الثدي الذي يمثل حسب منظمة الصحة العالمية، أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في العالم بنسبة 16 بالمائة من الإصابات، أكثرها في الدول ذات الدخل المتوسط والضعيف، والذي يقتل نحو نصف مليون امرأة في العالم سنوياً.

كما دقت دراسات ناقوس الخطر حول ظاهرة تزويج القاصرات اللواتي يكن أكثر عرضة للمخاطر الصحية المتعلقة بممارسة الجنس والإنجاب في سن مبكرة، بما في ذلك الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة.



وسعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعروفة في يوم صحة المرأة، إلى محاربة العنف القائم على أساس الجنس، باعتباره حجر عثرة أمام تنمية الشعوب وتطورها. وحسب تقارير للأمم المتحدة فإن نحو 50 في المائة من الاعتداءات الجنسية بحق فتيات دون سن 16 سنة. كما تتعرض واحدة من كل أربع نساء إلى العنف الجسدي أو الجنسي أثناء الحمل.

وعلى الرغم من بعض التقدم في مجال تنمية صحة المرأة، لا تزال المجتمعات في جميع أنحاء العالم مقصّرة في حق المرأة، حسب إفادات العديد من النشطاء والمتهمين بمجال تنمية صحة المرأة، الذين ناشدوا الحكومات إلى بذل المزيد من الجهود، وتبني مقاربة تشاركية مع فعاليات المجتمع المدني لتمكين المرأة من تنمية شاملة في مجال الصحة.

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لتنمية صحة المرأة والموافق لـ  28 مايو/ أيار من كل سنة، انطلق سنة 1987 في كوستاريكا، وكان الهدف من إقرار هذا اليوم الاهتمام بتنمية صحة المرأة، التي هي الأساس في تربية الأجيال وخلق مجتمع صحي خالٍ من الأمراض والعلل.

 

المساهمون