الطين يطمر بيوت وسكان قرية في البرازيل
17 قتيلاً و40 مفقوداً حتى الآن (فرانس برس/GETTY)
يبدو أن الكوارث لا تهدأ في أرجاء العالم، فقد كانت قرية بينتو رودريغز البرازيلية بالأمس على موعد مع كارثة انهيار أرضي، ناتج عن تصدع سدّين لأحد المناجم، أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإلى تجاوز عدد المفقودين فيها 40 شخصاً في حصيلة أولية.
وانطمست معالم القرية الصغيرة، الواقعة في ولاية ميناس جيرايس البرازيلية جنوب شرقي البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 600 نسمة، عندما تدفقت نحوها سيول من الطين والوحل عقب انهيار سدين لأحد المناجم، ما أدى إلى تهدم المنازل ووقوع نحو 50 جريحاً، بينما تمكنت فرق الإنقاذ والإسعاف من نقل الناجين إلى مراكز إيواء مؤقتة.
وقال رئيس بلدية مدينة ماريانا البرازيلية للصحافيين، اليوم السبت، إن ما يصل إلى 10 أشخاص لا يزالون مفقودين في أقرب قرية لموقع سدين منهارين في مجمع للتنقيب والتعدين، بالإضافة إلى 13 عاملاً فقدوا، عندما انهار السدان.
اقرأ أيضاً: الصين: مقتل 44 شخصاً وفقدان 18 بسبب الفيضانات
وتأتي أرقام الضحايا متباينة، فقد أكد حاكم ولاية ميناس جيرايس، الغنية بالمعادن، وفاة شخص واحد في الحادث الذي وصفه بأنه أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاية، في حين كانت إذاعة "باند نيوز" البرازيلية قد نقلت عن مصادرها سقوط 17 قتيلاً وفقدان 40 شخصاُ.
وقال دوارتي جونيور رئيس البلدة خلال مؤتمر صحافي رسمي "سيرتفع عدد القتلى بالتأكيد، وكذلك عدد المفقودين لأننا عرفنا من حديثنا إلى سكان بينتو (رودريغيز) أن هناك بعض المفقودين".
وأشار قائد مديرية الإطفاء في ماريانا لوكالة فرانس برس إلى أن ثلاثة أرباع المدينة مغمورة بالطين، الوضع مأساوي، وسنواصل البحث عن المفقودين"، مشيراً إلى أن الصور التي التقطتها المروحيات تبين أن المياه غمرت الكثير من البيوت حتى سقفها.
ويذكر أن الطين السميك المتدفق من المنجم، الأحمر اللون، محمل بالسموم التي تطلقها نفايات التعدين. وتدير المنجم شركة ساماركو المملوكة من قبل شركتين من عمالقة التعدين، وهما "فالي دو برازيل" و"بيليتون أستراليا".
اقرأ أيضاً: لا أحياء بيّن مفقودي انهيارات نيبال