فيضانات وأعاصير مدمرة جنوب أميركا وبريطانيا

فيضانات وأعاصير مدمرة جنوب أميركا وبريطانيا

العربي الجديد

العربي الجديد

وكالات

27 ديسمبر 2015
+ الخط -


تشهد عدة مناطق من الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا فيضانات، وأعاصير عارمة، وصفت بالأسوأ منذ عدة أعوام، حيث خلفت عددا من القتلى، وتسببت في تدمير آلاف المنازل، وإعلان حالة الطوارئ في عدة عواصم ومدن، هذا إلى جانب إجلاء السكان، وتحذيرهم من الطقس العاصف رغم فترة الأعياد وقرب الاحتفالات بنهاية العام.

وتسببت الفيضانات التي اجتاحت جنوب الولايات المتحدة، خلال الأيام القليلة الماضية في مقتل ما لايقل عن 26 شخصا، اليوم الأحد، في حين تستعد البلاد لموجة جديدة من الأمطار القوية.

وقامت أميركا اللاتينية بإجلاء أكثر من 150 ألف شخص في باراغواي والأرجنتين، والأوروغواي، والبرازيل.

و يحاول الملايين من سكان جنوب أميركا استعادة حياتهم الطبيعية، وساهم ارتفاع الحرارة على الساحل الشرقي في تشكل أكثر من عشر عواصف ضربت ست ولايات في الجنوب على غرار ميسيسيبي وتينيسي واركنساو.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن الأعاصير ألحقت أضرارا بمنازل، وشقق سكنية وسيارات. وقالت إحدى المواطنات باكية: "أنا آسفة لما يحدث، أنا معلمة، ولدينا أطفال فقدوا منازلهم في هذا الحي جرّاء العواصف، منزلنا لم يتضرر، لم أعتقد في حياتي أنه يمكنني أن أعيش شيئا من هذا القبيل وكأنني أعيش كابوسا".

وفي ولاية ألاباما، اقتلعت العواصف الأشجار وأسقف المنازل وخصوصا في برمينغهام، المدينة الأكبر في هذه الولاية.

اقرأ ايضا: 40 قتيلاً و47 مفقوداً حصيلة انزلاقات اليابان الأرضية

حاكم الولاية أعلن حالة الطوارئ لمواجهة هذه الكارثة، كما اتخذ نفس الإجراء في مناطق عدة بولايتي ميسيسيبي وجورجيا.

وأخذت السلطات المحلية على عاتقها مسؤولية التكفل بالمواطنين المتضررين وتوفير منطقة آمنة للاحتماء، وحمايتهم.

وأبدى المركز الأميركي للأرصاد الجوية، مخاوف جدية من فيضانات مفاجئة من شمال تكساس حتى ميسوري، ويتوقع هبوب عواصف، وسقوط أمطار غزيرة في ولايات وسط البلاد، ما قد يتسبب في إمكانية تأخير الرحلات في المطارات وفيضان الطرق.

من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة إدارة الطوارئ في ولاية مسيسبي، جريج فلين، إن فرق البحث والإنقاذ عثرت على جثتي رجل وامرأة فقدا في مقاطعة بينتون منذ الأربعاء الماضي.
وقال "فلين" إن الإعصار ألحق أضرارا بنحو 403 منازل في سبع مقاطعات، وأضاف أن الفيضانات تسببت في إخلاء 50 منزلا، وإغلاق 40 طريقا في مقاطعة مونرو التي شهدت أمطارا بلغ منسوبها ما بين 25 و30 سنتيمترا.

وتجتاح فيضانات قوية عدة مناطق من بريطانيا، حيث تمت الاستعانة بقوارب لنقل السكان إلى مناطق آمنة، أمس السبت، فيما حذرت السلطات اليوم الأحد من وقوع فيضانات أشد.
وقد شهدت مناطق من إنجلترا، واسكتلندا، وويلز... فيضانات شديدة ناتجة عن هطول متكرر للأمطار.

وتم إصدار في شمال غرب إنجلترا، 30 تحذيرا "خطرا"، إذا لم يتخذ الناس التدابير الصارمة في مواجهة سوء الأحوال الجوية فإنهم قد يفقدون حياتهم.
ونقلت فرق الطوارئ في مقاطعة لانكشاير، التي تبعد 350 كيلومترا شمال غرب لندن، حواجز وأكياسا ورمالا إضافية نقلها الجيش، إضافة إلى جلب شاحنات ثقيلة، ومعدات إغاثة، لمقاومة المياه المرتفعة.
وأبلغت السلطات السكان المحاصرين، في بعض البلدات بمغادرة المنازل إلى مناطق أكثر ارتفاعا، فيما أبلغ آخرون بنقل مقتنياتهم الثمينة، والامتثال لنصائح أجهزة الطوارئ بشأن أي إجلاء محتمل.
وحاولت شرطة مقاطعة لانكشاير إقناع الفضوليين بالابتعاد عن مناطق الخطر. وكتبت إدارة الشرطة على موقع تويتر: "تحذير الفيضانات الشديدة يعني خطرا على الحياة، وهذا لا يعني تعال وألق نظرة".
وقال مسؤولون إنه تم بالفعل نشر 85% من الحواجز الدفاعية الخاصة بالفيضانات في بريطانيا إلى منطقة كمبريا في أقصى الركن الشمالي الغربي من إنجلترا.
وأوضح الكولونيل هاميش كورماك في مقاطعة لانكشير: "نحن لم نصل بعد إلى النقطة التي سنعرف من خلالها هل سيسوء الوضع، لا تزال مستويات المياه ترتفع لذلك فهي مسألة انتظار وترقب، نحن نستمر في التخطيط لحالة أسوأ".
وأعلنت السلطات البريطانية أنها ستنشر فرقا تابعة لها على مدار اليوم، لتعزيز الحواجز الواقية من الفيضانات وإعداد الحواجز المؤقتة وإزالة العقبات ومراقبة مستويات المياه وإصدار التحذيرات لمواجهة السيول والفيضانات المرتقبة.

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

تتزايد مخاوف الفلسطينيين في غزة من فيضان مياه بركة "الشيخ رضوان" شمالي المدينة، مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الأمطار بغزارة على القطاع.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.
الصورة
مخاطر صحية كبيرة محدقة بمدينة درنة الليبية

مجتمع

أظهرت كاميرا "العربي الجديد"، خلال جولتها السبت في مدينة درنة، استمرار مشاركة المتطوعين في عمليات انتشال الجثث من داخل منازل ومباني أحياء مدينة درنة، شمال شرقي ليبيا، التي نكبتها سيول وفيضانات العاصفة "دانيال".