إسرائيل قتلت أربعة أطفال فلسطينيين بالرصاص منذ بداية العام

إسرائيل قتلت أربعة أطفال فلسطينيين بالرصاص منذ بداية العام

03 اغسطس 2015
الخالدي والمصري آخر شهيدين برصاص الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، يوم الاثنين، أن عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الحالي، بالرصاص الحي في الضفة الغربية وقطاع غزة، قد ارتفع إلى أربعة، بعد استشهاد الطفلين ليث الخالدي (15 عامًا) ومحمد المصري (16 عامًا).

واستشهد الخالدي في 31 يوليو/ تموز الماضي، متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت قرب حاجز عطارة شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، احتجاجاً على جريمة حرق الرضيع علي دوابشة، من قبل المستوطنين، في قرية دوما جنوبي نابلس.

ونقلت الحركة العالمية شهادة حية حول استشهاد ليث الخالدي، وأفادت بأنه "في حوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة الماضي، شاهدت نحو 15 شابًا قرب البرج العسكري الإسرائيلي المقام على حاجز عطارة، يركضون مبتعدين باتجاه بلدة بيرزيت، عندما سقط أحدهم أرضًا على بعد 100 متر من البرج تقريبًا، ليتبين لاحقاً أنه الطفل ليث الخالدي".


وبيّنت نتائج تشريح الطفل الخالدي، التي أعلنها وزير العدل الفلسطيني سليم السقا، وجود جرح مدخل لمقذوف ناري في منتصف الظهر، حيث نفذت الرصاصة وأصابت الوريد الأجوف السفلي للبطن والأمعاء والكبد، محدثة تهتكًا وخرجت من الجهة الأمامية اليمنى العلوية للبطن.

قتل محمد المصري
وفي يوم استشهاد ليث الخالدي، أطلق جنود الاحتلال الموجودين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة النار على الطفل محمد المصري (16 عامًا)، ما أدى لاستشهاده، إذ أكد صديق له للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أنهما توجها إلى تلك المنطقة للتنزه والتقاط الصور، عندما بدأ محمد بتحطيم كاميرات المراقبة المنصوبة على السياج الشائك، ومن ثم فر من المكان.

وأضاف "اقتربت مركبتان عسكريتان إسرائيليتان من المكان، وعندما عاد محمد مع مجموعة من الشبان الآخرين، أطلق عليه جنود الاحتلال النار، فأصابوه في كتفه الأيمن وخاصرته اليسرى، ورأيت جنديًا إسرائيليًا يقف على بعد خمسين مترًا تقريبًا من السياج، في الجانب الآخر.

ومكث الطفل المصري حوالي 20 دقيقة وهو ينزف، قبل أن يتمكن صديقه من الوصول إليه ونقله إلى مزرعة قريبة، ومن ثم جرى نقله إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، حيث أعلن عن استشهاده متأثرًا بإصابته.

 أما في الثالث من شهر يوليو/ تموز الماضي، فأطلق ضابط إسرائيلي كبير النار بشكل متكرر من مسافة تقدر بـ15 مترا، على الطفل محمد الكسبة (17 عاما) من مخيم قلنديا بالقرب من حاجز قلنديا شمالي القدس، ما أدى إلى استشهاده.

وفي الرابع والعشرين من شهر أبريل/ نيسان الماضي، قتلت قوات الاحتلال الموجودة على حاجز "الزعيم" شرقي القدس المحتلة، الطفل علي أبو غنام (17 عامًا).

بدوره، قال مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، خالد قزمار إن "سياسة الحصانة والإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود الاحتلال والمستوطنون، تشكل رخصة لقتل الأطفال الفلسطينيين، إذ إن فشل المسؤولين الإسرائيليين بشكل روتيني في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم يجعلهم شركاء فيها".

وأوضح قزمار أن عملية قتل الطفلين الخالدي والمصري تثبت أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإسرائيليون مؤخرًا، ردًا على حرق عائلة دوابشة في دوما، لم تكن جدية وإنما تصريحات تضليلية هدفت إلى امتصاص الانتقادات الدولية.

اقرأ أيضا: إسرائيل عذبت 86 % من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين

إصابات بالرصاص الحي
إلى ذلك، وثقت "الحركة العالمية" إصابة أربعة أطفال برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا العام، قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة، وهم منصور أبو طعمة (13 عامًا) وأصيب بعيار ناري حي في ساقه اليسرى، بالقرب من السياج الحدودي قرب بلدة خزاعة جنوبي القطاع، والطفلان إبراهيم أبو ريدة وإسلام أبو ريدة وكلاهما يبلغ من العمر 16 عامًا، إذ أصيبا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في أطرافهما السفلية، عندما كانا يبعدان عن السياج الحدودي بالقرب من مدينة خان يونس مسافة تقدر بـ 150 مترًا.

كما أصيب الطفل فادي مصبح (16 عامًا) بأعيرة نارية حية في أطرافه السفلية والعلوية، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال أثناء مشاركته في تظاهرة بالقرب من خان يونس، على بعد 200 متر تقريبًا من السياج الحدودي.

وأوضح تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مارس/ أذار من العام الجاري، أن خمسة فلسطينيين قتلوا بينهم طفل، وأصيب 131 آخرون، في حوادث إطلاق نار وقعت في قطاع غزة بالقرب من السياج الحدودي عام 2014.

اقرأ أيضاً "هيومن رايتس": إسرائيل تعتقل الأطفال الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم