مصر: إلغاء مراسم عزاء نجل مؤسس "الإخوان" لأسباب أمنية

08 فبراير 2016
من الجنازة (العربي الجديد)
+ الخط -


أجلت عائلة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بمصر، عزاء نجلها أحمد سيف الإسلام الذي كان مقرراً أمس الأحد عقب صلاة المغرب في مسجد الإيمان بمنطقة مكرم عبيد في مدينة نصر، بعد تعنت وزارتي الداخلية والأوقاف في استضافة العزاء في أي من مساجد الجمهورية تنفيذاً لتعليمات سيادية.

وكشفت عائلة البنا في بيان لها عبر موقع فيسبوك "أن وزارتي الداخلية والأوقاف ألغتا السبت إقامة العزاء بمسجد عمر مكرم، وأعلنت وزارة الأوقاف أنها لن تستضيف العزاء في أي من المساجد التابعة للدولة، ما دفع العائلة للبحث عن بديل مناسب، وتقرر إقامة العزاء بقاعة مناسبات مسجد الإيمان".

وأوضح البيان "أن العائلة فوجئت، باتصال هاتفي لإدارة مسجد الإيمان من قبل وزارة الداخلية يخطرها بوجوب إغلاق قاعة المناسبات، ومنع إقامة عزاء فقيد آل البنا"، مضيفا "أن وزارة الداخلية والحكومة المصرية تدفع العائلة دفعًا لإقامة عزاء فقيدها في الشارع بعد إغلاقها أبواب مساجد الدولة كافة في وجوهها، ولكنها لن تستطيع تحمل مسؤولية أمان جموع المعزين ولا كلفة تعرضهم لأي خطر".

اقرأ أيضاً: "غزو إسلامي منظم" وليسوا لاجئين... والإخوان هم المسؤولون!

وأكدت العائلة إلغاء عزاء فقيدها وتقبل التعازي عبر التلغراف على العنوان التالي: "مصطفى التشريعي، العجوزة، آل البنا" أو عبر موقع فيسبوك.

وكان نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، قد توفي صباح الجمعة الماضي، عن عمر ناهز 82 عاماً، وشارك حشد كبير من المصريين في تشييع جثمانه.

يشار إلى أن أحمد سيف الإسلام ولد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، وتخرج من كليتي الحقوق ودار العلوم في آن واحد، فحصل على ليسانس الحقوق عام 1956، ودار العلوم 1957، وعمل بالمحاماة منذ ذلك الحين، رافضًا جميع الوظائف الحكومية بالداخل والخارج.

وانتسب للإخوان واشترك في جميع أنشطة الجماعة منذ عام 1946. واعتقل عام 1965، وأفرج عنه بعدها بقليل مع تحديد إقامته في منزله عامًا، ثم اعتقل وحوكم عسكريًا عام 1969، وبقي مسجوناً حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1973. انتخب البنا عضوًا في مجلس الشعب عام 1987 عن الدائرة الرابعة، وخاض انتخابات نقابة المحامين عام 1992 وفاز بأمانتها العامة.

اقرأ أيضاً: مصر: رحيل الحقوقي والبرلماني السابق سيف الإسلام حسن البنا