عدن على أبواب كارثة صحية

عدن على أبواب كارثة صحية

07 ابريل 2015
+ الخط -

ناشدت مؤسسات طبية ومستشفيات بمدينة عدن، جنوب اليمن، الصيدليات ورجال الأعمال توفير بعض المستلزمات الطبية والأدوية التي تحتاج إليها لمعالجة جرحى المواجهات المسلحة الحالية بين قوات خاضعة لنفوذ جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين أهالي مدينة عدن وقوات موالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

وخاطب مركز الطوارئ في مديرية التواهي بمدينة عدن، أصحاب الصيدليات ومخازن الأدوية دعم المراكز الصحية بمجموعة أدوية ومستلزمات طبية بهدف مداواة الجرحى والمصابين جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة.

وحددت وثيقة المناشدة، والممهورة بختم مديرية التواهي، وتوقيع مدير المديرية، محمد عبده الدوش، قائمة أدوية ومستلزمات تحتاج إليها من ملاك الصيدليات ومخازن الأدوية لمواجهة العجز القائم لديهم.

في السياق، دعا مكتب الصحة بمحافظة عدن قبل أيام، كافة الأطباء والممرضين، للتحرك إلى المستشفيات والمجمعات الطبية، بعد تزايد أعداد الجرحى والمصابين جراء المواجهات المسلحة المستمرة.

إلى ذلك، ناشد الدكتور صالح اليزيدي وهو أحد الأطباء الذين يعملون ميدانيا في مداواة جرحى المواجهات بمحافظة عدن، المنظمات الدولية، العمل على فك الحصار المطبق على الأهالي والسماح للأعمال الاغاثية بالوصول الى المحتاجين وسيارات الاسعاف بنقل المصابين. واصفاً ما يحدث في مدينة عدن بـ"الكارثة الانسانية".


وأكد اليزيدي أن الحوثيين وقوات صالح قامت بقطع الطرقات ومحاصرة مديريات المدينة، مشيراً إلى أن المليشيا تقوم باستهداف سيارات الإسعاف، وهو الأمر الذي تسبب بمقتل أخوين يعملان مسعفين لدى الهلال الأحمر(خالد أحمد صالح باحزيم ومحمد أحمد صالح باحزيم) بالاضافة إلى مقتل الجرحى داخل السيارة.

وأضاف اليزيدي لـ"العربي الجديد": "تصلنا حالات إصاباتها في الرأس، لكننا نفتقر لوجود أطباء أخصائيين في المخ والأعصاب". لافتا إلى أن حالتين توفيتا أمس أمامه في مستشفى باصهيب العسكري بسبب عدم وجود أطباء متخصصين في جراحة الأوعية الدموية والتخدير.

وأفاد اليزيدي بوجود طبيب تخدير واحد في مديرية التواهي بأكملها، وانقطاع الطرقات "بسبب اطلاق النار على المارة، وهذا ما حال دون وصول إمدادات الأدوية والأطباء المتخصصين والأجهزة الطبية إلى المستشفيات والمراكز الطبية التي تستضيف جرحى ومصابين" مؤكداً أن سيارات الإسعاف مستهدفة أكثر من أي شيء آخر.

وأكد اليزيدي مقتل سائق سيارة اإاسعاف بمستشفى الجمهوري المعروف بـ"عم عبده" وهو من أبناء محافظة تعز، بالاضافة إلى مقتل متطوع في المستشفى وهو طالب في كلية الطب.

ويشير اليزيدي إلى أن كثيراً من الجرحى يصابون في الارجل وكسور في العظام، وأن مراكز الاسعاف لا تملك أجهزة "تثبيت العظام". مشيراً إلى أن مستشفى باصهيب العسكري بحجمه الكبير ليس فيه غير أنبوبتي أوكسجين وأنهم يعجزون عن مساعدة الجرحى ويرونهم يموتون أمامهم.

وأشاد بما يقدمه الأهالي من مساعدات للمرضى والجرحى مثل التغذية، بالاضافة إلى مساهمات التجار وأصحاب مخازن الأدوية. مؤكداً أن فريق اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر في المستشفى الجمهوري بعدن أكد أن سفينة محملة بالأدوية والأجهزة الطبية تابعة للصليب الأحمر قادمة صوب عدن قريبا.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الاثنين، إن الصراع في اليمن يقود "البلاد الفقيرة صوب كارثة إنسانية". مشيرة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر بالاضافة إلى تهديدات الأمراض وسوء التغذية.

وأوضحت اليونسيف عبر وسائل اعلامية، أن المواجهات تسببت في مقتل كثير من الأطفال، كما تعرضت المستشفيات للقصف وحولت المدارس إلى ثكنات عسكرية.

ويهدد نقص الوقود والكهرباء بتعطيل برامج تطعيم الأطفال الذي يتطلب حفظ اللقاحات في ثلاجات مركزية، بالاضافة إلى ارتفاع تكلفة المياه بسبب زيادة تكلفة ضخه.


اقرأ أيضاً:
الحوثيون يحاولون جر التحالف لقصف المناطق السكنية
ألمانيا تخصص 25 مليون يورو مساعدات غذائية لليمن

المساهمون