أزمة نفايات لبنان بلا حل.. حتى الآن

أزمة نفايات لبنان بلا حل.. حتى الآن

29 يوليو 2015
الاحتجاجات لم تتوقف (حسين بيضون)
+ الخط -

لا يزال ملف النفايات عالقاً على جدول اجتماعات رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، وأعضاء اللجنة الوزارية المصغّرة التي أخذت على عاتقها إيجاد الحلول اللازمة لهذا الملف.

وبينما توصّلت اللجنة إلى حل اقتضى جمع النفايات ونقلها إلى مجموعة من الكسارات المنتشرة في وسط البلاد، يبدو أنّ هذه الصيغة لن تمرّ بعد رفض واضح لها من قبل أهالي هذه المناطق نظراً للضرر البيئي والصحي الذي يترتّب عليها، رغم أنها تعني تنظيف بيروت وجبل لبنان (أكبر المحافظات اللبنانية) مؤقتاً ونقل تكديس النفايات من شوارع هاتين المحافظتين إلى سفوح الجبال، بانتظار آليات معالجة هذه النفايات والتعاقد مع الشركات اللازمة لإدارة الملف.

ونقل عدد من النواب عن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قوله "كان يمكن أن تعالج المشكلة بحلول ميسرة وبسيطة منذ البداية، ولكن للأسف تفاقمت الأمور مثل كل قضية من دون أي مبررات".

وقال بري خلال لقاء الأربعاء النيابي إنه "حتى النفايات جرى تطييفها، كان يجب معالجة هذه المشكلة منذ فترة طويلة بدل أن ننتظر اللحظة الأخيرة ويحدث ما حدث"، مشدداً على وجوب "تحمّل المؤسسات مسؤولياتها واتخاذ القرارات المناسبة في كل القضايا خدمة للمصلحة العامة".

على صعيد آخر، أكد وزير الزراعة أكرم شهيب، أن "مشكلة النفايات لها تداعيات كبيرة صحيا وبيئيا وتستدعي حلا وطنيا لأنها تؤثر على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومالية الدولة في لبنان"، آملا "الوصول إلى حلول جدية في الساعات الأربع والعشرين المقبلة" إثر الاجتماع المقرر عقده الأربعاء، للجنة الوزارية برئاسة سلام.

وسيكون على عاتق سلام أيضاً تمرير جلسة الحكومة المقرّر عقدها صباح الخميس، في ظل استمرار السجال السياسي حول آلية عمل الحكومة، الذي يخوضه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون تحت عنوان "حقوق المسيحيين".

وقال عضو كتلة تيار المستقبل، النائب عاطف مجدلاني، إنّ "تأجيل جلسة مجلس الوزراء أمر غير مستبعد لأن الاتصالات لم تصل إلى جديد في شأن الآلية، وانعقاد الجلسة في ظل عدم وجود أي اتفاق قد يفجر الحكومة".

في حين تؤكد مصادر مقربة من الرئيس سلام أنّ قرارا لم يتّخذ بعد في هذا الاتجاه. علما أنه سبق لسلام أن أرجأ الجلسة التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي، إفساحاً في المجال أمام المزيد من الاتصالات السياسية ولصبّ جهود كل المكوّنات السياسية والحكومية على ملف النفايات.

يذكر أنّ سلام هدّد الأسبوع الماضي بتقديم استقالته خلال جلسة الحكومة نظراً لما اعتبره "تعطيلا لعمل الحكومة".