الأوروغواي لا تريد المزيد من اللاجئين السوريين

الأوروغواي لا تريد المزيد من اللاجئين السوريين

18 ابريل 2015
عائلة سورية لاجئة في الأوروغواي (أسوشييتد برس)
+ الخط -
لم تستقبل الأوروغواي أكثر من 120 لاجئاً سورياً من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ومع ذلك، فالبلد الأميركي الجنوبي الصغير، الذي يبلغ تعداده 3.4 ملايين نسمة، لا يريد استقبال المزيد بحسب موقع "لاتين كوريسبندنت" المتخصص بأخبار أميركا اللاتينية.

تشير المفوضية إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين خارج سورية تجاوز ثلاثة ملايين، معظمهم يتواجد في دول الجوار. فيما يتوزع آخرون في دول العالم خصوصاً تلك التي سمحت رسمياً باستقبالهم.

من جهتها، حاولت الأوروغواي تحمّل جزء من المسؤولية في الأزمة السورية، تحت حكم رئيسها السابق خوسيه موخيكا. وعام 2014 وافقت على مساعدة 120 لاجئاً سورياً في الإسكان، والعناية الطبية، وتعليمهم اللغة الإسبانية، وإلحاق أطفالهم بالمدارس. كما تقرر وصول 80 لاجئاً آخرين خلال العام الجاري 2015، ليصبح العدد الكامل 200.

هي خطوة لقيت الكثير من المديح من جانب الأمم المتحدة. لكنّ الأمر كان معاكساً داخلياً. بل تحول سريعاً إلى مادة جدلية مستمرة حتى اليوم.

فمع انتخاب الرئيس الجديد تاباري فاسكيز أواخر العام الماضي، وبالرغم من أنّه من حزب موخيكا نفسه، فقد بدأ بإعادة تقييم سياسات البلاد في استقبال اللاجئين. ويعلّل ذلك بأنّ السوريين يواجهون مشاكل في التأقلم مع نمط الحياة في الأوروغواي.

كما تلعب وسائل الإعلام الأوروغويانية دورها في الدعاية ضد اللاجئين. وتشير في تقاريرها إلى احتمالات لوجود عنف أسري في تجمعاتهم.

ويترافق الهجوم على قرار موخيكا باستقبال اللاجئين، مع الهجوم على قراره باستقبال 6 معتقلين سابقين في غوانتانامو بالاتفاق مع الولايات المتحدة. وهم أربعة سوريين وفلسطيني وتونسي واجهوا صعوبات كثيرة في التكيف مع الحياة العامة في البلاد. وهو ما دفع الإدارة الجديدة إلى الإعلان في مارس/ آذار الماضي أنّها لن تستقبل المزيد من محرري غوانتانامو.

من جهته، ردّ موخيكا أخيراً على الانتقادات، وقال في حديث إذاعي إنّ خطأ حصل في مسألة استقبال اللاجئين السوريين. وأضاف أنّه طلب من المفوضية لاجئين "يعرفون العمل في الزراعة من أجل تسهيل حياتهم في البلاد، لكنّها لم ترسل أيّ مزارع". مع العلم أنّ الزراعة والرعي والصناعات المرتبطة بهما تشكل أكبر قطاعات الأوروغواي الاقتصادية.