مصر: تعفّن جثث ضحايا مركب رشيد وغليان بين الأهالي

مصر: تعفّن جثث ضحايا مركب رشيد وغليان بين الأهالي

15 أكتوبر 2016
أعضاء الوفد وخروجهم يؤكد تعفن الجثث (فيسبوك)
+ الخط -

"لم يرحموهم أحياء... ولا أموات"، هكذا عبّر أحدهم في حديثه عن ضحايا المركب الغارق في منطقة رشيد بمصر؛ هم شباب فروا من جحيم النظام وفشله وقمعه ووحشيته، وخرجوا على متن مركب في رحلة غير شرعية إلى إيطاليا بحثا عن "كسرة خبز" لم يوفرها لهم النظام، بعد ارتفاع معدلات البطالة في مصر لتسجل أعلى رقم في تاريخها، إلى أن شاء القدر وغرق المركب وتوفي نحو 250 شابا، تركوا جثثهم تتعفن.

وانتقل وفد من هيئة النيابة الإدارية، اليوم السبت، بقرار من رئيس هيئة النيابة الإدارية المصري، المستشار علي رزق، لمعاينة مستشفى بيلا المركزي، والإسراع في التحقيق، لامتصاص غضب الأهالي، بعدما أعلنوا عن تجمهرهم أمام المستشفى وأمام القسم في حالة عدم التحرك.

وضم الفريق، برئاسة المستشار رضا عبد المحسن الوكيل العام، كلا من رئيس النيابة علاء عادل، ووكيلي أول النيابة أحمد جمال ومحمد حميدو، ووكلاء النيابة أحمد أبو الفتوح، ومحمد الشافعي، ومروان القرضاوي.

وكلف الوفد المذكورة أسماؤهم بالتحقيق، بعد افتضاح الأمر وهياج الأهالي في منطقة بيلا في رشيد، شمال مصر، بشأن تعفن جثث ضحايا المركب، لمحاولة تهدئتهم.

وأجرت النيابة معاينة لثلاجة الموتى في المستشفى، وتبيّن وجود جثة تحمل رقم 65 وتنبعث منها رائحة كريهة موجودة بالثلاجة الوسطى، بالطابق العلوي، وجثث أخرى متعفنة. ورافق النيابة رئيس قسم التبريد والتكييف بمدرسة بيلا الصناعية للبنات لإجراء فحص فني للثلاجة وتقدير كفاءة أدائها.

وكان مركز معلومات النيابة الإدارية رصد ما تم نشره بأحد المواقع الإلكترونية بتاريخ السبت الموافق 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعنوان "أطباء بيلا يهربون من المستشفى بعد تعفن جثث ضحايا رشيد والأهالي في حالة تذمر".

وجاء في تفاصيل الخبر، أن أطباء مستشفى "بيلا المركزي"، والمرضى هربوا من المستشفى، لانتشار روائح كريهة من ثلاجة حفظ الموتى لوجود خمس جثث مجهولة الهوية بها من ضحايا مركب الموت، وأن الأهالي في حالة تذمر وغليان.

دلالات