شاطئ حيفا يحتضن أطول سلسلة قرّاء في الداخل الفلسطيني

شاطئ حيفا يحتضن أطول سلسلة قرّاء في الداخل الفلسطيني

27 مايو 2016
مشاركون من الجليل والمثلث والنقب والقدس المحتلة (العربي الجديد)
+ الخط -

شارك مئات الطلاب الجامعيين والمدارس، مساء اليوم الجمعة، في أطول سلسلة بشرية في الداخل الفلسطيني على شاطئ تل السمك في مدينة حيفا، لـ"تعزيز ونشر ثقافة القراءة في كل بيت فلسطيني لجميع فئات العمر".

وبادر إلى النشاط "حراك طلاب جامعيين" من جامعة حيفا، ومجموعة "جسور الشبابية"، استكمالاً للسلاسل التي أقيمت في مدينة القدس وغزة والجامعة الأميركية في جنين في وقت سابق. 
وشمل الحضور مشاركين من مناطق الجليل والمثلث والنقب والقدس، وشاركت جوقة من المركز الجماهيري من أم الفحم بفترة غنائية ملتزمة. 

وأفادت الدعوة إلى تنظيم النشاط بأنه جاء "إيماناً منا بأن التغيير الحقيقي، وأساسه، لا يؤتى أُكله إلا إذا نما في تربة القراءة الخصبة، ولأن القراءة هي البداية، هي نوعٌ من التدريب على الحِرفِ، كل الحِرَف، وهي الطريقة المُثلى للمساهمة في تشكيل شخصيتنا وفي نحتِ الأسلوب الذي سيتبعه كُلٌّ منا في وضع بصمته الخاصّة في العالم. مشروع القراءة هو فعلٌ ذاتي، ويحتاج عناية ومواصلة ليتجذّر فينا، لكننا في مجموعة ذجسور نطمح لنكون شعلة البداية لإنارة هذه الفتيلة المباركة في كل عقلٍ فلسطيني".


وافتتحت النشاط الطالبة، فاطمة جبارين، من قسم علم الاجتماع من جامعة حيفا، قائلة إن "الثقافة تأتي بالقراءة وأتحدث مع تضامن كثيف مع القراءة، وهي جوهر العقل البشري التي تجعلك تميز على نحو واضح بين الشجر والأسفلت وأعمدة الإنارة. بين الإضاءة الجيدة والباهتة. وتجعلك واضحا بينك وبين نفسك. حضورنا إلى هنا هو ثقافة وهذا هو شيء من الثقافة وأنت الذي تحدد فقط هل يستحق عقلك أن يمتلئ في التراب أم أن يمتلئ في الكتب. أنت من يحدد قرارك لتكون قارئاً لا ينكسر".

وعن اختيار المكان، شاطئ تل السمك في حيفا، أوضحت جبارين أن ذلك حصل لأن المكان "فيه روابط عربية فلسطينية وطنية وله علاقة بتهجير حيفا".

ومن جهتها، قالت يارا محاجنة، وهي طالبة جامعية: "أدرس علاجاً بالفنون، نحن، المنظمين، طلاب جامعيون ندرس من عدة مواضيع، وهدفنا هو تثقيفي ووطني، وحضر طلاب من كل البلاد، الجليل والمثلث. نشجع القراءة وكل له حق في اختيار الكتب الأقرب إليه".

وقالت المشاركة، هيبا محاميد، من أم الفحم (في الصف الثاني عشر):"أحببت الفكرة. أن نقرأ على شاطئ البحر في السنة السابقة. قرأت 40 كتاباً وتهمني قراءة كتب الشعر بالمرتبة الأولى والروايات الاجتماعية".


أما أحد المنظمين، علي غنايم، ويدرس العلوم السياسية في جامعة حيفا، فقال إن "الهدف من الفعالية، استكمال لسلسلة بدأت بالقدس والضفة، الهدف منها تشجيع ودعم الشباب على القراءة بما أن نسبة القراءة منخفضة جدّاً، أما في المجتمع الإسرائيلي فنسبة القراءة 40 كتاباً للفرد. في العالم العربي المعدل أقل من كتاب واحد للفرد".

وتخلل النشاط تبادل كتب للراغبين في مشاركة ما قرأوا مع آخرين، ثم جرى سحب على كتبٍ مختلفة برعاية دار الراية للنشر.