الداخلية العراقية تمنع دخول المواد الغذائية لـ"البغدادي"

تتفاقم حدّة الأزمة الإنسانيّة في بلدة البغدادي في محافظة الأنبار، في ظل نقص المواد الغذائيّة والإغاثيّة فيها وعدم إمكانية وصولها، في وقت منعت فيه قوّات وزارة الداخليّة دخول شاحنات المواد الغذائية بحجة تفتيشها.

وقال مدير البلدة، ناجي الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي البلدة يعيشون وضعاً إنسانيّاً صعباً للغاية، وكأنّ البلدة أصبحت خارج حدود الكرة الأرضية، لا تصلها المواد الغذائية ولا الأدوية ولا الماء ولا الكهرباء ولا الوقود".

وأضاف أنّ "الوضع الصحي في البلدة سيء جداً، بسبب عدم وجود الأدوية والمستلزمات الطبية، ما تسبب في انتشار أمراض جلدية بين العشرات من السكان هناك".
ودعا الحكومة المركزية والمنظمات الإنسانيّة إلى "إغاثة البلدة وتقديم المساعدات اللازمة لهم".

في غضون ذلك، كشف مصدر في قوّات الحدود العراقيّة، عن "منع قوات الحدود التابعة لوزارة الداخلية دخول 32 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والخضروات إلى البلدة".

وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إنّ "الشاحنات عالقة في المنفذ منذ أكثر من أسبوع، في منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، وأنّ القوات منعتها من الدخول بحجة التفتيش، رغم المناشدات المستمرة بإدخالها وحاجة أهالي الناحية لها".

وأضاف المصدر أنّ "قوات الحدود خطابت وزارة الداخلية بكتاب رسمي، لاستحصال موافقة بدخول الشاحنات، لكنّ الوزارة لم ترد حتى الآن لا بالرفض ولا بالموافقة".

يذكر بأنّ بلدة البغدادي (90 كم غرب الرمادي) شهدت خلال الفترة الأخيرة عمليات عسكرية واسعة، وسيطر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) على أغلب مناطقها، قبل أن ينسحب بعد هجوم للقوات الأمنيّة والعشائر مدعومة بالطيران الأمريكي.

اقرأ أيضاً:
"الأنبار" يحمل الجيش العراقي مسؤولية "مجازر" البغدادي
نازحو العراق يجوعون في الديار