935 اعتداءً جنسياً على أطفال في المغرب خلال 2015

935 اعتداءً جنسياً على أطفال في المغرب خلال 2015

27 نوفمبر 2015
أطفال يلهون في المغرب (GETTY)
+ الخط -
كشف الائتلاف المغربي ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال (غير حكومي)، عن وقوع 935 حالة اعتداء جنسي على الأطفال، مصرح بها، في المغرب خلال سنة 2015، وأن 75 في المائة من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال يكون الجاني فيها أحد الأقارب.

وفي تقريره السنوي، الذي قدمه أمس الخميس في الرباط، قال الائتلاف، "إنه رغم سيادة الصمت والتكتم حول جرائم اغتصاب الأطفال التي تحصل في المغرب، بسبب الجهل وعقدة الخوف من الفضيحة، إلا أن إحصائيات الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال سجلت أكثر من 3 حالات اعتداء جنسي في اليوم، بمفهوم هتك العرض".

وأضاف أن "هذه الإحصائيات لا تشمل التحرش الجنسي أو تزويج القاصرات بدون رضاهن أو معاكستهن في المؤسسات التعليمية أو الاجتماعية أو الخيرية ومحاولة استدراجهن".

وقال الائتلاف إنه يعتمد على إحصائيات جريمة الاستغلال الجنسي للأطفال فقط، وعلى عدد الشكايات الواردة إليه من أسر الضحايا والحالات التي تطرقت إليها الصحافة، مضيفا أنه ليست هناك "إحصائيات حقيقية"، في الموضوع.

وكشف التقرير أن العدد الإجمالي لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تابعها أو توصل لها الائتلاف، منذ بداية 2015 وحتى الآن، بلغت 935 حالة، بزيادة بنسبة 10 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2014 التي سجلت فيها 850 حالة، و768 عام 2013، و713 في 2012.

وأوضح التقرير أن "الإحصائيات تفيد بأن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة للاعتداء الجنسي من الإناث"، مضيفا أن "الأقارب والجيران يحتلون صدارة المعتدين، يليهم المعتدون الغرباء والأجانب، ثم الآباء وأطر المؤسسات التعليمية والخيرية والاجتماعية".

وتكشف آخر دراسة أنجزتها منظمة "يونيسيف" بالشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي (رسمي)، وتم نشرها نهاية العام الماضي، أن عدد الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية ما بين 2007 و2012، بلغ 11 ألفا و599 حالة.

وأفادت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، بسيمة الحقاوي، في تصريحات للصحافة الأسبوع الماضي، بأن "الاستغلال الجنسي للأطفال يعد من أبشع أنواع الاستغلال التي يتعرض إليها الأطفال في العالم، وأن الأخطر اليوم هو بروز أشكال جديدة من الجرائم مرتبطة بتقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تسهل الوصول إلى الأطفال واستغلالهم".

وتابعت قائلة "هي جرائم غالبا ما تكون مرتبطة بشبكات دولية عابرة للحدود الوطنية"، موضحة أن الحكومة المغربية تواصل مجهوداتها لمواجهة الإكراهات والتحديات، للارتقاء بحماية الأطفال ضد جميع أشكال العنف والاعتداء والإهمال والاستغلال، من بينها حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداءات الجنسية.


اقرأ أيضا:قاصرون مغاربة في إسبانيا

المساهمون