موريتانيا:مرصد حقوقي يدين منع سفر فريق رياضي

موريتانيا:مرصد حقوقي يدين منع سفر فريق رياضي

09 فبراير 2016
قمع الشرطة الموريتانية (فيسبوك)
+ الخط -
أدان المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان "القمع الشديد" الذي تعرض له نشطاء شباب، احتجوا على إقصاء فريق مدرسي من المشاركة في مسابقة كأس "ج" لكرة القدم، التي تنظم في العاصمة القطرية الدوحة، بداعي أن الفريق الناجح لا يمثل جميع شرائح المجتمع الموريتاني.

وأشار المرصد، في بيان وزعه اليوم الثلاثاء، إلى أن "القمع العنيف" الذي طال النشطاء الشباب نجم عنه عدة اعتقالات وجرحى، أصيب بعضهم بكسور وُصفت بالخطيرة، معتبراً أن الاستخدام غير المبرر للقوة والقمع ضد المظاهرات السلمية يمثل نوعاً من "إرهاب الدولة" ضد المواطنين، و"تضييقاً صارخاً" على الحريات، يجب أن يتوقف.

واستنكر المرصد حرمان فريق مدرسة "نسيبة الأول" من المشاركة في المسابقة المذكورة تحت أية ذريعة أو مبرر، مطالباً بفتح تحقيق جدّي سريع لكشف ملابسات القضية واستدراك الخلل ومحاسبة المسؤولين.

ونظم نشطاء شباب وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم للتنديد بإقصاء فريق مدرسة "نسيبة الأول" من المشاركة في مسابقة دولية لكرة القدم، بعد فوزه فيها وتصدره محليا. وطالب المحتجون بفتح تحقيق مستقل يكشف ملابسات القضية، معتبرين أن وزارة التعليم حرمت الفريق الناجح من المشاركة على "أساس عنصري"، لأنه لا يمثل جميع شرائح المجتمع الموريتاني.

واستأثرت القضية باهتمام الرأي العام الموريتاني في الفترة الأخيرة، وتداول نشطاء ومدونون "هاشتاغاً" على صفحات التواصل الاجتماعي بعنوان "لن يغيروا لون بشرتهم"، للتنديد بالعنصرية التي تعاملت بها وزارة التعليم في القضية.

وكان فريق مدرسة "نسيبة الأول" قد تأهل في التصفيات الممهدة لمسابقة بطولة كأس "ج"، التي تنظمها قناة الجزيرة للأطفال في قطر، وتصدر النتائج محلياً، وكان يستعد لتمثيل موريتانيا في البطولة، لكن السلطات رفضت سفر أعضاء الفريق بحجة عدم توفره على جوازات سفر وتأخر استخراجها، بينما يرى المتابعون أن السبب الرئيسي هو تشكيلة الفريق المكون من شريحة "الحراطين" (العبيد السابقين)، وهو ما ترفضه السلطات وتحرص دائماً على أن تعكس الفرق الممثلة لموريتانيا جميع شرائح المجتمع.

المساهمون