اليمن: أمهات المختطفين يحرقن "أوشحة وضفائر"

جاء ذلك أثناء تنفيذ "رابطة أمهات المختطفين" وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري في شارع جمال عبد الناصر لمطالبة سلطات الأمر الواقع الحوثية بالإفراج عن أبنائهن المخطوفين في سجون الجماعة، بعد أن دخل إضرابهم عن الطعام أسبوعه الثالث.

ولجأت أمهات المختطفين إلى هذه الطريقة في الاحتجاج بعد أن ساءت أوضاع أبنائهن الصحية إلى حد خطير. وتعد طريقة إحراق المقارم (أوشحة الرأس) أقوى احتجاج وعُرف تقليدي معروف في كافة المناطق القبلية، لاستثارة شهامة القبيلة تجاه أي طلب لهن ينبغي عنده الاهتمام بموضوع الاحتجاج حتى لا تدخل القضية حدود العيب الأسود، الذي قد يدفع بالقبائل إلى احتقار الطرف الذي يتم الاحتجاج ضده، وتجعله فاقداً لمقومات القيم اليمنية الأصيلة.

وناشدت الرابطة النسائية اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين إطلاق سراح أبنائهن حتى يتسنى لهن صيام شهر رمضان الكريم مع أبنائهن وأزواجهن وآبائهن.

في السياق، علق مدير قناة "بلقيس" الفضائية الإعلامي أحمد الزُّرقة على الحادثة بالإشارة إلى أن استجداء أمهات المختطفين المليشيات للإفراج عن أبنائهن وآبائهن المختطفين في معتقلاتها عن طريق إحراق جدائلهن وستائرهن، يعني بأن جماعة الحوثي لم تقم اعتباراً لأي حرمة للدين أو الأخلاق ولا حتى للعادات والتقاليد القبلية التي عرف بها اليمنيون منذ قرون.

في خطوة لرفع احتجاج الأمهات إلى أقصاه (فيسبوك)

وفي منشور له في صفحته على "فيسبوك"، عبّر الزرقة عن استيائه من الوضع الذي وصل إليه اليمنيون إذ لم "يعد في هذا البلد كرامة ولا معنى لأي شيء".

وكانت رابطة أمهات المختطفين التقت أول من أمس الاثنين مسؤول الحقوق والحريات في المفوضية السامية لحقوق الإنسان والتابعة للأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء عيدي المنيفي، وسلمته رسالة ليرفعها إلى القائم بأعمال المفوض السامي في المفوضية لحقوق الإنسان جورج أبو الزَّلف.

وناشدت الرابطة عبرها المفوضية بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة عشرات المختطفين المدنيين والمضربين عن الطعام في سجون جماعة الحوثي منذ أشهر طويلة. وفي اللقاء، كشف المنيفي عن منع جماعة الحوثي أي منظمة سواء كانت محلية أو دولية من الدخول إلى سجن هبرة بصنعاء، وزيارة المختطفين بحسب منشور نشر في صفحة الرابطة على موقع التواصل "فيسبوك".