هل للتطبيقات الطبية قيمة؟

هل للتطبيقات الطبية قيمة؟

29 مارس 2015
يوجد أكثر من 100 ألف تطبيق "طبي" اليوم (Getty)
+ الخط -

يضغط لاعب كمال أجسام على الكاميرا الأمامية لهاتفه الذكي بإبهامه. تظهر النتائج مباشرة على شاشته، فهذه الضغطة كفيلة بقياس نبضات قلبه ومستوى الأوكسجين في دمه.
يعتمد الكثيرون اليوم على تطبيقات الهواتف الذكية. وتروّج الشركات للهواتف على أنّها أكثر من مجرد أداة اتصال وتواصل وألعاب وتسلية وأخبار وغير ذلك. وتعرض تطبيقات تزعم الاختصاص الطبي، ومنها ما يتعلّق بقياس ضغط الدم، وعلاج حبّ الشباب، وحتى فحص البول بحسب "نيويورك تايمز".

هذا الأمر يدفع المختصين والهيئات الطبية الرسمية في الولايات المتحدة إلى التحذير من التطبيقات. ويشيرون إلى أنّ نتائج فحوصاتها قد تكون غير صحيحة، بل أبعد من ذلك قد تشكل خطراً على مستخدميها.

ويقول الخبير في قوانين التكنولوجيا الطبية ناثان كورتيز: "ليست هناك زاوية طبية مقبولة تبرر السماح ببعض هذه التطبيقات". ويحذر كورتيز من مخاطر التطبيقات في قوله: "إلى جانب أنّها مكلفة مالياً، فإنّ هناك ضرراً صحياً منها. فإذا كنت مصاباً بالسكري مثلاً، وأخطأ تطبيق جهازك في كشف نتائج مستوى الغلوكوز في الدم، سيؤدي الأمر إلى أخذك أنسولين أكثر مما تحتاجه، ما سيؤدي إلى صدمة أنسولين".

يشير التقرير إلى توافر أكثر من 100 ألف تطبيق "طبي" على "آي تيونز" و"غوغل ستورز"، بحسب مؤسسة البحث المتخصصة بالهواتف "ريسيرتش تو غيدانس". وبحلول عام 2017، تتوقع المؤسسة أن تصل قيمة هذا القطاع المعروف باسم "إم هيلث آبس" أو تطبيقات الهواتف المحمولة، إلى 26 مليار دولار أميركي. وبالتالي، يشير كورتيز إلى أنّ ذلك سيؤدي إلى استخدام مئات الملايين من البشر مثل تلك التطبيقات.

لكنّ الطبيبة إلتفات حسين، مؤسسة الموقع المختص بالتطبيقات الطبية "آي ميديكال آبس"، ترى أنّ بالإمكان تفادي أيّ خطأ بخصوص التطبيقات الطبية، إذا استخدمت بالتنسيق مع الطبيب المعالج. فقد بات الأطباء اليوم على دراية بخصائص هذا القطاع، كما تقول.

المساهمون