حذف مادة التربية الإسلامية من الثانوية العامة بموريتانيا

حذف مادة التربية الإسلامية من الثانوية العامة بموريتانيا

10 ابريل 2015
القرار جاء قبيل نهاية العام الدراسي (العربي الجديد)
+ الخط -

قررت وزارة التعليم في موريتانيا حذف مادة التربية الإسلامية من امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا)، وذلك من الشعب العلمية والرياضية والآداب العصرية، وأبقت على امتحان مادة التربية الإسلامية فقط في شعبة الآداب الأصلية وعلوم الدين.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن أعلنت السلطات الموريتانية عن زيادة معدلات التربية الإسلامية في امتحانات باقي المستويات التي تسبق الثانوية العامة.

وفي حين يتوقع أن يثير هذا القرار غضب رجال الدين والجمعيات المهتمة بقضايا التعليم. خلف القرار ردود أفعال متباينة في صفوف المعلمين والطلاب، بخاصة أنه جاء قبل نهاية العام الدراسي بفترة قليلة.

وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، قال مدرس مادة التربية الإسلامية، سالم ولد أحمد جدو: "إن القرار لا يأخذ بعين الاعتبار أهمية مادة الدين في بلد إسلامي مائة بالمائة، ولا يحترم الخصوصية التي تحظى بها هذه المادة في المجتمع".

واعتبر جدو أن القرار متسرع وخاطئ يجب التراجع عنه، ودعم مادة التربية الإسلامية وتكريسها في المناهج، بخاصة أن مستوى الثانوية العامة آخر سنة يمكن للطلاب أن يستفيدوا فيها من دروس وقيم هذه المادة، على اعتبار أن توجهاتهم في الجامعة تكون غالبا بعيدة عن هذه المادة.

ومن جانبه يقول عالي ولد الشيبان، الطالب في مستوى الثانوية العامة، إن الطلاب يعانون من كثرة المواد والدروس المقررة في امتحانات الثانوية العامة، ويطالبون دائما بالتخفيف من أعباء هذه المواد غير الأساسية، ويضيف أن هذه المطالب ليس الدافع إليها الرغبة في التخلص من هذه المواد، بقدر ما هو طموح للتركيز على مواد محددة، ونيل درجات عالية في امتحان الثانوية العامة الذي يحدد مستقبل الطالب والجامعة التي يمكن أن تقبل به.

عام التعليم
وكانت موريتانيا قد أعلنت عام 2015 عاما للتعليم، وبدأت وزارة التعليم سلسلة ندوات في داخل البلاد، تم خلالها تشخيص واقع التعليم وتقديم توصيات مناسبة لإصلاح المنظومة التعليمية والدفع بها نحو الأفضل، بخاصة في القرى النائية وبعض مناطق الريف المنسية.

وقالت الحكومة إنها تسعى لمعرفة مكامن الخلل في منظومة التعليم، وإيجاد حلول لها وتطبيق التوصيات الصادرة عن المنتديات العامة للتعليم، ومنح فرص للجميع من أجل المساهمة في ترقية أداء المؤسسات التعليمية، لدعم النظام التربوي وتسريع الوتيرة نحو تحقيق تعليم منصف للجميع، ومحاربة الفشل الدراسي والتغلب على الفوارق الاجتماعية.

اقرأ أيضا:
"المحاظر"... قِبلة أطفال موريتانيا في رمضان
كتاتيب موريتانيا الوهميّة..عطاء مَن لا يملك لمَن لا يستحقّ
المناهج الدينية الأردنية.. دعوات إصلاحية تحت حراب الحرق والإرهاب
بالصور: مناهج داعش في المدارس المصريّة

دلالات

المساهمون